د. محمد أبوالفضل بدران: حلّ ضيفا على “سنوات التكوين”
السيرة الهلالية والمدائح الصوفية جعلتني شاعرًا
عالم الثقافة | إذاعة القاهرة الكبرى
استضاف الإعلامي حسين الناظر في حلقة اليوم من برنامج “سنوات التكوين” الذي يذاع في العاشرة والنصف مساء اليوم على موجات إذاعة القاهرة الكبرى الشاعر والناقد الأدبي الأستاذ الدكتور محمد أبو الفضل بدران؛ الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة السابق ورئيس هيئة قصور الثقافة السابق؛ ونائب رئيس جامعة جنوب الوادي السابق.
ومن خلال اللقاء يروى الدكتور محمد أبوالفضل بدران أهم محطات التكوين في حياته، وأثر هذه المحطات في تكوينها الإبداعي والثقافي والفكري، وانعكاس هذه المؤثرات على تشكيل شخصيته الإبداعية والفكرية.
ويؤكد الدكتور محمد أبوالفضل بدران، أن القرية هي المكون الأول والأكبر في التكوين مؤكدًا أن من لم يعش في القرية فقد فاته الكثير، حيث ولد في 29 سبتمبر عام 1959م؛ بقرية العويضات، بمركز قفط بمحافظة قنا، حيث يحد قفط نهر النيل غربا والجبل شرقا بينهما شريط ضيق من الخضرة، هذا التنوع يخلق لوحة طبيعية بديعة توقظ في النفس الإحساس بالجمال والحس الفني، فضلا عن ذلك أن هذه القرية هي عالم مدهش تختزله حكايا الجدات والأمهات التي جعلت الفتى الصغير مسكونا بالحكايا والحواديت الملأى بالأساطير والخرافات والسير الشعبية والحواديت المسلية والألغاز والكرامات.
ويروى “بدران” دور الأسرة في تربيته وتعليمه ودفعه للنبوغ والتفوق، حيث كان جده ووالده من كبار المتصوفة، وكان للأب دور كبير في حفظ الطفل الصغير لديوان عمر بن الفارض وأشعار جلال الدين الرومي وابن عربي والحلاج والشيخ عبدالرحيم البرعي والشيخ أبوالوفا الشرقاوي وغيرهم، وسحره بمجالس الذكر وعشقه للإنشاد الديني بأصوات كبار المنشدين.
كما يروي د. بدران تأثره برواة السيرة الهلالية الذين كانوا يجوبون القرى عازفين على الربابة ذات الوقع الكبير في النفس وحفظه لسير البطولة التي تجسدها معارك أبوزيد الهلالي والزناتي خليفة ودياب. ويتحدث عن الدور التاريخي لأبناء قفط وقنا في الدفاع عن الوطن وهزيمة الحملة الفرنسية وإغلاق سفينة إيطاليا أكبر سفن الحملة الفرنسية في معركة البارود واعتبار هذه الذكرى عيدا وطنيا لمحافظة قنا، ودور هذا في غرس الوطنية والانتماء في نفسه ونفوس جميع الأجيال المتعاقبة.
ويروي “أبوالفضل بدران” فترة دراسته في مدرسة العويضات الابتدائية بقفط التي كان لها أثر كبير في تكوينه العلمي، وأثر الأنشطة المدرسية خاصة الإذاعة المدرسية وجماعة الخطابة ويتذكر أن أستاذه كان يحمله صغيرا ليضعه على منصة لإلقاء الشعر على زملائه.
وسط تشجيع معلميه.
ويروى الدكتور أبوالفضل بدران تأثره بأستاذه الدكتور الطاهر مكي ، وتأثير الغربة أبان فترة دراسته وعمله مدرسا للأدب العربي بجامعة بون بألمانيا والتي ترجمها شعرا في ديوان “النوارس تحكي غربتها”.