معابرُ ضيِّقة

د. ناديا حمّاد | سوريا

في كلِّ مرّةٍ تتركُني ،

أفتِشُ عن قدمي

التي ستَحمِلُني إليك

 

في كلِّ مرة أقولُ لك ،

أنّ قلبي الستيني لايحتمل

جرحَ الرّحيل ،

ولا يقوى على نوباتِ العناق  ،،

 

وفي كل مرة  أحاولُ

أن أستهضَ فرساً داخلي

قد شاخت ،،

 

تلوكُني العزلةُ الخانقة ،

أضع قلبي على الطاولة

كالخطيئة ،

أحاولُ أنْ أعيدَ إنتاجَ نفسي بالكتابة

و أمارسَ الصّمودَ

بأمعاءَ خاوية

 

في كلِّ مرة  ترسمُ الريحُ الجنوبيةُ

خرائطَ الشهوات

فوق أجسادنا

غير عابئةٍ بآهاتِنا

ولا بالخوفِ المتدلي

من ياقاتِنا

و لا بارتباكاتِ أيدينا

عندما  نتكلمُ

عن المستقبل

و عبورِنا  للوقت

من معابرَ  ضيّقة ..

كلُّ الطرقاتِ إلى السّاحة

غارقةٌ  بالعتمة ،

وحدَها غرفةُ الحراسة

ما زالت تنعمُ  بالإضاءة 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى