أقف في المنتصف

حسام أبو الريش | مصر

في تسعينيات القرن الماضي،
بين إندلاع الحرب
وبكاء طفلٍ،
أراد أن يقطف الشمس
من السماء…
جنود منهكون في الحرب،
ينخربون عن أشلائهم المتناثرة
يا صاح إنها يدك أليس كذلك؟
وسيدةٌ عجوز
تبحث عن موجات واضحة
للراديو خاصتها،
لا لتسمع إسمها في اليانصيب
بل تنتبه لأسماء القتلى اليوم،
وتتنبأ بأن يكون ولدها
هو التالي…
أبي ما معنى الموت؟
سؤلاٌ لطفلٍ لم يتجاوز التاسعة،
الحرب وسيلة لغاية نجهلها
لما لا تنام!
بعض من القادة في مقر ما،
يُدونون أسماء الجرحى والقتلى
للغد،
كم قتلنا؟
لم يكفى بعد نريد إثارة…
أطفال يلقفون رأس جندي
من العدو للترويح عن النفس،
دون معرفة سبب العداء!
أما أسرى الجنوب،
ضحكوا بصوت عالٍ
عندما إشتموا رائحة البارود،
ووضعوا أيديهم فوق رؤسهم
وأغمضوا أعينهم،
إنها النهاية
ولكن ما كان سبب الحرب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى