ما الفرق بين (أنزلنا) (أرسلنا) [إليك وعليك]

ماجد الدجاني | فلسطين

(على) أقوى من (إلى) وتأتي (على) في الغالب في العقوبات (وَفِي عَادٍ إِذْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ (41) الذاريات) وفيها معنى الاستعلاء هي استعلاء ولذلك كان فيها معنى الشدة والقوة، أما (إلى) فليست كذلك وإنما تفيد منتهى الغاية فقطف فعندما يقول الله مرة (لولا أنزل عليه ملك) ومرة (لولا أنزل إليه ملك) نلاحظ أن السياق يختلف حسب الموقف والحاله وهناك فرق بين (إليه وعليه)، قال تعالى (وَقَالُواْ لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنزَلْنَا مَلَكًا لَّقُضِيَ الأمْرُ ثُمَّ لاَ يُنظَرُونَ (8) الأنعام) فهذه الآية فيها تهديد، أما في قوله تعالى: (وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) الفرقان) فليس في الموقف تهديد.

ولأن الأقوى (على) إذن نزّل أقوى من أنزل لأن أفعل لحدوث دفعة واحدة كنزول القرآن مرة واحدة من اللوح المحفوظ إلى بيت العزة أما نزّل فللتكثير والتدرج كنزول القرآن منجما حسب الحودث نقول: تجرع المريض الدواء أي على مراحل وعلى أقوى من إلى لذا يختلف الإستعمال حسب الموقف سبحان من أنزل الكتاب بلسان عربي مبين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى