فاشية الصهيونية تتهيأ لتجريد الفلسطينيين من بقايا حقوقهم الإنسانية
هدم بيوت الفلسطينيين مقدمات التشريد
سعيد مضيه | فلسطين
خلص هالي مورّو، بعد استعراض قصير للأوضاع بالضفة في 10آذار الجاري، ان من غير اللائق للمحظوظين ممن يعيشون بسلام الحكم على الفلسطينيين بسبب أساليبهم في المقاومة؛ لكن العلماء في ميدان المقاومة المدنية يرفعون فرص الشعب الفلسطيني للوصول الى العدالة بالوسائل غير العنيفة ، خاصة إن استطاع المواطنون بالولايات المتحدة المطالبة تقييد الدعم الأميركي لإسرائيل بشروط مشددة فحواها مراعاة إسرائيل حقوق الإنسان للجميع .
هالي مورّو طالب ماجستير في حل النزاعات بجامعة ولاية بورتلاند ومشارك في تحرير مواد إذاعة “بيس فويس –صوت السلام “.
كتب مورّو: في هذا لأسبوع فقط ثمانية من طياري الكتيبة 69 للقوة الجوية الإسرائيلية رفضوا الاشتراك في التدريبات الدورية.
هذه واحدة من أعمال مقاومة عديدة ضد حكومة إسرائيل ، ذروة التطرف اليميني والقومي في تاريخ دولة إسرائيل. . يُعرف عن نتنياهو الذي فاز ائتلافه في اتخابات نوفمبر الماضي أنه، نتنياهو، من بين عدة امور معاد للشعب الفلسطيني ويحمل عنصرية معادية للعرب.
بدأت المظاهرات منذ أسابيع ضد الحكومة الإسرائيلية، وأبرز ما استفز المتظاهرين دعوة الحكومة لتغيير النظام القضائي.هذه التغييرات سوف تحد من سلطة المحكمة العليا وتعزز سلطة نتنياهو والكنيست في إسرائيل للتحكم في النظام القضائي؛ ومن ثم سوف تمنح المناعة ل “بيبي” بوجه تهم فساد مركبة .
متورطا في أشد مشاعر الكراهية العنصرية ومستندا الى أعضاء كنيست يشهرون عنصريتهم لكي يستجمع ائتلافه الحاكم، فقد أعد نتنياهو المسرح لانزلاق يميني صعب الى نظام الأوتوقراطية ، بما في ذلك تجريد العديدين من حقوقهم الإنسانية. لاحظت المدرّسة في يافا ، يارا بن غيرالوف” هذه الحكومة لن تحمل اي شيء طيب للنساء وللشعب الفقير… وبالطبع للفلسطينيين”
منذ بداية العام قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية والمستوطنون أزيد من 70 فلسطينيا ، والفلسطينيون الغضاب قتلوا 11 إسرائيليا، وأصابوا 11 بجراح أثناء غارة على مخيم اللاجئين في جنين. زعم نتنياهو ان أحد ستة قتلتهم قوات الاحتلال مسئول عن قتل إسرائيليين اثنين في الشهر الماضي؛ وهذا ما قدح شرارة المزيد من عنف المستوطنين بالضفة.
في 23 شباط أقرت الحكومة الإسرائيلية بناء أزيد من 7000 وحدة سكنية إضافية بالضفة الغربية؛ الاستيطان في فلسطين احد أكبر المشاكل يواجهها الشعب الفلسطيني. ومنذ العام 1967، حين احتلت إسرائيل المناطق الفلسطينية بالضفة والقطاع، تورد امنيستي إنترناشيونال في تقرير لها ان حوالي 600000 مستوطن قد استولوا على ما يربو على ربع مليون اكر [الأكر فدان ويبلغ 4.047 دونم ] من الأراضي الفلسطينية وهدمت ما يزيد على 50000 بيت سكني .
يجري بالقوة طرد فلسطينيين من بيوتهم وانتزاع ممتلكاتهم من الأرض وكروم الزيتون حين يشيد المستوطنون مستعمراتهم. وبذا فالصدامات والعنف بين الفلسطينيين والمستوطنين تحدث كل يوم؛ والقوات الإسرائيلية تتولى “حراسة المستوطنين”. مئات الفلسطينيين يقتلون والآلاف يصابون برصاص الجيش والمستوطنين كل عام بجريرة عنف المستوطنين.
بتشييد المستوطنات على أراضي الضفة تسلب إسرائيل الفلسطينيين قدرتهم على بناء اقتصاد قوي؛ والمصادر الطبيعية ، مثل المياه والانتاج الزراعي بالضفة تخضع لمشيئة إسرائيل. وهذا يقيد وصول الفلسطينيين لهذه المصادر.
كذلك فإن المستوطنات تحول دون حرية الحركة للفلسطينيين ، حيث يضطر خمسة ملايين فلسطيني عبور نقاط تفتيش وحواجز على الطرق كي يتنقلوا ، حتى من البيت الى المزرعة ، ومرارا يستغرقهم الأمر ساعات بكل معنى للكلمة كي يجتازوا نقطة التفتيش. ان اضطراد الاستيطان لا يضيف للتوترات بالمطقة وحسب ، بل يقوض بصورة مباشرة إمكانية حل الدولتين.
خلال العام الماضي ازداد العنف سوءًا بصورة بارزة بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ وكل طرف يلقي اللوم على الآخر بسبب النزاع[ وما هو بنزاع انه عدوان متواصل] وطبيعته المستدامة. وبالنسبة للعديد من الفلسطينيين فإن توسيع الاستيطان يشسكل جذر الصراع، والسبب وراء العنف بالضفة الغربية.
وكما كتب أحد المحللين معلقا، “سوف يواصل الفلسطينيون المقاومة بما يتوفر لهم كي يحموا الحياة والممتلكات”