أدب

الجزائر بين التحرير والبناء

شعر: هلال السيابي

بدعوة من معالي الأستاذ عبدالقادر بن قرينة مرشح الرئاسة الجزائرية لعام 2019 م والوزير الأسبق لحضور المؤتمر الحزبي لحركة البناء التي يتزعمها، وللمشاركة قلت هذه القصيدة

قفْ بزهوِ الضٌُحى فهذي الجِنَانُ
لم يصغ مثلَ حسنِها فنٌَان

***

رَسَمتها السٌَماءُ رَفرفَ جنٌَاتٍ ،
وحيٌا جمالَها الإفتتان

***

وازدهى السٌاحُ من جلال سناها
و تعالى بشأوها الميدان

***

فعلى الأفقِ من سَماها ظِلالُُ
وعلى السٌاحِ بَيرقُُ ودُخان

***

قد تجلٌَت كالأفقِ عالي السٌماوات

وعنوان سَاحِها العنفوان

***

و تعالت بها الرٌّياض ورَفٌَت
مثلَما فاحَ بالشٌذى نَيسَان

***

أنجبتَها النٌُجومُ زَهوَ بَيانٍ
أين من تلكم النٌُجومِ البَيان!

***

واصطفاها الإلهُ من صفوةِ السٌُمرِ
العَوالي اذا انتخى الفُرْسَان

***

فانجلت عبقريةً يتدانى
دون مرأى جلالها كيوان!

***

ومَشَتْ تَصنعُ العُجابَ وتُحيي
ما روَته الأحقابُ والأزمان

***

وتمَاهتْ معَ الأسنٌَة لا تعرف
الا ما أوحتِ المراٌَن

***

ليسَ تَدرِي وليس تَقرأ إلاٌَ
ما حَكَتهُ عَنها الصٌّفَاحُ اللٌّدَان

***

كتَبَتْ بالرٌّماحِ إلياذةَ المجدِ
ودوٌت بَمجدِها الآذان

***

فإذا تذكَرِ الجزائرُ يذكرْ
ذلك العنفوان والعنوان

***

وإذا قِيلَ أنٌَها ساحةُ الأسْدِ

فماذا يُضِيفُه التٌّبيان

***

أو يقولون: أنٌَها ليس تدري
غيرَ ما صاغَتِ الوَغى والطٌّعان

***

فَجَدِيرُُ بها وحُقٌَ لها القولُ
وإنْ ضَاقَ عن مَداها البَيان

***

حَمَلَتها السٌُيُوفُ نَحوَ السٌَماواتِ
و أعلَتْ من شأنِها الخّرصَان

***

أخَذَتْ من صِحابِ أحمدَ أنٌَ

المجدَ حَيثُ السٌُيُوفُ والإيمَان

***

فتراءى“سعد”عُقاباً بأيدٍ
لم يَرُعها الطٌُغاة والطٌُغيَان

***

وانبرى “ابنُ الوَليدِ” يَنسَابُ

في الأنفَاسِ حتٌَى تعالَتِ النٌّيران

***

وتجلٌَى “حسٌَان” ينشد آي النصر

لو تعلمون من “حسان”!

***

وتَوَالَتْ سَنَابكُ الخَيلِ تروي
للٌيالي : أنٌَ المنَايا أمَان

***

وبِأنٌ الأوطانَ تُبْنَى على السٌَيفِ
وإلا عَرَى عُراها الهَوَان

***

يقظةُُ أيقظت قروناً من العزٌّ

وأحيت جلالَها الأقران

***

فَسَمِعنا عَن قِصٌَةِ الحَربِ مالمْ
تَروِهِ الكتبُ قبلُ و الأزمان!

***

 فِتيةَ المَجدِ والجِهَادِ سلاماً
مثلَما هبٌَ بالشٌذى الرٌَيحان

***

جِئتُكم خَافقَ الفُؤادِ ، ولكن
بفؤادي مما تَرُومُونَ حان

***

قد سَباني الجلالُ منكم بِلَونِ الشَمسِ

 ياقوم والخِلالُ الحِسَان

***

واصطباني الحَدِيثُ عنكم

بمثلِ المسكِ فاحَتْ بِعَرفِهِ الأردان

***

ملأَ الشَرقَ منكمُ وتعالى
بِكمُ ما ازدَهَتْ به الرٌُكبان

***

وتَوالتَ بهِ الأحادِيثُ شتٌَى
من جلالٍ به الهدى يَزدان

***

قد تغنٌَتْ بهِ ديار بنِي الإسلامِ
طُراً ، وهزٌَها الوِجْدَان

***

جَمَعتنا بِكمْ عُهُودُُ منَ المجدِ
وحَرفُُ مُطَرٌَزُُ ولِسَان

***

وحَدَتنا القرونُ للهدَفِ الأسمى

جميعاً وبارَكَ الرٌَحمَن

***

ومَشَيْنا معاً الى الأوْجِ تَزهُو
الخيلُ مِنٌَا ويَطربُ المَيدان

***

وارتَمَينا على الصٌّفاح نَشَاوَى
حينَ نادَتْ سُيوفَنا الأوطان

***

وحَدَانا التٌاريخ والضٌادُ
والأمجادُ دَوماً وقادَنا القُرآن

***

نَحنُ أنتمْ ، وانتمُ نحنُ ياقوم
بهذا قد قالتِ الأزمان !!

***

آهِ يا فتيةَ الجزائر يا أشبالَ

قَومِي يا أيٌُها الشٌُجعان

***

أرأيتم ما حَلٌَ بالشٌَرقِ ياقَومِي

وكيفَ استباحهَ العُدوَان

***

أشبعتهُ الأيٌَامُ طَعناً وضَرباً
وتعاوتْ بسَاحِه الذٌُؤبان

***

ففلسطينُ تستغيث، وتبكي الشٌامُ
حزنا ، وتنتخي لُبنان !!

***

 وعلى الرٌَافدِينِ نكٌستِ

الأعلامُ ذُلاً وزَمجَرَ الطغيان

***

قد تداعى المغُولُ من كلٌّ صَوبٍ
حين نامت مِنٌا الصٌّفاحُ اللٌّدَان

***

فأتى “بوشُُ”معلنا للصليبية
جهرا لو هزٌنا الإعلان

***

جاءَ يَعدُو على الحِمى عاليَ الهامِ

ونحنُ الجُنُودُ والأعوان

***

آهِ ماذا أقول ، قد خَنَقتنِي
يا صِحابي الآلام والأحزان !!

***

 تتلاقى الآلام سُودا وحُمرا
بدياري ، وربك المستعان !!

***

يا أخي أيٌُها المُوَشٌَح بالغار

سَلاماً كأنٌه الأقحُوَان

***

 يا أخي يا أبا حُذَيفٍ سَلاماً
عَرَبياً يَندَى بهِ الرٌيحان

***

قد أتيتُ الغداةَ أقتحمُ الافقَ

وقلبي من الهِوَى ريٌان

***

أرمق الشٌُهبَ بالسٌَماء ، ولكن
لم يَرُعني جمالُها الفتٌان

***

فلأنتم شُهبي وأنجُمُ دَربي
وصِحابي الألى بهم أزدان

***

ما علِقْتُ الغَرامَ الا بأهلِ المجدِ

مذ كنتُ يافِعاً أو كانوا

***

 لا ولا ارتحتُ قطٌُ الا لهديِ
الله جلٌَ المهيمن الدٌيان

***

فلتدم شامِخاً فتى الأنجمِ الزٌهر
تحيٌّي ركابَك العقبان

***

ولتعش هذه الجزائر حصناً
عربيٌَ الهوى وعاشت عمان !!

***

١٩ رمضان المبارك ١٤٤٤هج / الموافق ١٠ أبريل ٢٠٢٣ م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى