مقعد شاغر للغياب في الطرح النصيِّ لـ: تغريد بومرعي
د. عبدالحكم العلامي
مقعدٌ شاغرٌ للغياب، منصةٌرأيتها مناسبة، أو هي كذلك ربما للسعي _على هدى منها_ إلى محاولة استمطار عوالم الشاعرة “تغريد بو مرعي”(1) ومدخلٌ أحسبه دليلاً يقودني إلى ما أنا مقدمٌ عليه من عملٍيقصد إلى إحداث كوةٍ نتطلع من خلالها إلى التماس مع عوالم هذه الشاعرة بغية معاينة الدروب و المسالك منها عن قرب، فأنت بصدد طرح نصيِّ لشاعرة مغايرة / شاعرة تمتلك ثقافةً متنوعة المشارب، متداخلة المذاهب، متشعبة الغنوصيات والعرفان، فهي شاعرة وناقدة ومترجمة في العديد وللعديد من اللغات، وطرحها النصيِّ الذي نحن بصدده آسر بالفعل، ومدهش، أخَّاذ ومهيب! “ومقعدٌ شاغر للغياب” مُدخلٌ مستمدٌ أصلاً من أحد نصوص هذا الطرح، وبالتحديد النص الأول من نصوصها الثلاث المختارةُ هنا وهو نص ” لحظة غياب”، تلك اللحظة التي سنكون على بينة منها أثناء متابعتنا لعرفانها الشعري على هذا النحو:
ها هو الفراغ يتكئ على مقعد الغياب، ها هو يلعب لعبته،
يملأ بطنه بالنكران، ويكوِّرها من كلِ الجهات.
وها أنا أهوي من خلف ذاكرة عمياء، مصابة بالغيثان. ظننت أنني لا أحتاج إلى الموت.
وبيديَّ هاتين أحدثتُ حفرةً في بطن الفراغ، علَّ شيئًا ما يحدث، ويجرُّ القدرمن رسنه.
لقد سقطت وحدي في جُبِّ الجحيم ، لم أخف من الدموع المعلقة، ولا من الندب الذي يحملني إلى قبري.
كنت هناك بكامل الغياب ، أهذي ببكاء أجدب.
لم أخف من غضب النعاس ، ولا من صحراء الوقت المتدافعة.
لم أخف من أرجل المارة التي تكفي لردم قارة، لم أخف إلا مني.
ألتفُّ على نفسي كسجادة أنيقة تفكر بما ستجيب ، عن امرأة ماتت في لحظةِ غياب.
هذه ليست لحظة غياب متعارف عليها, تتبعها لحظة أخرى للإياب كما هو حادث, و متعارف عليه, لا بل إنها لحظة ماورائية لملاقاة الحقيقة الكبرى في حياة الإنسان تلك التي لا ينكر مقدمها أحد, ولا يشكك في وقوعها المدمر المغلَّف بالغيوب أحد كذلك. إنها لحظة الموت تلك التي يجابهها الإنسان وحده, نعم هكذا وحده, فلا يمكنه أي الإنسان أن ينيب عنه غيره في تلقي وقعها الماحق/ وقعها الذي يفضي إلى العدم: ظننتُ أنني لا أحتاج إلى الموت” و كنا قد عايناه منذ قليل ف: ها هو يلعب لعبته, يملأ بطنه بالنكران, و يكوِّرها من كلِ الجهات”! و هنا أستدرك لأقول إن لحظة الموت الموسومة من خلال هذا الطرح, ليست بالضرورة أن تكون لحظة مادية, أي الموت الذي يعني فناء الإنسان نفسه, لا بل و كما هو باد هنا _من خلال هذا الطرح_ أن تصبح هذه اللحظة المفضية إلى الموت لحظةً معنويةً تتمثل في عدم التحقق بالمفهوم الإنساني لهذه الكلمة والأمران كلاهما سواء أكان الموت بمعناه المادي أو بفقهه المعنوي, يعاين الإنسان وحده لحظتيهما المفجعتين، ولا يمكن له أن ينيب غيره عنه لحضور هذه المعاينة!!
إن المدار السردي ذي المنزع الشعري لا يزال على وفاق معنا, و لا نزال على وفاق معه، لنشهد سقوط الذات الإنسانية هكذا وحدها في جبِّ الجحيم, ذلك الجحيم الذي يُنْبِى بفداحة الألم, و عمق المعاناة فيه, إضافة إلى حرقة الدموع المتحجرة في المآقي, ناهيك عن ذلك الموقف المهيب الذي يتبع الذات الإنسانية فيه الندّابونو هم يحملون نعشها إلى مثواها الأخير/ إلى قبري! إلى آخر هذا النسق النصيِّ/ الشعري ذي النزعة السردية التي لا تخفى على أحد: لقد سقطتُ وحدي في الجحيم, لم أخف من الدموع المعلقة, و لا من الندب الذي يحملني إلى قبري”!
لنقف على هذه الحال موقفًا برزخيًا بين السارد الشاعر, و السارد الحكّاء, موقفًا بينيًا لا يكاد يشي. إنه المجاز في أفقه السردي الذي يُكوِّن على مستوى الخطاب جملة “…من البنى العميقة والسطحية التى تشكل النص, و يتضح ذلك من بناء الشكل السردي, و ما يثيره من إشكاليات معنوية, كما يتضح من القضايا التي تتركز حول مرجعية النص الشعري و قصديته، و إحالاته الخارجية, حيث تكوِّن هذه الإحالات بدورها مدلولات معادلة للعالم الخارجي, بما تثيره من إمكانيات مختلفة, و يتم إدراك هذه المستويات المجازية _برغم تعدد الأدوات التي يتخذ منها الشاعر إطارًا فنيًا لبناء النص_ إدراكًا كليًا, مما يتيح وضع هذه المستويات مع غيرها من المستويات الأخرى في إطار جمالي, و طبيعة فنية تتيح للنص أن يُبرز من خلالها عددًا من التصورات و القضايا على مستوى الشكل و المعنى. (2) و عندما يتم إستثارة القضايا و المضامين و العرفانيات ذات الإحالات الخارجية, تلك التي تؤدي دورها بوصفها مدلولات معادلة للعالم الخارجي,فإن دائرة المسرود الشعري منها تتسع لتصبح مادة حية لخلق الحدث/ الحدث الشعري, و في نصها “مقلة ناعسة” الذي يأتي بحسبانه واسطة عِقد من بين النصوص الثلاث المختارة, تتشكل تلك الإحالات سالفة الذكر على نار هادئة, حيث تتحدث الشاعرة هكذا:
وحده منتصف الليل يستيقظ على ضوء روحي,
يفتح عينيه متشبثًا بآخر جزء من المشاعر التي تقيم في الحلم…
أتفقده بأناملي الطرية لأتمكن من أن أتلمس لحظات الوعي.
لو أنه أبطأ قليلا أو أمهلني قليلا كي أتلمسه مثلما أشتهي,
كنت زرَّرتُ له معطف الأحلام, و مهَّدتُ قلبي له في الثنايا قبلةً..
أحيانًا يعتريني شعور بالتعلق بصور ذهنية عن حلم جميل.
عبثًا أخرج من فجوات ضبابية و أتمكن من لملمة التفاصيل.
لو أنني أستفيق على صرخة كي أنفض عني غبار النوم…
منتصف الليل ينساب إلى شراييني و يعانقني بشدة,
فتبتعدالأحلام و تلملم معها لمسات الوهم.
عقارب الوقت تنسج قشعريرة في الجسد, و تأكل بقايا أصابع
النور ، و كلَّ الظلال التي سيقت من الظل رامية غرسات العتمة
على بساط الريح, و يحدث أن أرهفَ السمع شيئًا قليلًا,
فتشرد خيول الروح ،و تسوخ في طيات المسافات متسامرة مع القمر.
تعاندني صرخة, تمسح ما قد تبقى بمقلتي الناعسة, تشغلني
عن عدِّ حبات النجوم, أنسى قميصي فوق مشجب الفضاء,
أسرح بين الغيوم.
……………………..
تتسع إذن _كما هو بادٍ هنا_ دائرة المسرود لتحلَّ مادة فعلها في عملية خلق الحدث الشعري, و الشاعر ليس كالقاص أو الروائي اللذين يعتمدان الحكي وسيلة لبث رسائلهما إلى الآخر/ المتلقي. القاص و الروائي _فيما أرى_ كلاهما متفلسف عليم بمعنى أنه على دراية بكل تفاصيل الحدث: مكانه و زمانه و شخوصه يوجه أبطاله محددا مساراتهم, و متحكمًا في مصائرهم، إضافة إلى أنه يشكل لهم رؤيتهم لهذا العالم التي هي ربما تتوافق مع رؤيته هو, أما الشاعر فهو _تأسيسا على هذا المنظور_ متفلسف حكيم: بمعنى أنه يستقطر اللحظات النادرة المكونة للحدث, هو لا يعبأ _إلى حد بعيد_ بالتفاصيل, و إنما ديدنه اصطياد لحظة وقوع الحدث في توهجها الآسر, و إلقاء الضوء عليها مستخدما لغة فوق اللغة السيارة, و إهابات تعبيرية عابرة لتلك الدارجة في مصادقاتها التداولية اليومية, إلى ذلك، وتأسيسًا عليه يتسع الأفق المسرود عنه المتمثل في منتصف الليل في هذا النص ليحتل مكانة البطل الذي تتحرك حوله الأحداث جيئة و ذهابًا باعتبارها خلفيات مشهدية خادمة لبقائه أي هذا البطل فاعلًا حتى النهاية في عملية إنتاج الدوال, وتحريك آليات مصادقاتها, فها هو أي منتصف الليل يستيقظ ثم يفتح عينيه, غير أن الإحالات السردية ذات المنزع الشعري تجعله يستيقظ على ضوء مغاير للعوالم الخارجة عن النص, الضوء هنا ضوء للروح, و ليس ضوءًا للنهار الذي أتت به شمسُ ذلك النهار, و المُتَشبَّث به هناليس آخر خيوط الفجر, بل آخر جزء من المشاعر التي تعاين الذات الشاعرة مرائيها في الحلم هكذا, و على هذا النحو، فإنه لا ضير إذن أن تتلمس الأنامل الطرية لحظات الوعي بعد أن تكون الذات الشاعرة قد تهيأت لها بأن زرَّرت لمنتصف الليل ذاك، معطف الأحلام، و بعد أن مهدت قلبها له في ثنايا قبلة!إذن تتم هنا _على قدم و ساق _عملية تشيِّيء المعاني و المشاعر و الفيوضات عن طريق أنسنتها، و إطلاقها حية هكذا تسعى على قدمين لتقود ذاتها المتمثلة في الذات الشاعرة إلى مصائرها المحتومة في حُلكة هذا الليل البهيم, ذلك لأن المصائر هنا تؤول إلى غايات منبهمات, فهذه قشعريرة في الجسد تأكل بقايا أصابع النور, تلك الأصابع التي تتحول إلى محض ظلال مرسلة عتمتها لتحتلَّ المكان, و تسري في الزمان على بساط ريحها الذي يأخذ معه في رحلته كل شىء, فلم يتبق لتلك الذات الحالمة المنهزمة سوى أن تُرهف السمع قليلًا حتى تشرد خيول الروح, و تسوخ متسامرة مع القمر على أمل منها، و فيها أن تعاين ضوءًا ما في نهاية هذا النفق شديد العتمة, و ما حلول مسامرات القمر هنا سوى مدار آخر للحلم, و تشبث مندوب بما يشبهُ الرغبة في الحياة! ليظل إنسان هذا الزمان المتمثل في الذات الشاعرة المعبرة عن آلامه, و المفجرة لينابيع حزنه، يظل هكذا أسيرًا لضالته, تقول “تغريد بو مرعي” في ثالث نصوصها المختارة بعناية هنا بوصفها إنموذجا لكيفية رؤيتها لهذا العالم, و لمدى قدرتها على تحديد أولوياتها معه, و لكُلفة تحملها لمآلاته المفضية إلى المزيد من العذابات و الآلام, الأمر الذي يُرى بحسبانه قربانًا لرغبة إنسانها أي تلك الذات في البقاء مدة أطول على هذا الكوكب الدامي الذي سيظل _على ما يبدو_ كما وسمته الذات الشاعرة “أسير ضالته” فقد:
سقطت أرصفة الانتظار, و أنت المذنب الأول
و أنت المتسربل بين الحطام
والحطام, كشرخ تشلعت أوصاله.
كان الوهم قد فرَّق رحم العجز, و أثار
جدلًا تراجيديًا غير مفهوم
و كان الترقب وقتذاك منشغلًا في تدبيرالمكائد,
يولِّد منها ذبيحة سقطت خرابًا.
الانفصام كان أبعد من أن يلتقط حبله السُّري،
و يربط بما يناسب أساطير الأولين.
كمن راهن على ليلة ظلماء و بينه و بين
البنغ بانغ سفر التكوين…
كلُّ وهم أقيمت على جنباته فيزياءالليل,
و تشابكت ذراته ليُخرج من سرمده
خرافة التيه.
كلُّ وهم اتسعت إنقسامات أصابعه
حتى تفرقت إلى أحزاب و شيع.
كلُّ وهم في طريق إلى كلِّ منَّا.
ذاك القائم على اللاشيء, ذاك المرئي
و اللامرئي, ذاك المرهق بالطقوس و الرموز
واللعنات.
………………………
بطلا هذا النص ذي النزعة السردية في هذا الموقف, يتمثلان في أرصفة الانتظار التي سقطت, و الترقب الذي ما يزال على حاله في تدبير المكائد! هل نحن على مشارف حالة من حالات الاستنساخ للحظة الغياب التي اكتوينا بوقعها المدمر في الدال الأول/ النص الأول؟ ربما, و ربما نكون على حواف حالات أخرى يتمُّ من خلالها نسفُ طرفي العلامة بين بطلي هذا النص, أو نسفُ وحدة طرفي العلامة الذي “هو أولى استراتيجيات تفكيك النص، و حرمانه سلطته التقليدية في أن يقول أو يعني شيئا ما, يمكن تثبيته, فلم تعد القضية سواء عند أصحاب نظرية التلقي, أو أتباع التفكيك، قضية البحث عن معنى, بل التشكيك في استراتيجيات القراءة التي تبحث عن معنى النص(3) إننا بالفعل، و كما هو حادث بإزاء حالة من حالات نسف وحدة طرفي العلامة, فلا وحدة إذن بل تعدد و تكثر, و انزياحات لا تقيم وزنًا لما يعرف ببيت القصيد, و لا تُلقي بالًا لمقولة سالفة التجهيز, فلا أدري _ و أنا على هذه الحال_ ما الذي يمكن أن نحاوله أثناء معاينة ذلك الذنب الأول الذي نشهده يتسربل بين حطام بقايا ذلك السقوط؟, و ما الذي يمكن أن نصطاده من مقولات قطعية الدلالة، و نحن على حواف ذلك الترقب الذي يتراءى هكذا منشغلًا بتدبير المكائد؟ و كيف سيكون بمقدورنا معاينة الوهم ذلك الذي يتشكل عبر جدلية تراجيدية غير مفهومة لأن: الانفصام كان أبعد من أن يلتقط حبله السُّري, و يربطه بما يناسب أساطير الأولين! أساطير الأولين التي تتحين مقولاتها المعدة سلفًا, بقصد إملائها علينا عنوة, و علينا أن نتقبلها هكذا دونما تروٍ منا لمناقشتها، و تحديد مواقفنا منها! إنه الوهم من قبلهم: ذاك القائم على اللاشيء, ذاك المرئي واللامرئي, ذاك المرهق بالطقوس و الرموز و اللعنات”! الأمر كله لا يعدو كونه حرثًا في الماء إذا ما حاولنا وضع أمثال هذه النصوص في إطر تضمها مقولات معدة سلفًا, فأنت مع مثل هذه المواقف النصية ذات المنزع الحداثي لن تكون منشغلًا بالبحث عن مقولة أو مضمون سائد ذي علاقة مباشرة بالواقع الخارجي, و ذلك لأن مثل هذه النصوص تتجه إلى العمل في المجال الدلالي للمجاز بعد أن يتجاوز فكرة عمله متجزئًا مبتسرًا إلى فكرة الحلول في مادة النص متكاملًا، و متآزرًا و هي الحالة التي يصبح بعدها قادرًا على تسكين حزم رؤيوية ليس من غاياتها اصطياد المضامين و المقولات، بل يصبح ديدنها خلق تدافع دلالي يعطي حرية للمتلقي في الاختيار بقصد إقامة توازنات تأويلية خاصة به يصبح هو مشاركًا في إنتاج مكونها الدلالي, ففرق كبير إذن بين خطاب و خطاب مغاير, بين نص و نص آخر لا يمنح نفسه مرة واحدة، و فرق كبير كذلك بين كتابة آمنة مستقرة, و كتابة كالتي بين أيدينا زئبقية مراوغة ديدنها المنح و المنع في اللحظة نفسها, و قوامها ليس على مقياسٍ سابق التجهيز, فهناك حسب أستاذنا الدكتور مصطفى ناصف “شاعر يملك صدق الشعور, و لا يملك صدق الفن لأنه لم يؤت القدرة على أن يلبس مشاعره ذلك الثوب الملائم من التعبير, و لا مناص عندئذ من الاخفاق في اظهار الطاقتين معا: الشعرية و الشعورية, و هنا يأتي دور الأداء النفسي في الشعر, و هو الأداء الذي يعتمد على اللفظ و الجو و الموسيقى, اللفظ ذي الدلالة النفسية لا المادية, اللفظ ذي الظلال الموحية، لا الظلال الجامدة, اللفظ الذي يتخطى مرحلة اشعاع المعنى الجزئي الواحد، إلى مرحلة اشعاع المعاني الكلية المتداخلة.”(4)
و بعد فلا شك عندي أن مثل هذه الكتابات ذات المنزع الحداثي, لو أنك دخلت إليها بإرثك البلاغي القديم الذي يتمثل في فصاحته التي تعني مطابقة الكلام لمقتضى الحال, فإنك ستقف عاجزًا حائرًافي مواجهة تلك الدوال التي تتشكل على بينة من لغة حية ذكية و نشطة/ لغة تفرُّ من معاجمها قبلية التجهيز, لتقيم لها معاجم غيرية متساوقة مع لحظتها الراهنة آخذة منها, و معطية لها في اللحظة نفسها, صانعة لذاتها المتساوقة مع تلك اللحظة أبجدية أخرى للعمل تستقي مادة أحرفها و كلماتها و جملها و دوالها، و هي على وفاق مع تلك اللحظة التي تكتوي بنارها, و تتحرق بمصادقاتها!!
المراجعات:
1- تغريد بو مرعي: شاعرة و ناقدة و مترجمة لبنانية تقيم في البرازيل.
2- يراجع: د. محمد زيدان/ البنية السردية في النص الشعري/سلسة كتابات نقدية/ العدد 149/ الهيئة العامة لقصور الثقافة/ القاهرة 2004م.
3- يراجع: د. عبدالعزيز حمودة/ الخروج من التيه/ دراسة في سلطة النص/سلسلة عالم المعرفة/ العدد 298/ المجلس الوطني للثقافة و الفنون و الآداب/ الكويت 2003م.
4- يراجع: د. مصطفى ناصف/ الوجه الغائب/ الهيئة المصرية العامة للكتاب/ 2006م.