أدب

بورصة الأشواق

شعر: جمانة الطراونة 

كفّانِ راجفتانِ، شايٌ باردُ
والصمتُ في المقْهى وبالي الشاردُ

***

وأنا بلا عينيكَ دون هويّةٍ
في موطنٍ لا يرْتجيهِ الوافدُ

***

جرْحي الجديدُ وراءَ كلِّ مدامعي
ووراءَ نزْفِ القلبِ جرحي البائدُ

***

ليلٌ وفقْدُكَ واختلاجُ مشاعرٍ
ومدامعٌ مكلومةٌ و وقصائدُ

***

لا نومَ بعْدَكَ فالجفونُ تقرَّحتْ

أوليس يغفلُ عنكَ طرفيْ الساهدُ؟!

***

وأنا كأمٍّ أنْجبَتْكَ صغيرةً
سهرِتْ عليكَ وأنتَ طفلٌ راشدُ !

***

فَرَشتْ لتهنئَ بالمنامِ ضلوعَها
وطواكَ عِند البرْدِ مِنْها الساعدُ

***

جرّحتني عمداً فأيُّ شريعةٍ
فيها يُبرّئُ إذ يسيئُ العامدُ ؟!

***

متقصّداً قتلي رميتَ ولم أدرْ
ظهري وسهمُك يا ابن قلبيْ الشاهدُ

***

ثكلى بكيتُكَ والدموعُ وسيلتي
فمتى يُعابُ على البكاءِ الفاقدُ؟!

***

كالتوأمِ الصنويّ إلّا أنّنا
لم نجتمعْ أبداً ولكنْ واحدُ

***

سأقّدُ من شكّي اليقينَ وانتقي
ثقةً تليقُ بما يراهُ الجاحدُ

***

فأنا وأنتَ على النّقيضِ وبيننا
مالا يعيهِ من الرؤى المتواردُ

***

ما زلتُ أمَّ النهرِ رغم جحودهِ
وإلى مقامي ليس يَرقى الواردُ

***

فالشعرُ علّمني التهكمَ والذي
يشفي غليلي أنّ حرفيْ ماردُ

***

‏في (بورصةِ) الأشواقِ سهمُ تلهّفي
يزدادُ يوميّاً وسوقُكَ كاسدُ

***

لا شغلَ لي إلّا مضاربةُ الهوى
وهبوطُك المضني وربحي الصاعدُ

***

أوصلتني حدَّ الكآبةِ ، كيفَ لا
وأنا بهذا العُمْرِ قد أتقاعدُ!

***

عيني على الجوّالِ علَّ يجيئُني
منكَ اتّصالٌ أو بريدٌ واردُ

***

‎سمّيتني بنتاً وكُنتُ حبيبةً
وخذلتَني فمتى يخونُ الوالدُ؟!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى