بعض الشك يقتلني
شعر: عبد الصمد الصغير| المغرب
هُـناكَ شَـيْءٌ لِبَعْـضِ الظَّـنِّ يَدْفَعُني
وَهـاتِفّ في الْجَـوى بِاللَّـيْلِ أَيّقٓظَني
***
إذْ بـاحَ لـي سِـرَّ مَـنْ باتَـتْ تُـقَـلِّبُـني
إِلى صَبـاحِ غَـدٍ ، مـا خِـلْـتُ وَدَّعَـني
***
أَيـا ظُـنُوني ! ۔۔ أَلا فَـاغْـلي بِأَسْـئِلَـةٍ
وَاسْتَوْقِـفي كُـلَّ مَنْ إِذا مَـرَّ حَـيَّرَني
***
فَبَـعْضُ ظَـنّي قَليـلُ الشَّـكِّ مُـعْـتَدِلٌ
وَبَعْـضُهُ ، في يَقـينِ الشَّـكِّ يَقْذِفُـني
***
هَـلّا تَـمُـرُّ الـرُّؤى فـي مِـثْـلِ أَجْـوِبَـةٍ
إِنِّي أَشُـكُّ ۔۔۔ وَهـذا الشَّـكُّ يَقْـتُلُـنِي
***
يا صاحِبي، يا شَريكاً في بَهاءِ غَدي
قُـلْ لي لِماذا انْتِـظارٌ فيكَ يَخْدَعُني
***
رَأَيْـتُ فـيكَ بِلَـحْـظِ الْـحُـبِّ أُمْـنِيَـةً
وَأَنْتَ، عَمْداً، تُجـافِيني وَتَخْـذُلُـنِي
***
تَقولُ أَهْـلاً، يَكادُ الظَّـنُّ يَهْـرُبُ بِـي
في فِـكْـرَةٍ تَنْـجَلي ظِـلّاً فَـيَتَـبَعُـني
***
أَنا زَمانٌ، وَفِـيَّ الْسّـاعَـةُ اخْـتَلَـفَتْ
فَاسْتَنْفَذَتْ بي طَريقاً باتَ يَجْهَلُنِي
***
راقَبْتُ سِرْباً مِنَ الْأَضْواءِ فَانْكَشَفَتْ
إِجـابَـةٌ أَقْـسَمَـتْ لِلـشَّـكَّ تُـرْجِعُـنِي
***
فَانْـتابَني بَعْـضُ شِـعْرٍ كـانَ مُـتَّكِـئاً
تَـرَكْـتُـهُ حيـنَ أَعْـياني وَأَوْجَـعَـني
***
عاوَدْتُ شَوْقاً إِلَى الْأَحْبابِ وَاتَّقَدَتْ
شَرارَةُ الْحُـبِّ فيمَـنْ كـانَ يَكْـرَهُـنِي
***
مَنْ يَعْرِفُ الْحُبَّ في حَقٍّ إِلَيْهِ يَدِي
وَمَنْ يَراني بِـلا صَحْبٍ سَـيَعْرِفُـني
***
تَـراجَـعَ الْحُـبُّ ، وَازْدادَتْ هَـزائِـمُهُ
وَفِعْلَـةُ الـنّاسِ في بَعْـضٍ تُعَـذِّبُـني
***
أَراكَ في أَغْـرَبِ الْأَطْـوارِ حينَ أَرى
صَمْتاً مُريباً ، وَقَوْلاً مِنْكَ أَغْضَـبَني
***
فَـامْـضي إِلـيَّ وَلَا تَسْـمَعْ لِمُـغْرِيَـةٍ
وَكُنْ كَمَنْ فَكَّ لي أَسْـراً وَخَلَّـصَني
***
مِنْ بَعْضِ ظَنٍّ ، وَمِنْ شَكٍّ وَأَسْئِـلَةٍ
مِنْ أيِّ شَيْءٍ إِلى الْأَهْواءِ يَحْـمِلُني