أدب

لولا أنني ثملت بالحب

نداء يونس | فلسطين
عسر قراءة الناس
تم تحديد الأشياء منذ البداية
الأشياء التي قلت بعد ذلك كانت تشبه “لا”،
لكنه الرفض الذي خلاف البلاد التي نتركها
والحب الذي يفلت أيدينا
والطرق غير المعبدة
والأصدقاء
وعكس الواقع
بلا أنياب
لا يخمش
ولا يقتل
أو يجعلنا نفقد الإيمان الذي يبدو هو الآخر
بصيغة أو بأخرى
نتيجة حتمية حتى للإلحاد.
كنت دائما هشة وخائفة
لكنها لم تتمكن مني أشياء القمع.
تعلمت أن أتحرك بكل الجلبة الممكنة
بما يزيد عن 17 مترا من كل جدار
كانت تسقط المعلقات
واللغة
كان يسقط المنطق والجغرافية
كانت الفيزياء تسقط
حين تضيع بين الصمت والصدى
الذي لم يسقط
منذ 1400 عام .
في صحراء الجنوب التونسي
نجوت من عاصفة مؤقتة
كانت الرمال كالإبر
لكنها الوحيد الذي يخلع قناعه
عندما يهاجم؛
كانت منحدرات الكثبان كالحياة.
كنت نسيت كلام العرافة في الواحات
عن وشم الجلال في جبيني
عن يد تحجب روحي
عن كلام يحجبني عن الآخرين
عن السكن الكثيف الذي علي يهال
عن الجمرة التي تظل متوقدة وترى
عن الوهج الأزرق لصوتي
الظل الأخضر لبشرتي الشاحبة
عسر قراءة الناس
الصعوبات التي يمكنها أن تشُّم
المكر والشوك
وعن اللقطاء في الطريق
كنت نسيت، نسيت
لولا صباحات مكررة لكل ما يحدث
لولا أنني ثملت بالحب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى