كيف حالك؟…

د.درغام السفان-طبيب نفسي

كيف حالك؟……..

تكاد تكون هذه العبارة من أكثر العبارات المتداولة في علاقاتنا الاجتماعية ..وتؤدي هذه العبارة أكثر من غرض.. فقد تكون مدخلا للحديث ..وقد تكون مقصودة بحد ذاتها….. بمعنى يهمنا- بدرجات مختلفة- أن نسأل عن أحوال الشخص المقابل… وعن أموره الشخصية..
إن الخطأ الشائع الذي يرتكبه البعض هو في الطريقة التي يعبر بها عن هذا الاهتمام… وأقصد بها الملاحظة السلبية ….
كأن نقول ..ماذا بك هل أنت مريض؟ ..أرى وجهك شاحبا …أو هل تعاني من مشاكل؟ …مابك لقد تغيرت كثيرا ..تبدو عليك ملامح الكبر ..زاد الشيب بشعرك ….الخ
إننا كثيرا مانبدي متل هذه الملاحظات… ونظن أننا نعبر بذلك عن مزيد من الاهتمام بالشخص المقابل..
بينما هي في الحقيقة (عبارات مسمومة..!)…. قد تحمل في طياتها الكثير من الضرر، خصوصا أن البعض منا قابل للإيحاء وإن كان ذلك بدرجات متفاوتة ..فإنهاعلى أقل تقدير.. كافية لتعكير يومنا … حتى لو قيلت بصيغة الملاطفةو المزاح ..!!

فإذا تراءى لنا أن هذا الشخص الذي يهمنا أمره مريض حقا.. أو بدا بشكل جليّ أنه يعاني من خطب ما . وأردنا الاطمئنان على حالته….فمن الأفضل في هذه الحالة أن نبادره بأسئلة من مثل…. نرجو أن تكون بخير ..كيف قضيت أيامك؟ ..هل تستمتع بوقتك؟ ..ماهي مشاريعك المستقبلية؟ …..الخ
وبالتالي نعطيه الفرصة… ليفتح قلبه لنا… ويخبرنا بالمزيد …. إن كانت لديه الرغبة بالحديث طبعا….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى