أ.د. صبحية عودة زعرب | فلسطين
أستاذ الأدب والنقد الحديث – جامعة صبراتة
إذا جاز لنا الحديث عن قيمة النقد وأسسه وأهدافه في الوطن العربي ،فعلينا أن نبحث عن تجربة الناقد العراقي(د. سعيد حميد كاظم) ..وبخاصة فيما كتبه عن شعر التسعينيات العراقي الذي اطّلعت عليه ..نقدًا وتحليلًا ..حيث لم تشغله الحداثة في حدّ ذاتها، أو إنكار التراث لمجرد ثباته وقدامته .إنّما ما شغله السياق الذي قيل فيه النصّ .
(د. سعيد) ناقدٌ متمكنٌ من أدواته اللغويّة والنقديّة. خاض تجربة التجريب في الرواية النسوية العراقية بجرأةٍ تدلّ على الباعة من دون أن ينزلق في متاهات فوضى ما بعد الحداثة ..
أهم ما تميّز به أسلوب الناقد سعيد هو التضاد من خلال المفارقة التي تُعدّ أرقى التقنيات الدالة على شيءٍ مضمرٍ من خلال شيء يقال مباشرة..وتبقى لنا كلمة أخيرة في هذا المجال وهي أنني مهما تحدثت عن تجربة هذا الناقد لا يمكنني أن أفيه حقّه ..لأنّه غزير النتاج أدبًا ونقدًا ..
هنيئا للعراق بابنها الناقد المختلف، والجاد .د.سعيد حميد الكاظم ..
هنيئا لنا جميعًا بهذه التجربة الإبداعية الثرية التي تجعلنا نقرّ بأنّ النقد ما يزال بخير في وجود هؤلاء النقاد المتمكين الذين ينظرون إلى النصّ من دون محاباة .
مع خالص احترامي وتقديري لجهده ووعيه وخلقه النبيل
