عَزفٌ مُنفردٌ على مَقامِ ” الفاءِ “…

محمد العياف العموش-الأردن

 

جَـلَّ وَجهــي عَنِ احتمـالِ الكُسُــوفِ
هــذهِ الشَّمسُ … حَـبَّـةٌ في قُطُــوفي

شـارعُ الحُــزنِ في المَدينـةِ … صَدري
والرّزايــا … على امتـدادِ الرَّصـيفِ

ليسَ شـِـعراً كتبتُ فيـكِ … ولـكـنْ
هـو قلبـي … أذبتُــهُ في الحُروفِ

أنا فصــلُ الجَمـالِ … فالتمسيني
بين نابِ الشِّـتا …وضِرسِ الخَريفِ

**** 

على حقــلِ ألغــامٍ من الشِّعرِ واقفُ
ورأسِيَ مَرفـوعٌ … وَبَوحيَ عَاصِفُ

إذا دوَّنَ الإحساسَ بالحـِبرِ ناظِــمٌ
فهـذا دَمي .. حِبري . إلى الحَشرِ نازفُ

تَوحَّــدتُ في وَجهـي على كلِّ حَالةٍ
كمـا اتَّحَـدَتْ في العالمينَ المَصَـاحفُ

***

جُفــونِيَ مِـقصـَـلةٌ للطُّيــوفْ
تطـوفُ المنايا بها …إذْ تَطـُــوفْ

على قلبيَ الجِســرِ … كـَمْ عابرٍ
إلى الفَقْدِ قد سَـبَقتْـهُ الأُلـوفْ

كأنَّـيَ والحــبَّ ثلـجٌ ونــارٌ
وقطـرةُ ” زئبقَ ” بين الكُـفوفْ

فسُـبحانهُ … واهـبُ المُعجزاتِ
عَشَقتُ… فغيَّرتَ طَعمَ الحُروفْ

***

أشـــدُّ عليَّ من ضَـربِ السُّــيوفِ
طُمـوحي في مُواجهــةِ الظــروفِ

سَــتَرتُ عن الجِراحِ حُقـولَ نَزفي
وشَــاركتُ المَواجـعَ في رَغــيفي

فيا ذاتَ العُيــونِ السـُّــودِ رِفقـاً
بشـاعركِ المُحـاصَـرِ بالحُــتوفِ

فَتَحـتُ لِ طَيفــكِ المَجـنونِ لَيلي
وحيــداً … عندَ مُـزدحمِ الطيـوفِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى