مشط خشبي

مريم حميد | تركيا – العراق

أحببت السينما لدرجة أن شاشتها  فُتحت على بيتي 

أخذ الممثلون يدخلون للبيت  

يؤدون أدوارهم 

يتركونها في حياتي ويغادرون 

إلا أنت كنت اشتهي أن أحبسك في الشاشة  

فلا يمسني صخبك  

ولأنظم هذا كله 

 عليّ أن أغير دوري فلا أعود  الحبيبة  الأم 

بل آخذ دور أبيك

 ذلك الرجل 

الذي لا يرتجف حزمه حين تهم بالمراهقة 

ويمكن أن يحبسك بشذر خاتمه

الذي تفتقده كثيرا وتحن لترويضه إياك 

أحيانا أسأم من كونك ابني المدلل

حينها أناديك باسم مؤنث لأكسر جرار خيبتي بتربية الولد

 ليضيء شيئا من خزامى البنات ثنايا البلد 

أحيانا أتمنى لوكنت صديقك لأعرف أول ما غزلته الأسرار

وتاريخ أول سيجارة نفثت غيمك   

وعقب استبقيت به شيئا من الشفق 

وأول راء افتتحت قاموس الرمان 

أتمنى أن أكون جدتك لأفض اشتباك شعر رأسك ورأس السنة 

بمشطها الخشبي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى