أزمة الشعر في العالم العربي
احمد بياض | المغرب
لا يستوفي القلم خصوبة اللغة في إطار الاسلوب البلاغة،وقيمة الإدراك الفعلي لسيل الإنجاب كمادة تطرح النفيس من الألفاظ… ما نلاحظ تيارات متجانسة لها شمولية الانحطاط فكريا ولغويا خارج بريق الإستاناس الفعال لمآزرة نسمات أخرى وليدة التجانس الفعلي لاستمرارية إشراقة اللغة دون إدراك أدبي للتثقيف والمعرفة. فالسبل النظرية عادت عقدة للاعتراف بقيمة النص لأن الكتابة أحيانا تفوق هذا الراسب ويكون لها وجودا آخر.
وصفة البديل عادت تلح على موجة التجاوز ليس هناك من يعانق سيل النزيف الداخلي في شمولية لها عدة
أقطاب وزوايا هناك تعصب بدائي واستبداد وكبرياء تهيمن على المحرى الأدبي ولازالت هناك نظريات سياسية
تهيمن على سلوك الكتابة ولازال هناك موقف الرفض والإقصاء وهذا جانب أساسي سيكولوجي غريزة الانا المتعصب والمتحجر لا يقيم معنى المجازفة لطموح اللغة العربية وتطورها في أسلوب الشعر… نعاني من هذه الشوكة المميتة والتي لا تستدعي انجابا بقدر ما تستدعي جمودا لتسطوطن على كفن النزيف كمرآة قائمة على شبح الخلود…. ينبوع تلاشى مع صيرورة الزمن بعيدا عن سيكولوجية الاعتراف. تبقى صدر خاتف لكل مبادرة.
قرأنا الكثير من الشعر والكثير منه اجترار والكثير منه لا بفيض بذلك القاموس المعنوي كذات فاعلة في وصف أزمة الوجود وازمة الانسان الحالية وصلنا إلى مأساة حين يقول لك الكتبي:معذرة خذ دواوينك فكتب الشعر لا يباع! وهذا هو مقياس القيمة الشعرية في هذا الزمن فمن المسؤول؟!
أولا: دور النشر والتي تنشر ما له قيمة ودون ذلك ما يهمها سوى الكسب
ثانياً: اكتساح خارج ما يفرضه الضمير بشهادات لا من النقاد وغيرهم لا تتسم بالموضوعية والمنطق
ثالثاً: هناك لوبيات تمجد ما تمجد بصيغة المبالغة
رابعاً: ليس هناك إدراك فعلي بسمو اللفة والفكر
خامسا: ليس هناك تقييما للنصوص كما كان قديما بصفة موضوعية ومنطقية
سادسا: ليس هناك إرشاد فعلي الكل يريد أن يصل بشتى الطرق كيف ما كانت واشياء كثيرة وكبيرة لا يمكن وصفها عرفتها وما كنت والله أريد معرفتها واريد ان أقول كذلك إنه لا يمكن أن نسطر أولا طريقا للكتابة خاصة الكتابة الشعرية لأنها هي التي تفرض ما تفرض ما تفرض لشق السبيل ليس هناك من هو كبير أو شامخ دون ذلك لكل أديب مرحلة وتأتي مراحل جديدة وهكذا فالمرخلة التي نعيشها تفرض تغييرا جذريا لا في الكتابة ولا في قيمة الرؤيا…. بشوق مستمر كغريزة الإلتحام للتعبير عن العصر.