يعانقني سلاما

نجاة صادق الجشعمي | العراق

طلع الصباح
ولاحت أنفاسه
يتنكر الضوء للفرح
يفتح ذارع الحزن
متوهجا بالدموع
تتهاوى أوراقي من بين
يدي
تأكلها محرقتي
ربطت على قلبي
برباط النور والصبر
ارتقب نهار وليل ونهار
بلا بكاء
ولا دم يراق ولا ساعة
ذل من تلك الذكريات
وخفافيش الرعاة
صماء بلهاء أنا
أخاف من الخوف
أن تنهش الأوهام
وجهي وسمعي
وتتمادى إلى قلبي
ليكون مستنقعا للاحزان
والخيبات
يا أنت لاتلومني أنا
في داخلي أموت..أموت
أنا حزنا مرة وضجرا
مرات
أناديك اسمعني
بلا رجاء
حقائب سفري
خالية
كتب عليها الجلاء
بامتياز
لامكان ولا زمان ولا تاريخ
في ذاكرتي
في عالمي
في نفسي
إلا ذلك الذي اقتنص سني عمري
وبصق على خيبتي
بضحية أخرى ..
أنا يا أنت هجرتني
السنابل وتلك النوارس
والفراشات التي
كانت حولي تدور
لا جدوى ابدا منك
أيها الحزن …
متى تعتقني
كلما دنا الفرح
يعانقني
ضمني الحزن إليه
أندهش
أمسك القلم
وآخذ الورق
وأكتب حكايات
بلا كلمات
تسطع كالنور على السطور
هل أنا سأكون
ورقة وأنت العصفور
أم
شظايا وكلمات وضحكات
أنا وأنت نسطع نورا
في الظلام
وصوتا بلا ملامح
زنبقتك أنا
وأنت سؤال بلا جواب
وأنت الفرح بلا ضوء
وأنا المكان بلا زمان
سأكون…سأبقى دائما أنتظر
لامكان ولا تاريخ ولا عنوان
ولا هوية في حقيبة أسفاري
يا أنت شكرا لك…عرفتني
هويتي..من أكون
أنا الحرمان وخيبة الأمل
أنا العيون الباكية بوجه
القدر
لاتتجاهلني
أنت حلمي وأملي ومنجلي
وناي وبذرة النور لروحي
ناديي يا روحي أنت
أيها الفرح متى
تحتلني..؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى