عزيزتي أنجيليا جولي

جمال عبد الناصر | اليمن – عدن

عزيزتي انجيليا

هل لكِ أن تتخيلِي معاناتنا؟! أنا أُكرر سؤالي الآن وسأكرره غداً.
لكن إن كنتِ ستسألينني :-
-من ماذا نعاني؟
-سأجيبك :-
نحن نعاني منك

‌- قد تتعجبين، لماذا أنتِ دون غيرك؟

لأنك قريبة من نبض قلوبنا، نحن أبناء البلد التي يرزح تحت الحروب والدمار، شعرنا من الوهلة الأولى لقدومك إلى وطني وكأننا نعرفك منذ ألف عام، عفوية.

عزيزتي انجيليا

أتخيل بأنِ لا أشبع من الحديث معك، نظرات عينيك توحي بأن لا يستقر لك حال، وعلى أي حالٍ ليس بمقدرونا فعل شيٍء إلا الوقوع فيك طوعاً و رغماً، فيك من الكرم الإنساني، لدرجة إن سُئلتِ لا تمنعِي، وإن قصدتِ طريق الحياة لا تردِدي، وإن طلبتِ السلام لا تتوانىِ.

عزيزتي انجيليا

لك روح إن تخللت قسوة العالم لأذابتها و لأبدلتها رقةً و ليناً، اسمك يغني، وسيرتك تكفي، وملامحك تشفي، وبراءتك الخام هي السر الكامن في كونك أُنثى، على يدك فقط سوف يلتفت العالم لمعاناتنا ، وعلى جمالك سوف يصرف العالم نظره عن كل النساء بعدك .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى