القدسُ تنتظرُ البُشرى
شعر: ليلاس زرزور | سورية
صالوا على الظُلْمِ إعصاراً وَطُوفانا
فالشمسُ قد أشرقَتْ وَالوعْـدُ قد حانا
***
حطّينُ عادتْ وَأعداء السماءِ رأتْ
مِنهُمْ كمثلِ صَلاحِ الدينِ فُرسانا
***
والقُدسُ تنتَظرُ البُشرى وما فتِئَتْ
تَزدادُ عَزماً وإصراراً وإيمانا
***
يا أُمّـةَ العُرْبِ قد آنَ الأوانُ لَها
بأنْ نَسيرَ زُرافاتٍ وَوِحْدانا
***
فكُلُّ زَيتونةٍ فيها تُطالِعُنا
نَرى بأغصانها سَيفاً وقُرآنا
***
أرضَ البُطولاتِ مازالتْ مَرابعنا
فلنكْسرِ اليومَ للأسيافِ أجْفانا
***
نسْتلهِمُ النصْرَ من تاريخِ عِزَّتِنا
وَنجعَلُ الأرضَ تحتَ البَغْيِ نَيرانا
***
فَعنْ مُناصرَةِ الأحرارِ في دَمِنا
إنّي أرى العَجْزَ خُذلاناً وكُفْرانا
***
اللهُ أكبرُ شمسُ النَصرِ قد طَلَعَتْ
فامضوا إلى نورِها شِيباً وشُبّانا
***
كلّ العُروبةِ يا أبطالَنا َمَعَكمْ
فالقُدسُ قبلَتُنا والعَزمُ ماهانا
***
مازالَ صرْحُ الهُدى فينا نُعَمِّرُهُ
حتّى وإنْ دَمَّروا دُوراً وبُنيانا
***
ياغَزّةَ الفَخْرِ صبرُ العالَمينَ ذَوى
وَصَبرُكِ اليومَ مثل الصَخْرِ مالانا
***
ماذا تَقولُ القوافي يا أُباةَ لَكمْ
والشِعْرُ باتَ على الأفواهِ خَجْلانا
***
المَجدُ للشُهداءِ الصِيدِ من دَمِهِمْ
ستُنبِتُ الأرضُ أزهاراً ورَيحانا
***
ياقدسُ صَبراً فَوَعْدُ اللهِ يُنجزُهُ
وَقد أتَتكِ جُنودُ اللهِ أعْوانا