أدب

نبضات القلب

شعر: هلال السيابي
في ذكرى الراحلين من الأهل *

أيٌُها الشٌَادِي على فَنَنِه
وَيكَ من قلبي ومن شَجَنِه

***

هِجتَ وجدي، والهوى ألقُُ
فتلٌَظى الحزنُ في وُكُنِه

**

بتَّ تهفو، غيرَ مُنتَبهٍ
لِشَجيّْ القلبِ مُمتَحنه

***

شادياً، والشدوُ ليسَ سِوى
نَوحٍ ذي وجدٍ الى سكنه

***

فأثرتَ الحزنَ مُلتَهباً
بفؤادٍ لُزٌَ في قَرَنه

***

ليتَ شِعري؛ مَن لِذِي وَلَعٍ
تَتَمشٌَى النارُ في بَدَنه

***

رِيعَ من ترديدِ شَاديةٍ
تحتَ جنحِ الليلٍ في وَسَنه

***

فتبََدٌَى، وهوَ من شَجنٍ
كصريعِ الخمرٍ في دَنَنه

***

أرٌَقتَه، والهوى أرقُُ
ذاتُ طَوقٍ، آه من محنه!!

***

فانجلى عن مُولَعٍ دَنفٍ
راعه ما فات من زمنه!

***

إيهِ، يا ابنَ الأيكِ أرَْقَني
شدوُك الواري على دِمَنه!!

***

وعدت بي منك شادية
رَنٌَحت قلبي على جُنَنه!!

***

بَيْدَ أنٌّي والأسى قَدَر
عزٌَ خطبي عن سُطا رَسَنه

***

١وأحاطت بي الشؤون، ولم
تُبقِ من قلبي سوى حَزَنه

***

واريَ الجنبينِ من ألَمٍ
ولهيبُ النار في وُضُنه

***

ياله من ذي أسىً عَرِمِِ
مستطارِ اللُّب ممتَهَنه

***

زَعزَعته الحادثاتُ أسىً
فبدا كالمَيْتِ في كَفَنه

***

بعدما سَارَتْ بأنجُمِه
خيلهم، كلٌُُ على سَنَنه

***

وغدا كالسيف مُنفَرِداً
حينما قد رِبعَ في جُنَنه!!

***
ما قد خلا من شُمٌّ عُصبَتِه
كتخلِّي الوردِ عن وِجَنه!

***

يَتَملٌَى الأفقَ في شَجَنٍ
علٌَه يشفيهِ من شَجَنه

***

أينَ أقماري، وكوكبتي
أين أسدُ الغيلِ أو عُرُنه

***

أينَ قد زُمٌَت ركابُهُمُ
يا ابنَ وادي الأيكِ في شَدَنه!

***

ملأوا دنيايَ نورَ هُدىً
واستجاشوا العِزٌَ من قُنَنِه!

***

هذه أسفارُهم بيدي
تتحدٌَى البدرَ في دَجَنه

***

شَعٌَ منها النورُ مؤتلِقاً
عن كتابِ الله أو سُنُنه

***

عن سماتِ المصطفينَ، وعن
قممٍ للمجد أو قُرَنه

***

قاصراتُ الطٌَرفِ في فِتَنٍ
للنٌُهى، لله من فِتَنه!

***

كلما قَلٌَبتُ أسطرها
قلٌَ عندي التِّبْرُ في ثَمَنه!!

***
آهِ وقد خبٌَت ركائبُهم
نحوَ عرش الله في مِنَنه!

***

لم يسعهم بالثرى جَدَثُُ
فانثنوا للهِ أو لَدُنه

***

ولَكَم من مضجعٍ أنُفٍ
جلٌَتِ الأرواحُ عن سَكَنه!!

***

تَخِذَت بالعرش مسكنَها
في ظلال الله أو عَدَنه!

***

وكذاك الشهبٌُ منزِلُها
في أعالي الأفقِ أو مُدُنه

***

ثَكِلَت نفسي إذا نَسِيَت
ذكرَهم يوماً على حَسنِه

***

أو تناست نَفحَ سيرتِهم
وهو مثلُ المسك في جُؤَنه!

***

سادتي من لي بمثلِكُمُ
في زمانٍ شدٌَ من إِحَنه

***

جلٌَ عودي، ثم بعدَكُمُ
عاثَ هذا الدٌَهرُ في غُصُنه!

***

فإذا ما بِتٌُ أندُبُكم
-سادتي- كالورق في فنَنَه!!

***

فلأني، والهوى قَدِري
ذلكَ القُمريٌُ في وُكُنه

***

بِكُمُ والله يصرخ بي
كل واري الزند من شطنه!!

***

ختم الله الهوى بكم
ووفى منكم بمؤتمنه!!

١٦ من رجب الأصب ١٤٤٥ هجرية- 28 من يناير ٢٠٢٤ م

* وقد تقاربت تواريخ أيام وفياتهم على النحو التالي: الوالد في ٣١ ديسمبر (١٩٩٣م)/الخال سعيد بن خلف في ١ من يناير ( ٢٠١٧م )/الخال سليمان بن خلف في ١٠ من يناير ( ٢٠١٨ م) الخال عبدالله بن خلف ١٠ من أكتوبر ( ٢٠١٩)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى