في محطة الإنتظار

جميلة شحادة – الناصرة |  فلسطين

أمَا أَرهقكِ الإنتظارُ في محطّةِ العائدينْ؟

يَسأَلُني الأَصدقاءُ مُستفسرينَ،

مُستغربينَ،

غاضبينْ.

مَرَّ القطارُ منْ هنا قبلَ دهور

قبل أن يشيخَ الطفلُ

وتموتُ الرسلُ

وقبلَ أنْ يبدأَ التكوينْ.

أمَا زِلتِ تنتظرينْ؟

أمَا زلتِ تحلُمينْ وتنيرينَ بشمعةٍ منطفئةٍ… دربَ العاثرين؟

أما زلتِ ترسمين الحُلم

من ورد وياسَمينْ؟

أما زلتِ تنثُرين على أشباح الموتى

فُلاً وَرَياحين؟

قولي لنا… عما تبحثين؟

عمّا تبحثينّ في وجوهِ، وظلال المتعبينَ منَ الحنينْ؟

القادمين منْ رحلةٍ عُمرُها قاربَ السبعينَ مِنَ السنينْ

أما زلتِ بِعَدلِ أتيلا، وفرعونَ… توقِنينْ؟

بلهاءُ أنتِ …

بلهاء أنتِ كَمَنْ ظنَّتْ البحرَ الهائجَ أمينْ

وظَنَّتْ عُواءَ الذئبِ

غناءً ورنينْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى