أدب

أيها النائمون تحت ظل الصبر

مالكة حبرشيد| المغرب
الثمار لن تساقط….مهما هززتم جذع الوهم…زمن المعجزات انتهى….وأنتم …كماأنتم ….
مازلتم تصنعون من الهزائم عقودا تزينون بها وجوهكم البشعة…
مر الرعاة يسوقون أغنامهم نحو مذابح المدينة…
الذئاب تحرس القطيع…القيظ يرويهم….وأنتم ….ماأااااااااا انتم؟
طفيليات نمت دون استئذان…جماعات تغني تحت الأنجم الفحمية=”حبيبي على الدنيا إذا غبت وحشة..فيا قمرا قلي متى أنت طالع ؟”
هل يطلع القمر على أمة يبسط فيها الثعلب فروه…ليقرأ القادم في تلافيف عباءته ؟
كانت المفاجأة الكبرى حين رأى شهوة القتل تخضر…في عيون المعنى المضمر خلف عوائه….
لم يلمح أثرا لشعلة الحظ في آثار الأقدام العابرة….
لا نخلة تتسامق في صحراء الظهيرة…
ولا زغاريد تهتز في جدب المواسم
البئر ابتلعت ما بها من ماء…لمت أحجارها..طمرت جثامينها..قالت لرحل الصيف والشتاء=
كونوا خاتمة الضجيج…فاتحة الهدوء…قبل استفتاء الرمل.. سينوبكم ثواب آلهة النار
اعصروا الألم قصائد…تكفي خمرا لسنين عجاف…
تنتظر مسراكم نحو استباق نشأة
على مقاس نهار يجيد كتم الدهشة…
تكبيل الصرخة على باب القناعة….
اصبروا و صابروا ولا تثابروا في تسلق أسوار المحال….هي جنة واحدة كانت في عدن …نسيها الناس ….وتفسخت الأجساد…
ادخلوا الحضرة …تمايلوا يمنة ويسرة….تخففوا من أحلام أثقلت كاهلكم…
وادعوا لرعاة الكابوس بالنصرة….
تسكن أجسادكم مطمئنة رصيف الحيرة…
القر يؤلف بين عظامكم…..
الجوع يشد أواصر تنافركم….
الجهل زكاة ترسخ التكافل بين أحزانكم….
غدا تلتقطون كرامات أعمالكم
تحت خطى السر الهاجع في عيون الصمت
من ضحكات الدمع …تخرج طيور الموت حاملة أكفانها…
بعدما حفرت قبورها في كفوف فجر ضرير….
أزهار الصبير تتمضمض بتراتيل الخيبة
الرميم شهود يقرأون الفاتحة على أولئك النائمين عند جذع النخلة…لم يوقظهم عواء الذئاب…نباح الكلاب …ولا مواء القطط وقد فاجأها المخاض عند أسلاك الحدود
في الرمق غرغرة…في القصيد نفَسٌ يستجدي الصباح
الأمس مات في ملح العتمة قبل أن ينجب خيطا يقود نحو الشمس….
اقلب وسادة الصقيل وأكمل نومتك…تأتيك الأزمنة راقصة بين راحتيك…دعك من السؤال وثقل الجواب…من علامات الاستفهام اصنع نايا… اعزف للفواصل ونقط الاسترسال التائهة مواويل الصمت الملبد بالمراثي…عل الليل ينتهي عند ارتجافتك الأخيرة قبل ولادة قافية .. لا قصيدة تأويها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى