أدب

المنفى

عبد الصمد الصغير| المغرب

يـا لَلْـجَـمـالِ الَّـذي قَـدْ حَـيَّـر الْـوَصْـفـا
لَـوْ مَـرَّ بي طَـيْفُـهُ، مـا يَنْـجَـلي يَخْـفـى

***

قَـدْ أَوْدَعَ اللّـهُ فيهِ الْحُـسْـنَ مُـبْـتَـسِـمـاً
فـيـمَـنْ بِـهِ نَـظْــرَةٌ، كُـلّي بِـها يُـشْـفـى

***

قَـدْ صَــوَّرَ اللَّـهُ فـيـهِ الْـبَــدْرَ مُـكْـتَـمِــلاً
فَانْــتابَني شَـبَـقٌ، مُـسْـتَـنْـهِـضٌ صَـيْـفـا

***

سُــبْـحــانَ مَــنْ لا يُــرى إِلّا بِـآيَــتِـهِ
سُبْحانَ رَبِّي الَّذي فيهِ اصْـطَفى الْحَـرْفا

***

يَـمْـضي الْحَـنيـنُ بِـنا، يَشْـتـاقُ مَوْعِـدَهُ
يَـرْتَـدُّ عِـنْـدَ الَّـذي، بِـالْعَـهْـدِ، مـا أَوْفـى

***

يا بُلْـبُـلَ الـرّّوحِ، قَلْـبي يَشْـتَـهي نَـغَـماً
غَـرِّدْ طَـويـلاً ۔۔۔ عَـسى نـارٌ هُـنا تُـطْـفا

***

يـا لائِـماً لَـوْعَـتـي ۔۔۔ إنّـي نَـذيـرُ غَــدٍ
يـا صاحِـبي، إنَّ قَـلْبـي يُشْـبِـهُ الْمَـنْـفى

***

شَـوْقي الَّـذي لامَـني قَـدْ مَـلَّ مُنْتَـظِراً
مـا عـادَ يَحْـمِـلُـهُ بَـحْــرٌ إِلـى الْـمَــرْفـا

***

هــامَ الْفُـؤادُ بِـوَجْـدٍ ۔۔۔ لَـسْـتُ أَعْـرِفُـهُ
يَـجْـري وَراءَ الّـتـي لا تُـحْـسِنُ الْـعَـزْفـا

***

أَنْـتَ الَّـذي لا تَـرى كَيْـفَ انْتَـهَتْ جُـمـلٌ
تَجْـثْو عَـلى رُكَـبٍ، تَـمْـشي بِـنـا زَحْـفـا

***

أَنْــتَ الَّــذي دَسَّ أَوْهـــامـاً بِـأَخْــيِـلَـةٍ
وَأَنْـتَ ، أَنْـتَ الَّـذي قَـدْ أوْقَـفَ الـرَّجْـفا

***

طَبْــعُ الْمُـكابِـرِ ، يُخْـفي مِـنْ مَـشاعِـرِهِ
يَخْشى الْمَواقِـفَ، كَيْ لا يُظْهِرَ الضَّعْفا

***

أَدْعُـوك رَبّـي بِـأَنْ تَـجْـري الرِّيـاحُ بِـنا
عَـلَّ الَّـذي في الْجَـوى مِـمّا بِـهِ يُـشْـفى

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى