الزورق..

الشاعر فايز أبو جيش

الزورق

الماءُ والزهرُ الجميلُ المورقُ
والهادلاتُ الى النجومِ
تُحلِّقُ

والوجهُ كالشمسِ اليتيمةِ في الضحى
والثغرُ جمرٌ إنْ تبسّمَ
يبرقُ

والنحر كأسٌ شفَّ عن ريقٍ بدا
فيهِ الوتينُ شهابَ نورٍ
يمرقُ

والصدرُ يحمل زورقينِ تأرجحا
أنَّا يشاءُ البحرُ مالَ
الزورقُ

وانا الغريقُ ببحرها متخبطٌ
متعلقٌ بالزورقينِ
وأشهقُ

قالوا شهيدٌ من يموت ببحرها
غرقاً عجبتُ فكل يومٍ
أغرقُ

محبوبتي لاشيء يشبهها اذا
داستْ على صخرٍ يحنُّ
ويخفقُ

واذا مشتْ تلقى الطريقَ كأنه
طفلٌ بأسفلِ ثوبها
متعلقُ

واذا أشارت للنجومِ تلألأت
فرحاً فتقفزُ في السماءِ
وتُشرقُ

محبوبتي كالياسمينِ اذا الهوى
هبّتْ نسائمهُ تضوعُ
وتعبقُ

كالسيفِ كالمهرِ الأصيلةِ هيبةً
كالفارسِ المغوارِ تسبي
تعتقُ

محبوبتي لا شيءَ يُنصفُ حُسنها
بعض الجمالِ يهابُ منه
المنطقُ
…………………
ذات مساء مع الشاعر العراقي عقيل الساعدي والشاعر الجزائري معمر بن راحله
في مقهى كوكب الشرق ام كلثوم وسط القاهره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى