خيطٌ من النور/عبدالقادر قردوع
خيطٌ من َ النورِِ في هذا الدُّجى عَبَرا
هل سوف تدركُهُ أبصارُنا لنَرىٰ
مَنْ جَرَْدَ الشارعَ الثرثارَ مِنْ فَمِهِ
و أَبدَلَ الأرضَ عن طيب الكرىٰ سَهَرَا
صمتٌ رهيبٌ
دُعاءٌ
أدمعٌ
فَزَعٌ
جودِيُّها خانَهُ الطوفانُ حينَ سَرَىٰ
قالتْ لنا الأرضُ :
إنَّ العِلْمَ ربَّكُمُ
وجاءَ (كورون)
للأديانِ مُنْتَصِرَا
أَمْسِكْ جنودَكَ
جئنا تائبينَ
فَلَوْ أَذِنْتَ ما غادَرَتْ في أرضِنا بَشَرا
الأقوِياءّ ضِعافٌ إن مَكَرْتَ بهم
والأغنياءُ إلى ألطافِكَ الفُقَرا..
نعم عصيناكَ
إيماناً بمغفرَةٍ تمحو الذنوبَ
لمن يأتيك معتذِرا
يا رب
هذي المعاني المُشرِقاتِ هنا
من حمْلِها أشفَقَ الكُتَّابُ والشُّعَرا
وجاءتِ الروحُ في شوقٍ مُرَفرِفَةً
كأنَّما قَبَضَتْ من ضوئهِا أَثَرا
ألْقَتْ إلى سُحُبِ الغفرانِ قَبْضَتَها
فهل ستَسْقطُ في صحرائها مَطَرا
( نستغفرُ اللهَ)
كلُّ الأرض تَلْهجُها
خوفاً
وقد فَجَّرتْ من دَمعِها نَهَرَا
(نستغفرُ اللهَ)
لو كل العِبادِ إلى ال
غَفَّارِ فاؤوا بقلبٍ صادقٍ
غَفَرَا
(أستَغفِرُ الله)
ماااا أحلى تَرَدُّدَها
في الكون
حينَ غدا قلبي لها وَتَرا
عبدالقادر