لصيحة آتية حتما

ماجد الدجاني | فلسطين

الصيحة آتية يتغير هذا الطقس

أتى أمر الله فلا تتعجل

وتمتع حتى حين

صادر عطر الورد

صياح الديكة في الفجر

وصادر حلوى الاظفال

وكلمات التأبين

صادر ضوء الشمس فلا بأس

…سينفجر اليأس براكين وموعدنا الصبح

أليس الصبح من الدلجة قاب القوس

الصيحة آتية و الرحمة آتية فمباذا ستمني النفس

تمتع حتى يكتمل بناء الرمس .

… من يصطرع على الكعكة والقصة رائعة الحبكة

والحلق تدغدغه الشوكة

من يلعب دور المتفرج من يقفز قفزات مهرج

من يهوى ارضاء المخرج

من يهفو لجيوب المنتج

من يوقد نارا و يؤجج

يختلط الحابل بالنابل , والحق تداخل في الباطل

و اختلط الطالع بالنازل

واختلط الخارج بالداخل

القاعة بالناس تضيق

وهتاف يتبع تصفيق

لحظات ترتفع ستارة

وتشد عيون النظارة

المخرج يشعل سيجاره

وصغار تركض في الحارة

لا تدخل ابواب الاعلام ولا تدخل ذاكرة الاقلاام

لم تأكل طعم الصنارة

اطفال تركض فب الحارة

تختبئ بعتمة بيارة

تطلق احيانا صفارة

لا يسمعها الجمهور المحدق بالخشبة

لا تبلغ اذان الدببة

اقلام الشعراء الكتبة

والمسرح يكمل سهرته

والمخرج يشعل (بايبته )

والمنتج يخرج آلته

ليدون ربحا وخسارة

والصبية تلعب في الحاره

العاب القرن العشرين

صوتك سيفك ان تسكت يصدأ عنفك

(قالت سيدة الكلمات )

فاضرب بالسيف يمينا ويسارا

بمضاء القلب يصير حسامك بتارا

لا تسمع لنداء الاهات

الصيحة اتية لا شك

جرد صوتك جرد حرفك لا ـتأبه بالمشي على الشوك

مهما ستطول الخطوات

فقلاع الليل ستندك

لم تدخل مجمعكم لغتي

لم تعجب سيدكم شفتي

و انا ايضا , المح فيكم معنى القبح

اتقيأ حين اراكم ينزف في قلبي الجرح

يختلط الحابل بالنابل , تختلط القمة بالسفح

هل أبدو فظا وغليظ القلب لتنفضوا من حولي؟

أتراني سوقي اللهجة في سوق عكاظ… المشبوهين

اركع في كل بلاط

هل ابدو فظا وغليظ القلب لتنفضو من حولي

جئت رسولا من انفسكم فلماذا اعلنتم حرب الردة ضد دواويني

ولماذا زغردتم في خفلة تأبيني

لا تستر عورتكم اوراق التين

معذرة فأنا انفث لهبا كالتنين

ما معنى الشعر اذا كان الشاعر عنين

لم يمنحني القصر نياشين لم احظ كباخرة النفط بحفلة تدشين

لم امنح في سوق نخاستكم جائزة فلسطين

فأنا كالنخلة تغدو باسقة رغم الحر ورغم القر ولا تلصق بالطين

وتساقط رطبا حين تحركهاأم نبي الثورة

تسقط شوكا حين تحركها في الليل أ كف المشبوهن

قالوا يوم ولدت لامي :هذا الطفل نذير الشؤم

ولهذا القتني في النهر ولم تأبه باللوم

يوم ولدت أصيبت قابلتي بالحمى

وماتت امي وهي كما قالوا نفساء

ولعقت الوهم اللاصق بصحون الأمم المتحدة

وحملت مئات الاسماء

في الذكرى العاشرة لميلادي ازهر شجر اللوز زهورا سوداء

حيرت الظاهرة العلماء

قالو قدر وقضاء

لكني ادخلت القائمة السوداء .

. لا احد يبادلني الحب فسنواتي منذ البدء عجاف

لا احد يبادل قلبي دقته فالكل يخاف

سنواتي منذ الميلاد عجاف

لا احد يبادل اطفال الحارة فرحتهم

لا احد يحبّذ لهجتهم

صاروا شركا ..مصيدة … دوامة

صاروا في مقبرة القوم قيامة

الجرح يذكر بالسكين

وحبال الفقر بايدي الفتيان تذكر بالمشنقة

وصوت الساقية حزين

لي شمس لا تغرب أبدا مهما لكرة الكرة الارضية دارت

لي اوردة تكتب شعرا ترسم قمرا

لكن اسمي لم يظهر في النشرات الدورية لرجال الفكر

ما علقت نياشين على الصدر

ولكني منذ نعومة اظفاري احلم بعروس البحر

ولا ياتي الا جني الشعر

قالت جارتنا :ولدتني أمي في المذود

لكني طاردت الفريسين اعدت الطهر الى المعبد

اشهرت سيوف الكلمة فحروقي\

ترفض أن توأد

منذ البدء استل فؤادي النقمة

من بين الانقاض خرجت

ازلت تراب القبر رفعت الصخر

. أضات العتمة

من قلبي مشكاة فيها مصباح المصباح ذبالته لا تنظفئ

ولو عتت العاصفة وهبت ارياح

لما ولدتني امي سال من الرحم الحبر

و سمعوا في بيت الوالي صوت نواح

انفخ في هذي الليلة في الصور

ليخرج كل الاموات وكل القتلى والشهداء وكل الأشباه

تتناثر صحف يختلط الحابل بالنابل

وكتاب فلان في يمناه

وكتاب فلان في يسراه

ووجوه مسفرة مستبشرة ووجوه ترهقها قتره

الساعة قائمة و أتى امر الله

استيقظ من حلم اليقظة

اسمع مملوكا يصرخ في الطرقات خذوه فغلوه

ثم جحيم اللعنة صلّوه لم يؤمن بالالهة

وما قدم قربانا للعزى في البيت الابيض

لم يؤمن باللات فصلّوه جحيم

ليس له في الحانات نديم

ليس له في القوم حميم

يصرخ شيخ : سب الآلهة وسفّه أحلام قبيلتنا

يصرخ احد الأمراء :يسب البيت الابيض جهرا

دوما كنا نسمعه يكفر بالبنتاغون

ورأيناه يحطم اصنام جزيرتنا حطم حتى الصنم الاكبر

علق فوق شظاياه قصيدة شعر

لم تحمل عنوانا لم تخضع للوزن ولا القافية وليس لها بحر

اصوات … اصوات … تعلو

وطنين في الأذن .. خذوه فغلوه فهاذا المارق ليس له غير الحرق

كوني بردا ويلاما يا نار بهذا االشرق

حتى يمتلئ الأفق سحابا

حتى يلمع سيف البرق

ويأتي زمن العتق وزمن العشق

بين الموت لأجل الحرية

وحياة الذلة فرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى