سوالف حريم.. جرائم الجهل والتخلف

حلوة زحايكة | فلسطين – القدس

مقتل طفلة -16 سنة- في إحدى قرى شمال غرب القدس بحجة اخراج السحر والجنّ من جسدها، ليست الجريمة الأولى من هذا القبيل، ولن تكون الأخيرة. فالنصابون والدجالون كثيرون، ويتلفعون بعباءة الدين، ويتظاهرون بالتقوى، وضحاياهم في غالبيتهم من الجهلاء والمتخلفين، أمّا الضحايا القتلى فهم في غالبيتهم من المرضى النفسيين، أو يعانون من أمراض أخرى. ومعروف أنّ الجنّ موجودون وورد ذكرهم في القرآن، “وهم كائنات ضعيفة لها عالمها الخاص، ولا علاقة لهم بالانسان”، لكن الجهل أورثنا الكثير من الحكايات الشعبية المرعبة عن الجن وتلبّسهم للانسان، ولن نتخلص من هكذا خزعبلات ما دامت السيادة للجهل، وهذا يتطلب من السلطات الحاكمة أن تردع النصابين والمحتالين الذين يمارسون هكذا خزعبلات، تصل بهم إلى درجة قتل مرضى لا حول لهم ولا قوّة، وتجب محاكمتهم وسجنهم ومنعهم من ممارسة هكذا أعمال شريرة، وعلى رجال الدين أن يقوموا بتوعية العامّة من على منابر المساجد، كما أن وسائل الاعلام يجب أن تحارب هكذا أعمال وهكذا جرائم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى