بوح الأسى و النضال

زيد الطهراوي | الأردن

 

نهاية هذه الكلمات

و شمع يرسل القطرات

و شعب بات منتظراً

مع الأمواج و الغابات

***

سألتك أن توافِيَني 

بحجم البوح و الهمسات

و تخبرني بنبض الفأل

عن إطلالة المأساة

***

و ماذا لو قطفنا النجم 

من جيش من الظلمات

لنأمُلَ أن غائبنا

برغم البعد آتٍ آتْ

***

و حين أمر بالذكرى

إلى شجني و همساتي

أحس بأنني أغرقت 

عمري في النضالات

و حين هدأتُ جاءتني

كأسراب بشاراتي

بأني في خريف العمر

عانقت انتصاراتي

***

و كان الشعر أمنية

تطير على مساحاتي

و بعض الصحب ما لمسوا

شعاع الشعر في ذاتي

و كانوا يحسبون الشعر 

غوصاً في المسرات

و ما غاصوا هُمُ أبداً 

ببحرٍ من خيالاتي

***

و ما كان الفتى النسريُّ 

يحلم بالبنايات

و لا بالمال يكنزه

و ينفقه بومضات

لقد أصغى لصوت الحب

في لبّ السماوات

فأبدع بالندى و العطر

في ظل ارتجالات

***

و يعجبني صراخ الشعر

في جوف المغارات

هنا دفنوه فانحازت

له الدنيا ببسمات

أزيحوا الترب عن نبض 

تسامى في الملمات

و إلَّا تفعلوا فالموت

للمستأخر العاتي

***

و ما أقنعتني بالحزن 

يخنق دفق موجاتي

و غيمة صيفنا مرت 

لنسرح بالفضاءات

نعم ما كانت الأحزان

تنمو فوق زهراتي

رمادي جمره نادى

فمات اليأس في ذاتي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى