فراشاتُ الحنين

الزهراء الصعيدي | مصر

 

قسمًا بمَن زرعَ المودّةَ في الألى

واختصّني بفؤادِها دونَ الملا

أني قطفت ثمار فاكهة الهوى لمّا سكنتُ جنانَها وسعَ الأملْ

مجموعةٌ كلُّ المفاتنِ في الدُّنا بلحاظها والوهجُ يعجزُ في معانيهِ الغزلْ

عَجزَ التفنُّن في اختيار جواهرٍ لتناسبَ العِقدَ الفريدَ من القُبَلْ

أطلقْتُ فيك فراشَ شعري يلثمُ الشّهدَ المخبّأ تحت أكمامِ الزّهَرْ

وجمعتُها تذكارَ حبٍّ من فكَرْ

فتراقصَت سكرًا حروفُ قصائدي من ذكرها لمّا عبرْ

وتورّدَت وجناتُ ذكرى من عطورٍ حرَّرَتْ فيها الصُّوَرْ

ونما اشتياقُ القلبِ في وصلِ القمرْ

هل ينصرُ الحبَّ القدرْ؟!

قدرٌ تنحّى حين ألقى السّهمُ حبًّا في الفؤادْ

وترنّحَ الإحساسُ وجدًا كلّما لاحَ البعادْ

حكمُ القضاء لكلِّ حبٍّ نفيُهُ في كلِّ وادْ

لم يتركِ اليومَ اختيارًا أو فضاءً لاحتمالْ

خلفَ المرايا دربُ حلمٍ في مسارات الخيالْ

قد أستعير جناح غيمٍ كي أصيرَ إلى المُحالْ

لأطيرَ فوقَ ربى الحبيبةِ كلّما عصفَ الهيامْ

وأبثَّ أشواقي بأوردةِ الغمامْ

ليلفَّكِ الفلُّ المعتّقُ بالحنينِ وكلِّ أنسامِ الغرامْ

إن أمطرَتْ فلَكِ السّلامْ

عند اقترافِ الحبِّ ليس خطيئةً أن نزرعَ الأحلامْ

لكنّها الأيامُ تسرقُنا وقد تئدُ المشاعرْ

 والقلبُ دومًا مَن يناورْ

لا وقتَ للإبحارِ ضدّ عقيدةٍ تخشى انبلاجَ الشِّمس من بين السرائرْ

يكفي تحوّلُ روحِنا عطرًا يعيدُ إلى النُّفوسِ سلامَها ومحبّةً تُحيي الضمائرْ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى