تداعب مقاعد الشغف الخالية منك

ريناس إنجيم | طرابلس – ليبيا

 

أي وحشة تفتق بأضلاع وحدتي

تمزقها دون مراعاة

تفضح صهيل حنينها

ترتق أوشحة المداراة

تدفع بصخور الشك

نحو ريبة مكتملة النصاب

كنت ولا زلت تلك الطفلة المتكبرة

تقايض الغيوم بخصلاتها

تصنع منها سلما كي تلامس النجوم

وبساطا سحريا

يسافر بها حيث مدن الطين

وضفاف الأساور

التي فارقت المعاصم

والسمرة اللامعة

التي تجعلك تعشق الليل

وتتقن فن القصائد

حتى لو لم تكن شاعرا

لا أريد العبث بمقدّارت الجمال

وأنا أكتب وجعي

لكني لمست تَزَيُّنَ مرآتي

وأنا أبكي أحرفي اليتيمة

ماذا سأدون في خانة والدها

ومن سيحضر أعياد ميلادها

يكاد الحزن يقد دبر السعادة

كلما لاحت في الأفق

دهشة طفلة بدميتها

أو جدة بزيارة أحفادها

الذين هجروها

حين تشرد و عوز

صرت أشحذ الفرح

كي أكتب عن ألمي

وأنا ضاحكة مستبشرة

بحضورك في مخيلتي

تداعب مقاعد الشغف الخالية منك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى