هَنِّئِي فُؤَادِي

أ. د  محسن  عبد المعطي محمد | شاعر وروائي مصري

(مُهْدَاةٌ إِلَى صَدِيقَتِي الشاعرة المصرية الدكتورة سحر حليم أنيس ‏‏تَقْدِيراً وَاعْتِزَازاً وَحُبًّا وَعِرْفَاناً مَعَ أَطْيَبِ التَّمَنِيَاتِ بِدَوَامِ التَّقَدُّمِ وَالتَّوْفِيقِ وَإِلَى الْأَمَامِ دَائِماً إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالـَى).

حَبِيبِتِي الْعَيْشُ فِي الْبَقَاءِ

حَيَاتُنَا الْيَوْمَ فِي اللِّقَاء

قَدْ طَالَ هَمِّي وَزَادَ غَمِّي 

وَهَلَّ سُقْمِي بِلَا حَيَاءِ

زَادَ انْتِحَابِي فَيَا عَذَابِي 

وَيَا رَحِيلِي عَنِ الدَّوَاءِ

فَإِنْ يَطُلْ بُعْدُنَا حَيَاتِي

هَذَا نَذِيرٌ بِشُؤْمِ دَائِي

أُرِيدُكِ الْيَوْمَ فِي ضَمِيرِي 

غَيْثًا وَهَذَا فَمُ الْهَنَاءِ

أُرِيدُكِ الْيَوْمَ فِي رَحِيلِي

لَحْنًا شَجِيًّا مَعَ الْمَسَاءِ

أُرِيدُكِ الْيَوْمَ فِي وَدَاعِي

يَا أَنْتِ يَا شَمْعَةَ النَّقَاءِ

أُرِيدُكِ الْيَوْمَ فِي فُؤَادِي

وَقَدْ تَنَحَّيْتُ مِنْ شَقَائِي

أُرِيدُكِ الْيَوْمَ فِي اصْطِبَاحِي

فَأْلاً جَمِيلاً مِنَ الصَّفَاءِ

هَمْسٌ جَمِيلٌ أَيَا حَبِيبِي

أَشْجَانُ قَلْبِي عَلَى امِّحَاءِ

قَدْ كُنْتُ أَبْكِي عَلَى فِرَاقٍ

هَلَلْتَ مَحَّاءَ  لِلْبُكَاء

أَقْبَلْتَ تَشْفِي نَحِيبَ رُوحِي

قَامَتْ تُهَنِّيكَ بِالشِّفَاءِ

أَهْلاً حَبِيبِي أَيَا طَبِيبِي

لُقْيَاكَ تَاجٌ مِنَ الْعَزَاءِ

خَصَّبْتَ رُوحِي مَحَتْ جُرُوحِي

هَلَلْتَ بَحْرًا مِنَ الرَّخَاءِ

أَطْلَلْتَ كَالْبَدْرِ فِي حَيَاتِي

أَهْدَيْتَنِي قُبَّةَ الضِّيَاءِ

جَمَالُ بَدْرِي يُطِيلُ عُمْرِي

وَأَنْتِ أُسْتَاذَةُ الْبَهَاءِ

يَنْسَابُ عُمْرِي كَدَمْعِ طِفْلٍ

يَتُوقُ لِلصَّدْرِ بِاشْتِهَاءِ

فَأَرْضِعِينِي وَدَلِّلِينِي

وَزَوِّدِينِي بِالِاحْتِوَاءِ

فَأَنْتِ حُبِّي وَأَنْتِ أَرْضِي 

أُعْطِيكِ قِسْطًا مِنَ ارْتِوَاءِ

أَحْزَانُ قَلْبِي طَغَتْ بِحُمْقٍ

طَلَّتْ كَسَهْمٍ مِنَ الشَّقَاءِ

بِلَا نَذِيرٍ رَمَتْ فُؤَادِي

بِقُنْبُلَاتٍ مِنَ الْجَفَاءِ

أَتُوقُ دَوْمًا إِلَى يَرَاعٍ 

لِرَبَّةِ الشِّعْرِ بِاحْتِفَاءِ

قَدْ وَاعَدَتْنِي عَلَى سِجَالٍ 

لَبَّيْتُ فِي الْحَالِ بِانْتِمَاءِ

وَالْقَلْبُ يَرْنُو إِلَى شُعُورٍ 

يَنْسَابُ عِطْرًا مِنَ السَّمَاءِ

حَبِيبَتِي هَنِّئِي فُؤَادِي 

بِخَيْرِ لَحْنٍ مِنَ الْعَنَاءِ

وَأَنْتِ عُنْوَانُهُ بِحَقٍّ 

وَأَنْتِ وَرْدٌ مِنَ اصْطِفَائِي

أَوْرَاقَ قَلْبِي حَيَاةَ رُوحِي

أُسْطُورَةَ الشِّعْرِ فِي ازْدِهَاءِ

هَمْسَ الْقَوَافِي عَلَى ضِفَافِي

يَا فَرْحَةَ الصَّبِّ فِي الْخَلَاءِ

أَ يَاسَمِينِي عَلَى شُجُونِي 

قَدْ وَدَّعَتْنِي بِلَا مِرَاءِ

بِآسِيَا نَوَّرَتْ رُبُوعِي

وَزِدْتُ فَخْرًا عَلَى الْعَلَاءِ

فَأُسْرَةُ الْيَاسَمِينِ فَخْرٌ

لِكُلِّ قُطْبٍ بِلَا انْتِهَاءِ

سُمُوُّهُ بَلْسَمٌ لِرُوحِي

يُزِيلُ أَشْجَانَهَا بِمَائِي

وَأُسْرَةُ الْيَاسَمِينِ نُورٌ

يُهْدِي فُصُولاً مِنَ الْعَطَاءِ

وَأُسْرَةُ الْيَاسَمِينِ فَجْرٌ

شُمُوسُهُ قِمَّةُ الْإِبَاءِ

هَذِي التَّحَايَا مِنَ الصَّبَايَا 

قَدْ سَطَّرَتْ وَاحَةَ الْإِخَاءِ

بِحَارُ حَرْفِي لَهَا مَجَالٌ 

أُسْطُولُهُ بَلْسَمُ النَّمَاءِ

وَالْهَمْسُ فِيهَا رَبِيعُ فِيهَا 

يَنْسَابُ عِطْرًا بِلَا اكْتِفَاءِ

أَحْبَبْتُهَا زَوَّدَتْ شُعُورِي

رُقِيَّهَا فِي دَلَالِ يَائِي

وَأَقْسَمَتْ أَنَّنِي أَمِيرٌ 

عَلَى الْأَسَاطِيلِ بِالسَّخَاءِ

رَاجَعْتُ قَلْبِي عَلَى يَقِينٍ 

بِحُبِّهَا يَا دَلَالَ بَائِي

اِعْلَمْ حَبِيبِي بِأَنَّ قَلْبِي

يَهْوَى فُصُولاً مِنَ الْبِدَائِي

فِي فِطْرَةٍ مَا يَزَالُ فِيهَا

شَطْرًا مِنَ الْحُبِّ فِي حَيَاءِ

فَشَجِّعِينِي وَأَطْرِبِينِي

لِأُكْمِلَ الشَّطْرَ فِي الْخَفَاءِ

أَنَا الَّذِي قَدْ حَوَتْ دِنَانِي

مُعَلَّقَاتٍ مِنَ الذَّكَاْءِ

أَنَا الَّذِي فِي الْهَوَى حَيَاتِي 

وَالْحُبُّ زَادِي بِلَا ادِّعَاءِ

أَنَا الَّذِي شَاهَدَتْ جِنَانِي 

لِقَاءَ حُبِّي مَعَ النِّسَاءِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى