أدب

سواكب من رتب الهمام 

عماد الدين التونسي | تونس
صَلَاةُ الْمَاءِ
فَضْلٌ مِنْ رُؤَاكَا
يُرَتِّلُهَا الشَّرِيدُ إِلَى رُبَاكَا

وَ زَحْفُ الدَّمْعِ
فَيْضٌ مَنْهَجِيٌّ
يُلَوِّحُ بِاِعْتِكَافٍ فِي مَدَاكَا

ِلمَاذَا غِبْتَ؟
بِي ضِلْعٌ كَسِيرٌ
عَلَى وَصَبِ الْعَطَاشَا قَدْ أَتَاكَا

يُرَفِقُهُ اِكْتِهَالُ الْلَّيْلِ
فَقْدٌ سَتَكْفُلُهُ
إِذَا شَاءَتْ يَدَاكَا

ِلِيَرْتَشِفَ الشَّبَابَ
بِوَجْهِ فَجْرٍ
يَخُطُّ الْعَهْدَ مِنْ صَفْوِ سَنَاكَا

أَتَنْسَانِي ؟
وَ خَلْفَ الْوَعْيِ طَيٌّ
يُنَاشِدُ أَنْ يَنُطَّ إِلَى ذَرَاكَا

لِيُقْسِمَ وَالضُّحَى:
ضَوْءٌ لِشَمْسٍ
مِدَادُ النُّورِ يَسْبَحُ فِي سَمَاكَا

مِنَصَّةُ مِعْطَفِ الْعَبَرَاتِ
عَيْنٌ
تُقَطِّرُهَا وَلَاءً مُقَْلتَاكَا

مَتَي أَلْقَاكَ ؟
أَمْتَهِنُ إِنْتِظَارًا
نَمَا لِلْآنَ دَفْتَرُهُ فَتَاكَا

هُوَ الْمَسْرُوقُ مَتْحَفُهُ
صِحَافٌ صَحِيحَاتٌ
بِرَغْمِ كَذَا وَذَاكَا

كَذَا الْمِحْرَابُ
رَاوَدَهُ قِطَامٌ
وَ ذَاكَ الرُّمْحُ يَلْتَهِبُ حَرَاكَا

لِمَا فِي الْقِرْبَةِ الْحُبْلَى ثُقُوبٌ ؟
كَمِلْحِ الْجُرْحِ
تَشْهَقُ مَادَهَاكَا

تَنَامُ وَغُصَّةُ الْأَوْطَانِ وَقْفٌ
تَوَسَّدُ رُكْنَهُ
رِيحُ أَسَاكَا

سَفِيرُ الْوَقْتِ بِالْلاَّقْتِ
وَقْتٌ تَعَالَى الصَّوْتُ
نَخْبًا مِنْ دِمَاكَا

بِحَيْثُ الْأَرْذَلُونَ
أَتَوْا جُمُوعًا
فَهَلْ قَطَعُوا بِرِحْلَتِهِمْ دُعَاكَا ؟

تَجَلٍّ هَنْدَسَ الطَّيْفَ
أَنِيسًا مَنَاهِلُهُ
كِسَاءٌ مِنْ هُدَاكَا

لَقَدْ اِسْتَوْطَنَ الْأَعْمَاقَ
كُلِّي جُذُوعٌ
هَزَّهَا رَطْبُ رِضَاكَا

نَشِيدِي..
كَيْفَ تَهْجُرُكَ الرَّوَايَا ؟
بِتُرْبٍ كُلُّ مَا فِيهَا بَكَاكَا

وَكُنْتَ لِوَاءَ تَسْبِيحٍ لِسُقْيَا
كَمَا صَفْصَافَةٌ
هَزُّ خُطَاكَا

تُمَوْسِقُ وِحْشَتَ الشُّطْآنِ
رَكْضًا يُخِيطُ الرَّمْلَ
إِبْرَتُهُ صَدَاكَا

أَتَعْلَمُ أَنَّ حُبَّّكَ
لِي جَوَابٌ؟
وَمَا لِلسَّائِلِ بَابٌ سِوَاكَا

بِحِمْلٍ لَيْسَ تَحْمِلُهٌ جِبَالٌ
تُرَسِّخُ مِنْ رُبَى الْإِيثَارِ
فَاكَا

لَنَا مِنْ شُرْفَةِ الْفُقَرَاءِ
مِسْكٌ أُبُوَّتُهُ
كَإِرْثٍ مُنْتَهَاكَا

وَهَلْ مِنْ بَعْدِ نَبْتِ السَّهْمِ
زَرْعٌ ؟ كَمَا الْأَطْيّّارُ
تُزْهِرُ سَاعِدَاكَا

لِتَعْرُجَ وَالْمَحَطَّاتُ اِحْتِفَالٌ
بِلَوْنِ الْأُفْقِ
حٌمْرٌ وَجْنَتَاكَا

أَصِيلٌ
عُمْرٌهُ صَبْرْ جَمِيلٌ
وَيَخْتُمُهَا مَرَاسِيلٌ هُنَاكَا

فَيَا أَيٌّ اِفْتِدَاءٍ اِكْتَفَيْنَا
وَكُنْ مَا كُنْتَ
بَدْرًا أَمْ مَلَاكَا ُ؟!

تُوَرِّقُ حِصَّةَ الْأَيَّامِ
أُفًّا..
لِمَنْ جَعَلُوا مِنْ الْعَزْمِ اِرْتِبَاكَا

بِمَنْزِلَةٍ
تُبَرْعِمُ مَهْرَ طُهْرٍ
كَأَنَّ الْمَجْدَ ثَوْبٌ وَاِرْتَدَاكَا

وَكَيْفَ حَضَارَةُ الْمَكْذُوبِ
تِيهٌ؟
دَكَاكِينٌ تَبِيعُ لَنَا الصِّكَاكَا

رَصِيفُ صَرَائِفِ الْأَوْهَامِ
طُعْمٌ
وَيَصْنَعُ جُوعَ مَنْ رَامَ الشِّبَاكَا

ثُمَالَةُ حَكْيِهِ
الْلَاَشْئُ شَيْءٌ
وَفَوْقَ الْشَّيْءِ مَاشَاءَ الْهَلَاكَا

أَتَدْرِي كَرَّةَ الدَّهْرِ..؟
سَتَبْقَى تَفَاصِيلاً
تُؤَرِّخِ مَنْ عَصَاكَا

مُسَمًّى فِي اِمْتِحَانِ الْبَذْلِ
رَمْزٌ
بِسُوقِ الْمُدَّعِينَ مَحَى الشِّرَاكَا

فَيَا كَبْشَ الْكَتِيبَةِ
هَذَا نَصِّي
يُتَرْجِمُ مَا بِسِرِّي لَوْ أَرَاكَا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى