في عيدكِ، المجد لك
سمير حماد | سوريا
هل كان العالم سيخصص يوما لشيء , لولم يكن مهددا بالنسيان والذوبان والامّحاء فالانقراض ؟
هذا ماجرى من تحديد يوم للكتاب
وهذا ما جرى من تحديد يوم للشجرة
وهذا ما جرى من تحديد يوم للشعر , حين اختلط الحابل بالنابل لدى الشعراء .
وهذا مانقوله في تحديد يوم للحب …وآخر للصداقة …وثالث للأب والأم ..إلى ما هنالك من أيام تحكي نهاية الشيء والخوف على بقائه . …
ألا يصدق هذا بالنسبة للمرأة , في زمن التكفير والتهجير , حيث البحث عنها في السماء , حورية وهميّة , وانكارها على الأرض , وتحويلها الى لفافة سوداء , في زمن الهجمة الظلامية التكفيرية الوهابية النتنة ؟
هل سيفلح هؤلاء المتخلفون الجهلة في محو نصف المجتمع الأهم , والقائه خارج التاريخ ؟
في عيدك ايتها المرأة الأخت والزوجة والعاملة , لك منا السلام , ايتها الأنثى حفيدة الإلهة عشتار وايزيس وعناة …لك المجد والسلام ….. وليذهب أعداؤك إلى الجحيم ……