جائزة حمدان بن محمد للتصوير تنشر الصور الفائزة بمسابقة “العائلة”
كتب _ مجدي بكري
أعلنت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، عن الفائزين بمسابقة انستغرام لشهر مارس 2021، والتي كانت بالشراكة مع وزارة تنمية المجتمع تحت عنوان “العائلة”، إبرازاً واحتفاءً بدور العائلة في التماسك الأسريّ والتلاحم الاجتماعيّ، حيث ارتكزت المنافسات على 3 محاور هي: الإبداع والابتكار، تجسيد التلاحم الأسريّ، المحافظة على البصمة العرقية للأفراد.
المسابقة شَهِدَت حضوراً مميزاً للعدسة العربية الناعمة من خلال المصورة المصرية “منى حسن أبو عبده” التي حَصَدَت المركز الأول ومبلغ 1000 دولار أمريكي، تلاها في المركز الثاني المصور الإيرانيّ “سعيد جاسمي” حاصلاً على جائزة مقدارها 500 دولار أمريكي، تلاه في المركز الثالث مواطنه “أمير بهروزي راد” حاصلاً على جائزة مقدارها 400 دولار أمريكي. المصور التركيّ “مراد باكماز” حلَّ رابعاً وحصل على جائزة مقدارها 300 دولار أمريكي، بينما جاء المصور الفلسطينيّ “محمد عماد زعنون” في المركز الخامس حاصلاً على جائزة مقدارها 200 دولار أمريكي. وسيحصل الفائزون الخمسة أيضاً على الميدالية التقديرية الخاصة بالجائزة وستُنشَرُ صورهم وأسماؤهم على الحساب الرسمي للجائزة على انستغرام HIPAae، وقد شَهِدَت مسابقة شهر مارس استخدام الوسم #HIPAxMOCD_Family.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال سعادة الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: الصورة من أبلغ الوسائط البصرية في إيصال الرسائل العميقة بكامل زخمها ومعانيها وتأثيراتها المباشرة وبعيدة المدى. كما توقعنا كانت المنافسة قوية بين المشاركين، الأمر الذي رفع جودة الأعمال المتأهلة للمرحلة النهائية. الصور الفائزة بديعة بالفعل وتحمل تنوّعاً كبيراً في تناول مفهوم العائلة من خلال عدسة المصور وتأطيره للفكرة. نحن سعداء بهذه التجربة المميزة مع وزارة تنمية المجتمع في تقديم القيمة العاطفية والأخلاقية والجَمَالية للعائلة وأثرها الاجتماعيّ الكبير على الجميع. نبارك للفائزين ونرجو للمشاركين حظوظاً أوفر في النسخ القادمة وننصحهم بالمثابرة الدائمة في تحسين مهاراتهم والمواظبة على المشاركة.
بدورها قالت علياء الجوكر مدير إدارة التنمية الأسرية بوزارة تنمية المجتمع، إن الوزارة تضطلع بمسؤولية تماسك العائلة وتلاحم المجتمع، وفي هذا الإطار جاء تعاونها مع جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، بما يحقق أثراً اجتماعياً وجمالياً وإيجابياً ينعكس مردوده على الأسرة، مؤكدة أهمية توثيق اللحظات الجميلة والمعبرة للأسرة في أجواء هادفة إلى تحقيق الأفضل لجميع أفرادها، وذلك كان هدف الجائزة بمحورها الجديد “العائلة”، وهو دعوة للمبدعين لتوثيق اللحظات الأسرية في مختلف الثقافات والحضارات والأعراق والجنسيات، والتأكيد أنه مهما اختلفت الأسر من حيث المكان والثقافة والإمكانيات، تبقى الأسرة هي الأساس لكل فرد منا وجمالها يكمن في ترابط وقرب أفرادها. ووجود هذه اللحظات في صورة عفوية جميلة وحقيقية يعكس ويعزز مفهوم التماسك والتلاحم الأسري لترسيخ السعادة وجودة الحياة من أجل الجميع.
المصورة المصرية الحائزة على المركز الأول “منى حسن أبو عبده” تقول عن صورتها الفائزة: البدو العرب في مصر ليس لديهم عنوان، يمكنك العثور عليهم في أي مكان. ولأنهم وُلِدُوا على أرضٍ مصرية فهم يحملون جوهر الجنسية. قد لا تتضمّن وثائقهم اسم قرية أو مدينة، لكن أيّ أرضٍ مصرية تُعتبر مناسبة لتكون موطناً لهما طالما توفَّر فيها الطعام لهم ولأغنامهم. خلال المواسم يسافر البدو مع عائلاتهم حاملين معهم عاداتهم وتقاليدهم، ويحطون الرحال في أي قريةٍ مناسبةٍ في طريقهم لنصب الخيام. يعتقد الكثير من الناس أن طريقة الحياة هذه انتهت منذ زمنٍ طويل، لكن الحقيقة أن طبيعة عملهم تجبرهم على الانتقال من محافظةٍ إلى أخرى ممتطين ماشيتهم لأيام بحثاً عن المراعي التي يمكنهم نصب خيامهم فيها والمكوث لبعض الوقت حتى تقضي الماشية على الحشائش والتبن في هذا المرعى ثم ينتقلون إلى غيره، ومدة بقائهم في المراعي من شهرين إلى أربعة أشهر. هكذا كانت حياة البدو العرب الذين يعود أصلهم إلى قبائل شبه الجزيرة العربية الذين أتوا إلى مصر منذ قرون، وتحديداً مع الفتح الإسلامي لمصر.
حصلتُ على العديد من الجوائز منها المركز الثالث في IPA International Photography Awards فئة التحرير/ الصحافة، وغيرها من الجوائز، لكن فوزي بإحدى مسابقات جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير أسعدني كثيراً وقدَّم لي الكثير من التحفيز على مواصلة مسيرتي الفنية، الفوز في “هيبا” حلم لجميع المصورين. طموحي كمصورة السفر حول العالم وتوثيق أنماط حياة الناس.
المصور الإيرانيّ “سعيد جاسمي” الحائز على المركز الثاني يقول عن صورته الفائزة: التقطتُ الصورة بمحض الصدفة عام 2017، في “ليلة يلدا” أطول ليلة للإيرانيين سُجّلت في قرية “أنجارد”، وهي ليلة الانقلاب الشتوي ويتم الاحتفال بها سنوياً.
هذه هي الجائزة رقم 60 بالنسبة لي في المسابقات الوطنية والدولية، سعدتُ بفوزي كثيراً الذي عزَّز من ثقتي بنفسي، أشكر جائزة حمدان بن محمد الدولية للتصوير على جهودها وأعتبرها من أفضل المؤسسات الفوتوغرافية العالمية وأكثرها التزاماً. كمصور ألتقط الصور بعفوية دون تخطيط، وأعتبر أن الضوء واللون والبيئة هي المعايير الرئيسية في التصوير الفوتوغرافي.