أيا بحر

أمل مصطفى الخواجة /الاردن

ًأتأمل وجهي…
ظلال روحي
ألمحه على شواطئك
في عمق جراحي…
أرى عروس بحرك..
يافا.. حيفا..
شموخ أسوار عكا..
شوارعها… أرصفتها الباردة..
مآذنها وحيدة..
تبكي الغياب..
تنشد الحرية..

عزف ناي..
ينبعث من بعيد..بعيد..
يغني على جراح ام الشهيد..
جراح تنزف من خاصرة الطريق..
أسمع أجراس ذاكرتي..
في كنائس القدس تدق..
على أوتار الحنين…

كل دروبنا زلقة..
لا طريق للعودة..
هرمنا… هرمت جراحنا..
شوارعنا…
تاهت مفاتيح بيوتنا..
في طرقات الغربة…
على ارصفة الاشتياق..
جراح الغربة لا زالت تنزف…
وأشواق الطرقات تدمي أقدام طفولتنا..
في شوارع ذلك المخيم البائس..

لكننا لا زلنا على العهد..
يا وطني…
يا فلسطين الصمود..
سنرتق جراحنا..
ونرمم وجع أقدامنا وأرواحنا..
ونكمل الدرب..
سنكتب تاريخنا
من جديد..
على جباهنا..
وتتعطر طرقاتنا بالياسمين..

يا وطني…
يا فلسطين الحب والحنين..
سنقيم الأفراح ونغني المواويل…
ونطوي المسافات..
ونزرع سنابل الفرح..
على الطرقات..

امل مصطفى الخواجه /الاردن
19/2/2021

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى