هيكل في ذكرى رحيله

سمير حماد | سوريا

 

ثلاث كلمات  يعرف المصريون ما المقصود بها فورا دون حاجة لتسمية مسماها: كلمة الزعيم  تعني لأي مصري  الراحل جمال عبد الناصر, وكلمة الستّ  تعني  السيدة أم كلثوم, وكلمة الأستاذ  تعني محمد حسين هيكل الصحفي  الأشهر الذي توفاه الله بعد عمرمديد.

والأستاذ ملأ الدنيا وشغل الناس طيلة نصف قرن ويزيد في منطقة لم تعرف الهدوء طيلة هذه الفترة التي عاشها، وكان علما بارزا فيها, حيث كان الأعمق والأكثر إفصاحا عن العروبة الصحيحة والثقافة الأرحب، والأكثر انحيازا للجماهير صاحبة المصلحة الحقيقية في أي تغيير، كما إنه التقى وجها لوجه أضخم شخصيات العالم التي عاصرها في الغرب والشرق .

لقد تعرض للكثير من حملات الشيطنة  والتشويه والتصيّد للأخطاء والخطايا؛ لأنه كان في بؤرة الحدث، وكان صحفيا استثنائيا , يثير الإعجاب لدى البعض, والحقد لدى البعض الآخر من المتابعين، لاسيما عند أرباب المهنة على اختلاف اتجاهاتهم ومدارسهم, وفي المشهد السياسي والإعلامي ودهاليز الأحزاب السياسية وأزقتها.

لبس جلباب عبد الناصر دون أن يكون صفر المواقف؛ بل كان يقول ويناقش ويقترح ويساهم في صنع القرار، وانتهت علاقته بالسادات بزجّه في السجن, ولم يفلح كتابه ’’ خريف الغضب ’’ في التكفير عن خطيئة انحيازه  له بعد موت عبد الناصر.

كان هيكل شخصية استثنائيه, ضم في صحيفة الأهرام التي شغل رئيس تحريرها, أكبر وأفضل الأقلام المصرية الخالدة  من توفيق الحكيم إلى حسين فوزي إلى نجيب محفوظ إلى صلاح عبد الصبور ولويس عوض…وغيرهم كثيرون ….

  الرحمة عليك  يا عميد الصحافة العربية والعالمية …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى