منذ نهارين

رضوان عاشور / فلسطين

مُنْذُ نَهَارَيْنِ
وَنِصْفُ لَيْلَةٍ
لَمْ تَقِفُ الْعَصَافِيِرُ
عَلَى نَافِذَتِيِ
لَمْ تُطِلُّ الزُّهُوُرَ
لِتُلْقِيِ عَلَيَّ
تَحِيَّةَ الصَّبَاح
مُنْذُ نَهَارَيْنِ
وَنِصْفُ لَيْلَةٍ
لَمْ يَطْرُقُ سَمْعِيِ
لَحْنَ حُبٍّ جَمِيِل
أَوْ أُغْنِيَةً حَزِيِنَه
لَمْ يُبَادِرُنِيِ النَّهَارُ
بِالسَّلَام
لَمْ يُقَبِّلُنِيِ الْمَسَاءُ
لِإغْفُو
مُنْذُ نَهَارَيْنِ
وَنِصْفُ لَيْلَة
غَادَرَنِيِ الْحُلْمُ الأَبْيَضُ
كَيْفَ أَحْمِلُ السَّعَادَةَ
وَقَلْيِيِ تَمْلَأُهُ الثُّقُوُبُ
مُنْذُ نَهَارَيْنِ
وَنِصْفُ لَيْلَة
أَغْلَقَتِ الْجَارَةُ نَافِذَتَهَا
لَمْ تَعُدْ تُلْقِي الْقُبُلَاتَ
فِي الشَّارِعِ
أَقْطَعُ الطَرِيِقَ
مَرَّاتٍ وَمَرَّاتْ
يَتْبَعُنِيِ ظِلِّيَ بِصَمْتٍ
وَلَا أَرَى خَيَالَهَا
خَلْفَ السَّتَائِرِ
مُنْذُ نَهَارَيْنِ
وَنِصْفُ لَيْلَةٍ
أُهَدْهِدُ قَلْبِيِ
أَقُصُّ عَلَيْهِ حَكَايَا الشَّوْقُ
وَلَوْعَاتُ الْحَنِيِنِ
أُقَبِّلُ رَأْسَهُ
وَأَتَمَنّىَ لَهُ السَّلَامَةَ
مُنْذُ لَيْلَتَيِنِ
وَنِصْفُ نَهَار
يَهْمِسُ لِيِ أُحِبُهَا …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى