سلام عليك و إليك يا عراق
آمال زكريا | مصر
عراق العروبة أرض الرافدين
مهد الحضارات…ترفع يديها
لبارئها تستغيث
ففاجعتها كبيرة كبيرة
حين تكتب اللوعات
و تذرف الرجال الدموع
بليلة قمرية هادئة
يحمٌَى سماء العراق
أهو الغسق أم خسوف قمر
أم أيادي البشر
تطوى بإهمال
أرض الخير و الحضر
تموت الضمائر
من أجساد عليلة تتقد
جذوة بقلوب الناصرية
بكيتك و أبكيك
فلك في الفؤاد نقش حب أزلي
كُتِب عليك أيها العراق الأبي
أن تشهق دخان أشلاء فلذاتك
تبتلع الحسرات و الجمرات
ترتدي العتم و السواد
أما آن الآن يا موت
أن تعلن و لو هدنة
فالمقابر فاضت
قلوب هشة ماعادت
تحمل ثقل الوجع
متى تهب رياح السلام
و على قمم الرافدين يحل
بدل الحقد الحب و الوئام
لتلون فضاءها بفرحة يتيم
يعيش العمر و يحلم بالفطام