حول كتاب الأدب النسوي للشاعر محمد خالد النبالي

محمد خالد النبالي | الأردن 

صدر حديثا عن دار ومضة للنشر والتوزيع والترجمة، في الجزائر، كتاب “الأدب النسوي بين الأداء الثابت والخطاب المتحوِّل“ للشاعر  محمد خالد النبالي. الكتاب يقع في 368 صفحة، وهو دراسة عامة تحدَّث فيها الأستاذ محمد خالد النبالي عن التجربة الأدبية لعدد كبير من الأديبات العربيات في مراحل تاريخية متوالية. وقدَّم نمادج من تلك التجارب الإبداعية والنسوية. وهذه مقالة تقديمية للكتاب بقلم الأستاذ محمد خالد النبالي .

الأدب النسوي

بين الأداء الثابت والخطاب المتحول

الأدب النسوي

الأدب النسوي: إشارة حول هذا المصطلح: ظهر هذا المصطلح في القرن التاسع عشر في أوروبّا، وانتقل للعالم العربي. ومن ثم إثار الجدل حوله قديماً وحديثاً.

وبغض النظر عن الاختلاف الحاصل في الأوساط الثقافية  حول المسمى، لكن لا نستطيع إنكاره وظهوره، بل حتى أنه تنامى أكثر في الحقبة الماضية،منذ ظهور مي زيادة إلى غادة السمان، إلى عصرنا الحالي وأصبحت هناك أصوات تنادي ليس فقط بالمساواة اجتماعياً وبالكامل بين الرجل والمرأة، بل تعدى الأمر إلى موضوع الثقافة والأدب وإثارة الجدل، ومن النساء من قالت: هناك أدب نسوي بحت، ونعرف بأنه يتلخص بطرح مشاكل المرأة اجتماعيا،وكذلك المشاكل الخاصة والحب، وكذلك نتيجة شكوى المرأة من (الذكورية) بشكل عام، وسلطة الرجل. والمرأة بالنسبة له هي جسد ليس إلا.

    هذا حسب ما يشاع من قبل المجتمع النسوي ولا نستطيع أن ننكر  ظهور هذه الحالة الذكورية عند البعض في الوسط، حتى وصل إلى حد تحييد المرأة ليس اجتماعيا فقط، بل ثقافيا وأدبيا،  من هنا أصبح اتهام المرأة للرجل يشكل ظاهرة بنسبة كبيرة وخاصة اتهامه بالذكورية حسب ما نراه من العديد من النساء .  

أشير بأنه قد بدأت الحركات النسوية والتكتلات بالظهور والتنامي، ومنها إلى الأدب النسوي مع أن الأدب هو أدب جامع، لكن اصرار الحركات النسوية تنامى، وبتنا نرى أدبا خاصا بالمرأة بغض النظر عن الشكل والفنيات، وحصل الجدل الكثير ووجدنا كثيرا من النقد والكتابات والمقالات النقدية وغيرها، وقد نُشرتْ من قبل رفقاء القلم في الموقع الاخبارية والثقافية، وهذه المقالات متناثرة بعدة اتجاهات بمعنى وجدتها مبعثرة في العالم الرقمي .

ومن هنا جاءت فكرة كتابة الموضوع في كتاب بعنوان الأدب النسوي، بناء على بحث قمت به، وقراءة معظم ما نشر حول الأدب النسوي تقريباً، وذلك ما نشر في المواقع الإخبارية والثقافية والجرائد وغيرها من هنا خرجت برؤية خاصة حول هذا المصطلح .

   وقد طرحت فكرتي وخلاصة البحث والقراءة الذي قمتُ به  بشكل مكثف جداً في هذا الكتاب، بناء على ما تم نشره من العديد من الأدباء فهي عصارة الموضوع ورؤية خاصة استنتاج مما نُشر سابقاً من العديد، ممن كتبوا حول الأدب النسوي .

  وتطرق الكتاب لعدة مواضيع منها “صراع الأدب النِّسْوي”في الوسط الثقافي، وكذلك تم التطريق لأسماء أديبات رحلن عن هذا العالم وتركن بصمة وأثراً  سواء في الرواية أو الشعر مع اختلاف الاسلوب والمضمون، فهناك من اهتمت بشؤون المرأة والمشاكل الإجتماعية، وغيرهن اتجهن للهم العام وكتابة ما يلامس الإنسانية فينا وغير ذلك  ولا بد من الإشارة إلى أن  معظم الأديبات اجتمعن على رأي واحد، وهو المطالبة بحقوق المرأة ولو كان بأشكال مختلفة, وتطرق الكتاب لمجموعة من التيارات النسوية والتي ظهرت في وسط  المجتمعات سواء المجمعات العربية أو الغربية ، كذلك  حول ” الذَّكَر والقضيَّة النسْويَّة ” .

   فكان لابد أن نظهر “نماذج معاصرة في الأدب النسويِّ” وهن وعلى قيد الحياة  وهذه النماذج أديبات عرفتهن من خلال قراءتي للعديد من المضامين، سواء الرواية أو الشعر والنثر والنقد.

  إما من خلال مواقع التواصل أو أرض الواقع وهناك انموذج مطروح يمثل معاناة المرأة والحد من انطلاقها لمسيرة الإبداع والمعوقات التي توجه المرأة.

    وكان لابد من نشر بعض من كتابات كل واحدة من هذه النماذج , ومن ثم ما قدمته حول هذه المضامين لا يتعدى رؤية خاصة بسيطة، بضع كلمات حول كل جنس أدبي بعيداً عن الشخوص من خلال تجربتها الإبداعية, لابد من الإشارة بأني حاولت أن أكون حيادياً بهذا الكتاب قدر المستطاع وأترك للمتلقي  رؤيته، ونحترم كل الأدباء ومن الجنسين  وما نشروه سابقا حول الأدب النسوي ونقدره ونثمنه عالياً وكذلك لكل أديب الحق بأن يبدي رأيه حول الأدب النسوي ،وما نحن إلا ممن يحترم  الرأي والرأي الآخر .

   تبقى  تجربة خاصة وبسيطة لما يدور حول  الأدب النسوي ورؤية غير ملزمة .

وختامًا؛ فإنني أنتظر ما ستسفر عنه هذه الدراسة؛ وما ستسفر عنه من آراء نقدية ربما تدعوني إلى مزيدٍ،  من الاستمرار أو تصويب بعض الأفكار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى