عفاف خلف تطلق روايتها ” ما تساقط “
نابلس | خاص
نظم منتدى المنارة للثقافة والإبداع يوم السبت 22/1/2022 حفل إطلاق رواية “ما تساقط” للكاتبة عفاف خلف بحضور جمهور من الكتاب والمثقفين في مركز حمدي منكو الثقافي في مدينة نابلس.
استهلت د.لينا شخشير رئيسة المنتدى الندوة بالترحيب بالحضور والتعريف بالكاتبة وإصداراتها السابقة، والرواية وموضوعها الذي يتناول الثورة الفلسطينية، وتسلط الضوء على ما حدث خلال مسيرة تلك الثورة من أحداث، وانتكاسات.
وفي قراءة نقدية تحدث أ.د عادل الأسطة عن صورة الفلسطيني في الرواية العربية عامة والفلسطينية خاصة، وبين أن الكاتبة اختارت نماذج سلبية لشخصيات روايتها، وقارن بين هذه الرواية ورواية الكاتبة الأولى “لغة الماء”، حيث رسمت فيها صورة مشرقة للفلسطيني المقاوم.
وأما المحامي الحيفاوي حسن عبادي فرأى في مداخلته أن الكاتبة “وضعت يدها على جرح نازف؛ ظاهرة استغلال النساء، من بهية ونجلاء وصولًا إلى إياد، واستغلال الثورة النسويّة العابرة والفمينيزم المستورد حديثًا في وسطنا وتوظيفهن فصِرن ماريونيتات؛ لتمرير ألاعيب ومشاريع الاحتلال، ومثقّفو البلاط الذي يبيّضون كلّ سقوط.
ووصف الكاتب رائد الحواري الرواية بالسوداوية المطلقة؛ لما تعكسه من واقع مرير يتعلق بالثورة الفلسطينية، وأشاد بفنية الرواية واعتمادها على تعدد الأصوات وتعدد الأمكنة والأحداث، جاءت الرواية من وجهة نظره “متصلة موحدة الفكرة”.
وفي معرض حديث الكاتبة عن الرواية بينت أن تسليط الضوء على الصورة السلبية الفلسطيني كان بهدف النقد البناء وخلق الوعي من أجل الإصلاح وليس من قبيل جلد الذات وعلى الكاتب أن يتحلى بالجرأة في النقد. كما ذكرت في ردها على سؤال عن لغة الرواية أنها استطاعت فيها الإفلات من طغيان اللغة الشاعرية التي اتسمت بها روايتها السابقة (لغة الماء).
وشارك في النقاش كل من الكاتب أسامة مغربي والكاتبة سناء الشخشير بقراءتين تناولتا مضمون الرواية، في حين بيّن د. خليل قطناني الفضاء المكاني للرواية وأسلوب الكاتبة في السرد، كما قدم مداخلات عامة مقتضبة حول الرواية كل من سعد عواد، ود. أحمد عزيز، وهمام الطوباسي، وزياد جيوسي، وفراس حج محمد، وسامح سمحة، ومحمد نوفل. وفي مداخلة لزوجة الأسير أحمد ياسين المعلمة حنين ياسين، بينت كيف استقبل الأسرى الرواية وقرؤوها، وأثنوا عليها.
وقبل أن توقّع الكاتبة نسخا من الرواية للجمهور، تم عرض فيديو قصير عن الكاتبة وأعمالها الأدبية.