أدب

أوان القطاف

شعر: عماد الدين التونسي

هَلَّ الْهِلَالُ وَ لَيْلُ الْعَوْدِ يَقْتَرِبُ
فَاِرْبِطْ دِثَارَكَ
إِنَّ الْكُلَّ مُغْتَرِبُ

مَغْرُورُ يَفْنَى بِطُولِ الطُّودِ فِي جَبَلٍ
فَاِسْجُدْ لِرَبِّكَ
عَلَّ الذَّنْبَ يَنْحَجِبُ

الطِّيبُ رِيحُكَ
فَوْحُ الْمِسْكِ مِنْ كَلِمٍ
وَ الْعِتْقُ فَوْزُكَ لِلْفِرْدَوْسِ تَنْقَلِبُ

أَقْبِلْ بِنَفْسِ ذَلِيلٍ
سَائِلًا أَمَلًا
بِالدَّمْعِ تَرْجُو عَظِيمَ الْأَجْرِ تَحْتَسِبُ

وَاْهْجُرْ لِذَاذَكَ
إِنَّ الْحُلْوَ فِي نَبَأٍ
دُنْيَاكَ ضِيقُ نَعِيمِ الْعَيْشِ يُرْتَقَبُ

كُنْ مِثْلَ عِضْدٍ مَعَ الْمَحْمُودِ مُمْتَثِلٌ
آسَادُ هَوْجَاءَ
مِنْهَا الْخِصْمُ يَنْتَحِبُ

عُبَّادُ مَنْ بَعْدَ جُهْدٍ
فِي مَسَاجِدِهِمْ
يَدْعُونَ يَارَبُّ لِلْإِيمَانِ تَنْتَسِبُ

سَارِعْ لِفَرْضٍ بِخَيْطِ الْفَجْرِ مُنْتَشِيًا
فِي السِّرِّ تَدْعُو
وَ لِلْقُرْآنِ تَنْجَذِبُ

الذِّكْرُ نَهْجُكَ
لِلرَّحْمَانِ مُقْتَدِرٌ
فِي سَائِرِ الْيَوْمِ نَفْعٌ مِنْهُ يَنْسَكِبُ

بَعْدَ الْعِشَاءِ
تُصَلِّي سَاعَةً عَدَدًا
عَشْرٌ قِيَامٌ وَ بِالْإِحْسَانِ تَنْكَتِبُ

يَارَبُّ نَيْفَ جَلَالُ الْعِشْقِ مُنْتَظِرٌ
رَيَّانُ بَابٌ
وَ نَحْوَ الْقُرْبِ نَحْتَجِبُ

صُمْنَا
فَصِرْنَا كَنُورِ البَدْرِ طَلَّتُنَا
وَ الصَّيْدُ خَيْرٌ بِوَجْهِ اللهِ يَنْتَصِبُ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى