قاسية
د. سمير شحادة | فلسطين
قاسيةٌ أَنتِ
يا تفاحةْ
أكتبُ لكِ ما في قلبي من أشواقْ
من لاعجِ حبٍ أرًقَني
ورماني في دربِ الأشواكْ
أَكتبُ عن أَحوالي وأَعمالي وآمالي
وعن حبي الحرّاقْ
وأَن ألقاكْ
أكتبُ عنكِ وعنِّي
كيفَ تقابلنا ذاتَ صباحٍ
أو ذاتَ مساءْ
وتبادلنا النظراتِ
والهمساتِ
ومالتْ منّا الأعناقْ
ولمَّا أوشكَ شهدُك أنْ يلسعَ شفتَيْ
واهتزَتْ أغصانُكِ بين يدَيَّ
تساقطتِ الأوراقْ
وجَفَلتِ مثل غزال بلَّلهُ الماءْ
بعيداً تحاكينَ الدراقْ
وقلت :ياهذا من أنت؟
حتى تهمسَ في أُذُنِي
مشتاقٌ مشتاقْ