سنديانة الشاطئ

زينب طعان جفال | لبنان

لوحة زيتية للفنان إدوارد ديبات بونسان

وهل السنديان ينبت على شواطىء الغرام ؟
ويظلّل أحلام الكبار و الصغار
أو أنه دعامة بيد (ختيار) يمر ببطء ليعبر شاطىء الأمان ..

تشبهني بالصّلابة
سنديانة الدار !!
وهي تتمدْد على جدران الذكريات
وتفضفض ..
تفضح ثرثرة ها هنا..
ورائحة فنجان القهوة هناك، ممزوجًا بحلوى مبلّلة بالسكر والزعفران
هي عدوى السلام ..
تنسج بين أغصانها خواتم العرسان
وتفرش بساطها الأخضر وتتملّك المكان ..
تعكس لونها الزيتي بركام وأنغام
وتخيط لشعاع الثرى سرابيل مدبّبة من بقايا أظافرها بعد معركة النور والظّلام
تتلألأ دموعها أكوازًا مبعثرة
متحجرة بالخذلان

خبأتهاغريبة، عجوز في سلّة من أمان وأسرار
تحنو الى جذعها
مَن غيرها
قيثارة من أحرف وأرقام حفرت بلهفة
مواعيد الخُطار
شاهقة .. شامخة ..
كوطن جبران ونجومه ..
حفّارة القبور تُصارع
لصوص الغزلان
ونبال الرهبان
وطقوس الفرسان
وشال تعلق مع نسائم النسيان
لفتاة، تخمرت وتوارت عن الابصار
لحسنها ..
فتسرق الانظار

ونعشٌ (تمَسْمَر) بخيوط من عشق وهيام
ولقاء صاحبة الشال..
ورسالة لم تُفتح
بقيتْ طيّ الكتمان
أزليّة .. كجذع السنديان ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى