لا تنفضوا الغبار

سماح الضاهر | ألمانيا

مالي أراكُم تَحومونَ حَولي

تَنفُضونَ الركامَ عن جَسدي النَحيل

أنا هُنا أﻻ تَرونني

تَركت أحلامي في طُرقاتِكم  خَمسةِ أعوام

نَسيتُها …. نَسيت حتى نَفسي

عل  قَيد النفس كنتُ أنتَظر

إلى أينَ تأخذونني

لماذا تَضَعونَ الزُهورَ على جَسدي الهزيل

أنا هُنا أَنَظُر اليكم أﻻ تَرونَني

لماذا لم تَتذكرونني قبلاً ….. قبلَ أن يَغمُرني الرُكام

الركامُ الذي أصبحَ يُشاركنا مَضاجِعنا

يُساهمُ  في دَفننا أحياءَ ….أو أموات

أراهُ رحمةً أتت من السَماء أﻻ تُبصرون

إنهُ الطريقُ الى حياةٍ أخرى …. ففي كثيرٍ من اﻷحيانِ كان يَجذِبُني

لماذا تولولون ….لماذا تزغردون؟

ابتعدوا عني فقد مللت حربكم ……مللت صراعاتكم السخيفة

المفرغة  من أي قضية

مللت أحقادكم المتراكمة

هل تضنون بأن الحقد قادر على تغير الواقع

إنه مجرد بركان يحرق حياتنا …. يدمر  رشفة اﻷمل

انظروا الي كيفَ تَحررتُ منكُم 

هربت مﻻمح روحي من متاهاتكم

أنا الآن حرٌ طَليق

سعيدٌ بما أنا عَليهِ

 كان قيدا يخنقني  ….. اﻵن رَحل

اﻵن أتنفس الصعداء

ﻻ تَنفضوا الغُبار ….

أراهُ حُضناً دافئاً …. يفيض بالحنان

اذهبوا ورَمموا جِراحكُم أنتُم

فَلم أعُد بِحاجةٍ إليكُم

ﻻ تنفُضوا الغُبار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى