مُعَلَّقَةٌ بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم (1)

أ.د. محسن  عبد المعطي محمد عبد ربه..شاعر وروائي مصري

mohsinabdrabo@yahoo.com

بِآلِ رَسُولِ اللَّهِ جَهَّزْتُ عُزْوَتِي

فَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ أَصْلِ الْمَحَبَّةِ

//

وَصَلِّي عَلَى الْمُخْتَارِ يَا أُخْتُ وَاخْشَعِي

بِقَلْبِكِ إِنْ صَلَّيْتِ وَالْعَيْنُ صَلَّتِ

///

فَأَهْلُ رَسُولِ اللَّهِ فِي الْحُبِّ بَلْسَمٌ

وَآلُ رَسُولِ اللَّهِ أَعْظَمُ قُدْوَةِ

///

أَبُو الْحَسَنِ الْمِعْطَاءُ مَنْ كَانَ جَدُّهُ

رَسُولَ الْوَرَى أَنْعِمْ بِخَيْرِ الْبَرِيَّةِ

///

أَخُوكَ حُسَيْنٌ مَا أَجَلَّ جِهَادَهُ!

وَمَا أَجْمَلَ الْمِقْدَامَ فِي خَيْرِ صُورَةِ!

///

تَمَنَّتْهُ عَيْنِي أَنْ تَرَاهُ بِنِنِّهَا

وَتَحْظَى بِنُورِ اللَّهِ مَنْ نَبْعِ عِتْرَةِ

///

بِآلِ حُسَيْنٍ قَدْ أَنَارَتْ بُيُوتُنَا

وَتُقْنَا إِلَى الرُّؤْيَا فَأَعْظِمْ بِرُؤْيَةِ

///

أَطَاعُوا رَسُولِ اللَّهِ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ

وَأَعْيُنُهُمْ تَرْنُو لَهُ بِمَوَدَّةِ

///

وَظَلُّوا أُولِي التَّقْوَى عَلَى مَتْنِ دَهْرِهِمْ

وَخَافُوا إِلَهَ الْكَوْنِ فِي كُلِّ رَمْشَةِ

///

وَمَا خَانُوا أَمَانَاتٍ تَبَدَّتْ تِجَاهَهُمْ

وَصَانُوا عُهُودَ اللَّهِ حَتَّى تَجَلَّتِ

///

وَعَاشُوا بِطَاعَاتِ الْإِلَهِ عَلَى الْمَدَى

وَقَامُوا بِحَجِّ الْبَيْتِ يُزْهَى بِعُمْرَةِ

///

وَلِلَّهِ حَجُّ الْبَيْتِ فِي خَيْرِ دَعْوَةِ

نُلَبِّي نِدَاهَا فِي فَخَارٍ وَعِزَّةِ

///

فَبَعْدَ صِيَامٍ خَالِصٍ وَمُطَهِّرٍ

أَتَانَا نِدَاءُ اللَّهِ فِي خَيْرِ شِرْعَةِ

///

أَلاَ إِنَّ أَنْوَارَ الْحَنِيفَةِ زَادُنَا

لِأَجْلِ ارْتِقَاءِ النَّفْسِ أَعْظَمَ رُتْبَةِ

///

وَخَيْرُ ابْتِدَاءِ الْحَجِّ فِي الشَّرْعِ دَائِماً

شُعُورٌ بِتَصْمِيمٍ وَإِحْضَارِ نِيَّةِ

///

فَتَسْعَى إِلَى الْبَيْـتِ الْعَتِيقِ قُلُوبُنَا

تُلَبِّي إِلَهَ النَّاسِ فِي كُلِّ نَبْضَةِ

///

فَأَوَّلُ بَيْتٍ قَدْ أُقِيمَ لِذِكْرِهِ

بَنَاهُ خَلِيلُ اللَّهِ صَرْحَ الْجَزِيرَةِ

///

وَأَذَّنَ(إِبْرَاهِيمُ)بِالْحَجِّ فِي الْوَرَى

أَتَاهُ حَجِيجُ اللَّهِ مِنْ كُلِّ بَلْدَةِ

///

عِبَادَةُ رَبِّ الْعَالَمِينَ تَعُمُّنَا

بِخَيْرٍ وَفَضْلٍ فِي ازْدِيَادِ الْمَوَدَّةِ

///

نَقُومُ بِهَا فِي كُلِّ عَامٍ بِمَا لَنَا

مِنَ الْجُهْدِ وَالْمَالِ الْوَفِيرِ الْمُبَيَّتِ

///

تُنَادِي عَلَيْنَا فِي الْحِجَازِ أَمَاكِنٌ

لَهَا ذِكْرَيَاتٌ فِي النُّفُوسِ الْمُجِدَّةِ

///

نُوَدِّعُ كُلَّ النَّاسِ نَتْرُكُ مَالَنا

مِنَ الْأَهْلِ وَالْأَحْبَابِ فِي خَيْرِ رِحْلَةِ

///

وَنَخْلَعُ ثَوْباً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ

لِنُصْبِحَ أَكْفَاءً بِحُبٍّ وَأُلْفَةِ

///

وَنَلْبَسُ ثَوْبَ الْحَجِّ فِي فَخْرٍ بِهِ

وَنَذْكُرُ إِجْلاَلاً مَقَامَ النُّبُوَّةِ

///

وَنَتْرُكُ أَهْوَاءَ النُّفُوسِ جَمِيعَهَا

وَأَوْلاَدَنَا مِنْ أَجْلِ أَقْدَسِ هِجْرَةِ

///

وَنَطْرَحُ أَعْبَاءَ الْحَيَاةِ وَرَاءَنَا

وَنَمْضِي جَمِيعاً دُونَ زَهْوٍ وَحِلْيَةِ

///

أَلاَ إِنَّ تَقْوَى اللَّهِ – يَا قَوْمُ- دَرْبُنَا

فَمَا أَجْمَلَ التَّقْوَى بِأَرْفَعِ مِلَّةِ!

///

أَلاَ إِنَّ خَيْرَ الزَّادِ فِي الْعِلْمِ وَالتُّقَى

وَحَجٍّ لِبَيْتِ اللَّهِ فِي خَيْرِ طَلْعَةِ

///

وَخَيْرُ مَتَاعِ الْمَرْءِ تَقْوَى تُعِينُهُ

إِذَا عَادَ مِنْ حَجٍّ عَلَى أَيِّ كَبْوَةِ

///

أَلاَ إِنَّ دِينَ الْحَقِّ قَدْ جَاءَ لِلدُّنَا

بِخَيْرٍ وَعَدْلٍ ثُمَّ إِشْرَاقِ رَحْمَةِ

///

أَلاَ إِنَّ مَرْضَاتَ الْإِلَهِ عَلَى الْوَرَى

إِذَا اتَّحَدُوا فِي كُلِّ يُسْرٍ وَشِدَّةِ

///

وَخَيْرُ امْتِثَالٍ لِلْإِلَهِ وَشَرْعِهِ

بِخَيْرِ اجْتِمَاعٍ فِي سُرُورٍ وَبَهْجَةِ

///

عَلَى عَرَفَاتِ اللَّهِ كَانَ لِقَاؤُنَا

فَمَا أَنْفَعَ اللُّقْيَا بِحُسْنِ الطَّوِيَّةِ

///

نُشَاوِرُ بَعْضاً كَيْ يَدُومَ رَخَاؤُنَا

وَنَنْسَى خِلاَفَ الْأَمْسِ فِي خَيْرِ كَعْبَةِ

وَنَسْعَى بِجِدٍّ وَاجْتِهَادٍ مُوَفَّقٍ

وَنَمْشِي بِنُورِ اللَّهِ فِي خَيْرِ قَلْعَةِ

///

وَتَأْتِي عَلَيْنَا فِي الزَّمَانِ حَقِيقَةٌ

تُسَاهِمُ فِي خَيْرٍ لِأَعْظَمِ أُمَّةِ

///

وَنَجْنِي ثِمَارَ الْحُبِّ وَالْعِشْقِ مَرْتَعاً

عَرَفْنَاهُ بِالْإِيمَانِ رَمْزِ المَحَبَّةِ

///

وَنَعْرِفُ مَعْنَى كُلَّ فَرْضٍ بِدِينِنَا

وَنُدْرِكُ نُبْلَ الْحَقِّ مِنْ خَيْرِ عُصْبَةِ

///

وَنَسْأَلُ رَبَّ النَّاسِ أَنْ يَهْدِيَ الْوَرَى

وَنَسْعَدُ بِالتَّوْحِيدِ فِي كُلِّ لَحْظَةِ

///

وَنَرْفَعُ أَصْوَاتَ الْهُدَى بِدُعَائِنَا

عَسَانَا نَنَالُ السَّعْدَ فِي خَيْرِ فُرْصَةِ

///

وَنَسْكُبُ عَبْرَ النُّورِ بِالشَّوْقِ دَمْعَنَا

وَنَكْتَسِبُ التَّوْجِيهَ مِنْ خَيْرِ قِبْلَةِ

///

وَنَخْتَزِنُ الطَّاقَاتِ بَيْنَ ضُلُوعِنَا

فَيَبْقَى لَدَيْنَا خَيْرُ أَعْظَمِ شُحْنَةِ

///

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو أَنَّ (إِسْرِيلَ) أَظْهَرَتْ

عَدَاءً وَكُرْهاً نَحْوَ دِينِ الْحَنِيفَةِ

///

وَأَنَّ جَمِيعَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا لَهُمْ

مِنَ الْعِزِّ وَالسُّلْطَانِ فِي كُلِّ جَبْهَةِ

///

يُمِدُّونَ بِالْإِرْشَادِ(إِسْرِيلَ) دَائِماً

بِصَبْرٍ وَإِيمَانٍ وَحُسْنِ رَوِيَّةِ

///

لِتَنْأَى عَنِ الْإِجْرَامِ فِي حَقِّ دِينِنَا

وَتَسْمَعَ صَوْتَ الْحَقِّ مِنْ كُلِّ مُهْجَةِ

///

وَتَتْرُكَ أَفْوَاجُ الضَّلاَلِ دُرُوبَهَا

وَتَرْضَى بِهِ دُونَ انْتِسَابٍ لِرَيْبَةِ

///

وَلَكِنْ زَعِيمُ السُّوءِ يَأْبَى سَذَاجَةً

إِجَابَةَ دَاعِي السِّلْمِ فِي كُلِّ هَجْمَةِ

///

إِلَى اللَّهِ أَشْكُو مِنْ تَمَزُّقِ شَمْلِنَا

وَغَوْصِ حُقُوقِ الْمُسْلِمِينَ لِفُرْقَةِ

///

فَيَا رَبِّ أَنْقَذْنَا فَأَنْتَ رَجَاؤُنَا

وَأَنْتَ مَلاَذُ الْعُرْبِ فِي كُلِّ غُمَّةِ

///

وَيَا رَبِّ وَفِّقْنَا وَلَمْلِمْ شُعُوبَنَا

وَتَوِّجْ جُهُودَ الْمُسْلِمِينَ بِوَحْدَةِ

///

وَيَا رَبِّ أَنْقِذْنَا مِنَ الْهَمِّ رَبَّنَا

وَيَا رَبَّنَا ارْحَمْنَا بِيَوْمٍ وَلَيْلَةِ

///

وَيَا رَبِّ بَارِكْنَا وَبَارِكْ حَيَاتَنَا

وَدَوِّنْ لَنَا الْخَيْرَاتِ فِي يَوْمِ جُمْعَةِ

///

وَيَا رَبِّ هَنِّئْنَا بِأَنْوَارِ فَضْلِكُمْ

وَجُدْ بِنَعِيمِ الْوَصْلِ فِي ضَوْءِ هَمْسَةِ

///

أَجِبْ دَعَوَاتِ الْمُسْلِمِينَ مُنَوِّرًا

قُلُوبَهُمُ بِالْحُبِّ فِي نُورِ بَسْمَةِ

///

وَأَبْعِدْ عَنِ الْقَلْبِ الْكَلِيمِ بَلِيَّةً

وَأَوْبِئَةً لَاحَتْ عَلَى شَكْلِ فِتْنَةِ

///

أَلَا ابْعَثْ لَنَا الْأَنْوَارَ يَا خَيْرَ مُنْقِذٍ

وَسَلِّمْ فُؤَادِي مِنْ أَذَى الْبَشَرِيَّةِ

///

وَأَدْخِلْ عَلَى نَفْسِي السُّرُورَ بِنَفْحَةٍ

تُدَاوِي بِهَا جُرْحِي وَتَشْفِي مَنِيَّتِي

///

وَسَلِّمْ إِلَهِي مِنْ شُرُورِ عَبِيدِكُمْ

وَأَبْعِدْهُمُ عَنَّا بِهَمٍّ وَنَكْسَةِ

///

وَأَعْلِ مَرَاسِيمَ الْحَفَاوَةِ وَالْعُلَا

وَلَا تَنْسَنِي يَوْمَ اللِّقَاءِ الْمُشَتِتِ

///

بِأَرْضِكَ أَكْرِمْنَا وَأَعْلِ مَقَامَنَا

وَأَبْعِدْ غَتُوتَ الْقَلْبِ عَنَّا بِرَحْمَةِ

///

مُنَى النَّفْسِ يَأْتِينِي رِضَاكَ مُكَمِّلًا

قُصُورِي وَعَجْزِي فِي بَلَاءٍ وَمِحْنَةِ

///

أَبُوءُ بِنِعْمَتِكَ الْغَزِيرَةِ رَبَّنَا

عَلَيَّ لَكَ اللَّهُمَّ يَا خَيْرَ نِعْمَةِ

///

وُجُودُكَ يُعْطِينِي السُّكُونَ مُطَمْئِناً

فُؤَادِيَ فِي حُبٍّ وَعَطْفٍ وَنَشْوَةِ

///

بِنُورِكَ لَا أَنْسَى حَيَاتِي فَجُدْ بِهَا

شِفَاءً لِنَفْسِي فِي ذُرَى الْعَمَلِيَّةِ

///

بِعِزَّةِ سُلْطَانِكَ أَكْمِلْ مَسِيرَتِي

سِوَى أَنَّنِي بِالْكَفِّ أَجْتَازُ عَثْرَتِي

///

حَبِيبِي بِإِصْغَائِي إِلَيْكَ وَلَهْفَتِي

عَظِيمٌ بِتَمْكِينِي بِعِزٍّ وَقُوَّةِ

///

وَتَنْقُلُنِي لِلْمَجْدِ فَضْلًا وَنِعْمَةً

عَلَى قِمَّةِ الْأَمْجَادِ أَحْظَى بِرِفْعَتِي

///

حَبِيبِي أَدِمْ عِزِّي بِعِزَّتِكَ الَّتِي

نَعِمْتُ بِهَا بِالْفَضْلِ فِي قَلْبِ مُهْجَتِي

///

وَقَصْرٌ جَمِيلٌ قَدْ سَكَنْتُ بِفَضْلِكُمْ

يَفُوحُ بِطِيبِ الْعِزِّ بَيْنَ التِّكِيَّةِ

///

فَإِنْ جَفَّ مَائِي فِي الْحَنِينِ فَجُدْ بِهِ

عَلَى نَهْرِ أَنْفَاسِي شَهِيقِي وَزَفْرَتِي

///

وَمَنْ ذَا يَطُولُ الْحُبَّ يَحْلُو بِمَهْدِهِ

وَيَشْدُو بِقَلْبٍ وَاثِقٍ مُتَثَبِّتِ؟!

///

مُحَمَّدٌ الْمَحْمُودُ مِنْ سَائِرِ الْوَرَى

وَفِي قَوْمِهِ قَدْ هَلَّ مِنْ خَيْرِ مَنْبَتِ

///

رَسُولُ الْهُدَى أَكْرِمْ بِرِفْعَةِ أَصْلِهِ

جُذُورُ صَلَاحٍ لِلْأُصُولِ اشْرَأَبَّتِ!

///

حَبِيبِي رَسُولَ اللَّهِ أَهْلًا بِمَنْبَتٍ

وَمَوْلِدُكَ الْغَالِي بِأَعْظَمِ تُرْبَةِ

///

تُرَابٌ ثَرَاهُ كَنْزُ أُمَّتِيَ الَّتِي

تُصَلِّي عَلَى الْمَبْعُوثِ فِي خَيْرِ مِلَّةِ

///

أَرَانِي أَبَا الزَّهْرَاءِ فِي مَنْبَتِ الْهُدَى

تُطِلُّ فُرُوعِي عِنْدَ أَكْرَمِ دَوْحَةِ

///

ثِمَارُ تَجَلِّيكَ الْكَرِيمَةُ قَدْ بَدَتْ

فَهَلَّلَ قَلْبِي وَالثِّمَارُ اسْتَقَرَّتِ

///

أَيَا رَبُّ فَلْتَبْعَثْ صَلَاتِي عَلَى الْهُدَى

وَأَكْرَمِ مَبْعُوثٍ بِأَنْبَلِ سِيرَةِ

///

وَقُلْ: يَا رَسُولَ الْحُبِّ وَالشِّعْرُ هَالِلٌ

كَبَدْرٍ أَضَاءَ اللَّيْلَ فِي بَحْرِ ظُلْمَةِ

///

شُعُورِي بِحُبِّ آسِرٍ فِي دُجَى الدُّنَا

يُؤَثِّرُ فِي قَلْبِي وَيَمْحُو دُجُنَّتِي

///

أُحِبُّكَ يَا خَيْرًا أَطَلَّ عَلَى الدُّنَا

وَأَنْقَذَهَا مِنْ طِينِ ذُلٍّ وَ وَحْلَةِ

///

أَيَا نُورَ دُنْيَانَا وَمُنْقِذَ أَهْلِنَا

أَتِيهُ بِأَنْوَارٍ عَلَيْنَا تَجَلَّتِ

///

أَتَانِي الْهُدَى فِي اللَّيْلِ فَاشْتَقْتُ وَحْيَهُ

وَأَشْبَعْتُ شَوْقَ الْمُسْتَهَامِ بِقُبْلَةِ

///

وَسَارَعْتُ بِالتَّسْلِيمِ حَتَّى أَحَاطَنِي

بِحُبٍّ جَمِيلِ الْأَصْلِ قَدْ هَزَّ صَبْوَتِي

///

أَيَا نُورَ أَيَّامِي الْجَمِيلَةِ أَقْبَلَتْ

تُدَاوِي جِرَاحَ الْعُمْرِ فِي السَّاعَةِ الَّتِي

///

رَسُولَ الْهُدَى وَالْحُبِّ أَهْلًا حَبِيبَنَا

أُلَاقِيكَ يَا بَدْرَ الْغَرَامِ بِلَهْفَةِ

///

عَلَامَ تَجَلَّى الْبَدْرُ فِي لَيْلِ عُرْسِنَا

كَرِيمٌ عَظِيمُ الْأَصْلِ بُشْرَاهُ نَدَّتِ؟!

///

أَيَا قَلْبُ بَشِّرْنِي وَأَسْعِدْ صَبَابَتِي

وَلَا تَنْسَنِي بِالْحُبِّ بَيْنَ الْأَهِلَّةِ

///

أَعِيشُ سَعِيدَ الْقَلْبِ فِي حُبِّ بَدْرِنَا

وَأَيَّامُنَا ابْيَضَّتْ بِحُبٍّ لِمُخْبِتِ

///

أَتَانِي عَظِيمُ الْأَمْرِ قَدْ لَاحَ نُورُهُ

فَسَبَّحْتُ رَبِّي بِالْفُؤَادِ الْمُثَبَّتِ

///

وَقُلْتُ: أَيَا مَبْعُوثُ يَا رَحْمَةَ الْوَرَى

مُنَايَ أَنَالُ السَّعْدَ يَا فَرْحَ مُقْلَتِي!

///

هُدَاكَ الْعَظِيمُ الْأَصْلِ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا

يُدَاوِي جُرُوحِي وَالْقُرُوحُ اضْمَحَلَّتِ

///

يُزَكِّيكَ رَبُّ الْعَرْشِ فِي الذِّكْرِ مَادِحاً

أَخَاتَمَ رُسْلِ اللَّهِ يَا نَبْعَ عِزَّتِي

///

وَكُلُّ مَعَانِي الْحُبِّ مِلْءُ قُلُوبِنَا

قَوَافِلُ وَرْدٍ لِلْحَبِيبِ بِرِفْقَتِي

///

بِحُبِّكَ يَا نَبْعَ الْهِدَايَةَ عِزُّنَا

وَمَوْلُدُنَا بَعْدَ الْعَذَابِ الْمُؤَقَّتِ

///

سَأَلْتُ عَلَيْكَ الْوَرْدَ حَيَّا مُدَنْدِناً

مَشَاعِرَهُ بَعْدَ السَّلَامِ بِحَضْرَتِي

///

وَصَلَّى عَلَى الْهَادِي بِطِيبٍ يَزُفُّهُ

لَعَلَّ رَسُولَ اللَّهِ يَحْنُو بِنَظْرَةِ

///

وَجَمَّعَ أَنْوَاعَ الْعُطُورِ بِكَيْفِهِ

حَنِينا إِلَى الْمُخْتَارِ فِي قَلْبِ طِيبَةِ

///

يُرَحِّبُ يَا نُورَ الْإِلَهِ بِشِدَّةٍ

بِمَنْ ذَا يَلُوذُ الْقَلْبُ فِي وَقْتِ شِدَّةِ؟!

///

يَعِيشُ عَلَى جَمْرِ اللَّهِيبِ وَيَكْتَوِي

بِنَارِ الْهَوَى فِي حُبِّ أَعْظَمِ شِرْعَةِ

///

أَ مِصْبَاحَ هَذَا الْكَوْنِ يَا نَاشِرَ الْهُدَى

مُحَمَّدٌ الْهَادِي بِدُنْيَا أُنِيرَتِ

///

رَسُولَ الْهُدَى وَالْحَقِّ فِي خَيْرِ سَاحَةِ

لَأَنْتَ لَنَا نِبْرَاسُ حُبٍّ وَرَحْمَةِ

///

وَأُمَّتُكَ السَّمْحَاءُ تَزْحَفُ بِالْهُدَى

وَتَنْزِفُ فِي أَثْنَاءِ زَحْفٍ وَطَلْعَةِ

///

قُلُوبُهُمُ تَأْسُو الْجِرَاحَ بِنَبْضِهَا

وَتَرْسِمُ دَرْبًا لِلْكِفَاحِ بِهِمَّةِ

///

تُنَادِي عَلَى حَقِّ الشَّهِيدِ بِنَارِهَا

تُؤَجَّجُ فِي قَلْبِ الشَّهِيدِ بِصَرْخَةِ

///

بِحَقِّكَ يَا رَبَّاهُ نَحْنُ عَلَى الْحِمَى

وَنَسْهَرُ فِي الْمَيْدَانِ بِالْأَوْلَوِيَّةِ

///

أَيَا سَحَرَ النَّاجِينَ آبُوا لِرَبِّهِمْ

بِلَهْجَةِ الِاسْتِغْفَارِ شَوْقًا لِتَوْبَةِ

///

تَقَبَّلَهُمْ رَبِّي بِرِضْوَانِ وَجْهِهِ

يَهِلُّ عَلَيْهِمْ فِي سُرُورٍ وَبَهْجَةِ

///

هَنِيئاً لَكُمْ يَا قَوْمُ رِضْوَانُ رَبِّكُمْ

وَجَنَّاتُ عَدْنٍ بِالنَّعِيمِ أُعِدَّتِ

///

وَآهٍ وَقَدْ ضَاعَتْ فِلِسْطِينُ مِنْ يَدِي

بِأَيْدِي عَدُوٍّ جَاحِدٍ مُتَزَمِّتِ

///

يَدُقُّ طُبُولَ الْحَرْبِ فِي كُلِّ فُرْصَةِ

 وَيَجْنِي عَلَى الْعُزَّلِ فِي كُلِّ دَقَّةِ

///

وَيَنْتَهِكُ الْأَعْرَاضَ بَيْنَ بُيُوتِهَا

وَآهٍ أَيَا عَيْنِي عَلَى هَتْكِ حُرْمَةِ

///

رَسُولَ الْهُدَى وَالدَّائِرَاتُ نَكَتْ بِنَا

وَلَمْ نَكْتَرِثْ بِالْحَادِثَاتِ أَلَمَّتِ

///

دَعَتْنَا دَوَاعِي الْحَرْبِ وَالسِّلْمِ آنِفًا

تَدَاعَى عَلَيْنَا الْمُرْجِفُونَ بِرَجْفَةِ

///

وَكُنَّا نُرِيدُ الْقُدْسَ عَاصِمَةً لَنَا

عَتَا الظَّالِمُونَ الْمَاكِرُونَ فَسُدَّتِ

///

وَنَحْنُ نَعِيشُ الْآنَ فِي قَلْبِ غُرْبَةِ

وَأَوْطَانُنَا تَحْبُو عَلَى نَارِ جَذْوَةِ

///

وَلَمَّا تُصَادِفْنَا عَلَى الدَّرْبِ نِسْمَةٌ

تُخَفِّفُ أَوْجَاعَ الْكَلِيمِ بِهَبَّةِ

///

تَبَارَكْتَ يَا اَللَّهُ عَفْوًا وَرَحْمَةً

تُتَابِعُنَا فَوْقَ الدُّرُوبِ بِوَقْفَةِ

///

تَبَارَكْتَ فَوْقَ الْعَرْشِ عِزًّا وَقُوَّةً

وَتَرْتِيبَ هَذَا الْكَوْنِ فِي عَبْقَرِيَّةِ

///

فَشُكْرًا إِلَهَ النَّاسِ تَحْوِي قُلُوبُنَا

وَحَمْدًا إِلَهَ النَّاسِ فِي كُلِّ نَبْضَةِ

///

وَأَدْعُوكَ رَبِّي أَنْ تُلَمْلِمَ شَمْلَنَا

بِفَضْلِكَ مَوْلَانَا عَلَى كُلِّ جَبْهَةِ

///

وَفُكَّ قُيُودَ الْقُدْسِ فَالْقَيْدُ ظَالِمٌ

وَطُغْيَانُهُ فَاقَ الْحُدُودَ فَبَثَّتِ

///

تَبُثُّ هُمُوماً قَدْ أَزَلَّتْ نُفُوسَنَا

وَخَلَّفَتِ الْأَوْطَانَ فِي قَهْرِ خَيْبَةِ

///

هُمُومٌ وَآلَامٌ وَأَوْجَاعُ أُمَّةٍ

وَحَشُّ ظُهُورٍ لِلْقُلُوبِ الْوَدِيعَةِ

///

يَطُولُ انْتِظَارِي فِي مَحَطَّاتِ قُدْسِنَا

وَلَمْ أَلْقَهُ إِلَّا بِنَفْسٍ حَزِينَةِ

///

فَيَا نَفْسُ صَبْرًا فِي مُلِمَّاتِ خَطْبِنَا

 أَيَا حَادِثَاتِ الدَّهْرِ حَلَّتْ مُصِيبَتِي

///

لَقَدْ غَمَّنِي ذَا الِاحْتِلَالُ لِأَرْضِنَا

وَبَاتَتْ شَجُونُ الْقَلْبِ فِي جَاهِزِيَّةِ

///

وَيَغْلِي فُؤَادُ الْحُرِّ فِي ثَوَرَاتِهِ

فَكَبِّرْ أَخَا الْأَوْطَانِ فِي كُلِّ غَلْوَةِ

///

وَأَفْئِدَة الْغَالِينَ بِالْحُزْنِ حُطِّمَتْ

وَلَمْ تَكْتَرِثْ صُهْيُونُ فِي هَمَجِيَّةِ

///

أَبِيتُ وَتَلُّ الْهَمِّ يَعْلُو صَبَابَتِي

وَأُصْبِحُ وَالْأَكْفَانُ تَرْنُو بِنَكْبَةِ

///

تُصَارِعُنِي الْأَحْزَانُ وَالْمَوْتُ بَيْنَهَا

يُرِيدُونَ تَفْرِيحَ الْعَدُوِّ بِقِتْلَتِي

///

وَأَدْعُوكَ رَبِّي أَنْ تُتِمَّ سَعَادَتِي

أُحَاوِلُ تَمْكِينَ الْسُّرُورِ بِفِطْنَتِي

///

فَلَمْ أَلْقَ لِلْقَلْبِ الْجَرِيحِ مُعَاوِناً

سِوَاكَ يَبُثُّ الْفَرْحَ يَحْتَلُّ جَبْهَتِي

///

فَنَادَى فُؤَادِي اكْتُبْ وظَلَّ مُنَادِيًا

عَلَيَّ بِأَطْرَافِ السُّفُوحِ الْجَسُورَةِ

///

بِنَبْضِ حُرُوفٍ تَبْتَغِي النَّصْرَ يَا فَتَى

وَتَنْظُرُ لِلْقُدْسِ الْحَزِينِ بِحَجَّةِ

///

حُرُوفُكَ نُورٌ فِي الطَرِيقِ وَبَلْسَمٌ

يُعِيدُ لَنَا الْآمَالَ فِي شَدْوِ نُقْطَةِ

///

وَتُلْقِي بِأَفْرَاحٍ تُطِلُّ بِلَيْلِنَا

وَتَنْتَظِرُ الْأَقْدَارَ تُنْقِذُ قِبْلَتِي

///

إِذَا الْحُلْمُ لَمْ يَطْرُقْ قَدَاسَةَ بَابِنَا

 فَلَيْسَ لَنَا فِي الْعَيْشِ بَعْدَ الْعَشِيَّةِ

///

وَلَيْسَ لَنَا إِلَّا اكْتِئَابٌ نَدَامَةٍ

تُتَابِعُ أَخْطَارَ الزَّمَانِ بِحَسْرَةِ

///

فَخَيِّطْ جِرَاحَاتِ الْأَسَاوِرِ وَاعْتَمِدْ

عَلَى اللَّهِ بِالْحُبِّ الْكَبِيرِ وَأَخْبِتِ

///

إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْكَنْ لِمَوْلَاكَ يَا فَتَى

فَنَهْنِهْ عَلَى الْأَطْلَالِ وَأْذَنْ بِخَيْبَةِ

///

فَهْزَّ قَوَافِي الْحُبِّ وَاغْنَمْ ثِمَارَهَا

وَلَا تَكْتَرِثْ بِالْغَدْرِ فِي ثَوْبِ نَوْبَةِ

///

فَإِمَّا تُفِيقَنَّ الْغَدَاةَ شُعُوبُكُمْ

فَلَا تَأْسَ يَا أَوَّابُ مَا بَيْنَ لَوْعَةِ

///

قَوَافِيكَ آمَالٌ لِنَبْضِ شُعُوبِنَا

قَصَائِدُ حُبٍّ لِاكْتِمَالِ الْمَسِيرَةِ

///

قَوَافِيكَ  أَفْرَاحٌ لِقَلْبِ شَهِيدِنَا

كَمَا أَنَّهَا أَفْرَاحٌ قَلْبِ الشَّهِيدَةِ

///

يَقُولَانِ لَا تُطْلِقْ جَنَازَةَ مَوْتِنَا

قُبَيْلَ انْتِصَارِ الْحَقِّ فِي عُرْسِ غَزْوَةِ

///

وَلَا تُطْلِقِ التَّأْبِينَ يَشْتَاقُ وَصْفَنَا

قُبَيْلَ رُجُوعِ الْقُدْسِ أَثْنَاءَ زَفَّةِ

///

وَلَا تَشْتَغِلْ بِالْحَفْلِ حَفْلِ عَزَائِنَا

وَكُنْ نَاصِرًا قَبْلَ الْعَزَاءِ لِإِخْوَتِي

///

وَإِيَّاكَ أَنْ تَلْهُوَ قَبْلَ انْتِصَارِنَا

وَإِيَّاكَ أَنْ تَسْبَحَ فِي بَحْرِ خِفَّتِي

///

فَخَفِّفْ مِنَ الْأَحْزَانِ لَا تَنْسَ عَهْدَنَا

وَجَاهِدْ وَسَارِعْ لِلْجِهَادِ بِعَزْمَةِ

///

وَلَا تَيْأَسَنْ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ يَا أَخِي

 وَلَا تَبْتَئِسْ مِنْ فِعْلِ عُصْبَةِ خِسَّةِ

///

وَكُنْ وَاثِقاً أَنَّ اللِّقَاءَ يَضُمُّنَا

وَسَدِّدْ رُسُومَ الْمَهْرِ فِي أَرْيَحِيَّتِي

///

فَسِيرُوا بِالِاسْتِبْسَالِ وَارْعَوْا كَرَامَتِي

فَهَيَّا اغْسِلُوا بِالْحُبِّ عَارَ الْقَبِيلَةِ

///

لِأَنِّي عَهِدْتُ اللَّهَ أَرْعَى وِصَالَكُمْ

وَآخُذُكُمْ بِالْحُبِّ فَوْقَ سَفِينَتِي

///

فَضَحُّوا وَصُونُوا الْعَهْدَ يَا وَرْدَ حُلْمِنَا

وَحَيُّوا مِنَ الْأَعْمَاقِ أَغْصَانَ وَرْدَتِي

///

وَقُومُوا إِلَى اسْتِرْدَادِ مَجْدِي وَعِزَّتِي

وَأَحْيُوا مَعَ الْأَفْرَاحِ عُرْسَ الشَّرِيعَةِ

///

وَلَا تَسْأَمُوا قَبْلَ انْطِلَاقِ خَلَاصَنَا

لِيَثْأَرَ مِنْ أَوْغَادِ حَجْبِ الْحَقِيقَةِ

///

وَخَيْرِي لَكُمْ يَا قَوْمُ تَحْمُونَهُ غَدًا

تُدَاوُونَهُ بِالْحُبِّ فِي كُلِّ نَهْجَةِ

///

وَأَمَّا دُعَاةُ النَّهْبِ فَاتْرُكْ صِوَانَهُمْ

وَدَعْهُمْ يَذُوقُوا الذُّلَّ أَثْنَاءَ غُصَّةِ

///

وَأَمَّا إِذَا جَاءُوكَ فَاحْذَرْ خِدَاعَهُمْ

وَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ بِقَذِيفَةِ

///

وَبُحْ بِوِصَالِ الْقُدْسِ لَا تَخْشَ كَيْدَهُمْ

وَطِرْ فِي سَمَاءِ الْقُدْسِ رَغْمَ الْمَكِيدَةِ

///

وَأَمَّا قَوَافِيكَ الْحَبِيبَةُ شُدَّهَا

وَخَلِّدْ بِهَا الْأَبْطَالَ فِي عَزْفِ شَدَّةِ

///

وَأَمَّا دُمُوعُ الشِّعْرِ فَاسْأَلْ قُلُوبَهَا

بِأَنْ تَصْطَفِي الْأَوْطَانَ فِي كُلِّ دَمْعَةِ

///

تَلُوذُ بِأَسْفَارِ اصْطِبَارٍ عَرَفْتَهَا

لِكَيْ تُخْرِجَ الْمَكْنُونَ مِنْ قَلْبِ مِحْنَةِ

///

وَتَدْخُلُ آفَاقَ الدِّيَارِ بِقَفْزَةٍ

عَلَى غِلِّ أَعْدَائِي وَتَشْتِيتِ بَلْدَتِي

///

بِإِصْدَارِ قَلْبِي فِي نَوَافِذِ جُرْحِنَا

عَزَفْتُ الْهَوَى وَالْحُبَّ فِي حُلْمِ شُرْفَتِي

///

وَغَنِّ لِأَبْطَالِ الْجِهَادِ بِنَشْوَةٍ

وَعَزِّزْهُمُ فِي الشِّعْرِ يَا ابْنِي بِكِلْمَةِ

///

نُجُومُكَ فِي الْأَحْزَانِ تَغْسِلُ جُرْحَكُمْ

أَخَافُ عَلَيْهَا مِنْ تَدَابِيرِ غُولَةِ

///

فَغُولَةُ أَوْطَانِي شَدِيدٌ مُرُورُهَا

عَلَى قَلْبِكَ الْغَضِّ الطَّرِيِّ بِمَرَّةِ

///

فَمَاذَا بِقَلْبِي الْمُسْتَفِيقِ لِتَوِّهِ

إِذَا أَمْطَرَ الْأَجْوَاءَ سُؤْلًا بِجَيْئَتِي

///

وَرُوحِي إِذَا ذَابَتْ بِأَنْوَارِ حُبِّهِ

وَفِيهَا مِنَ الْأَفْكَارِ أَسْرَارُ وَمْضَةِ

///

تَلَقَّتْ نَعِيمَ الْحُبِّ مَعْنىً وَرَحْمَةً

تُرَسَّخُ فِي الْأَكْوَانِ إِذْ مَا أُجِيزَتِ

///

مَقَامٌ يَجِلُّ الْوَصْفُ فِي نَثْرِ صَفْحَةٍ

تَلُوذُ بِجَاهِ اللَّهِ فِي سِرِّ سَجْدَةِ

///

إِذَا اللَّيْلُ وَافَانِي بِقِصَّةِ مَا جَرَى

وَأَرْخَى سِتَارُ الْقُرْبِ تَوْحِيدَ دَمْعَةِ

///

تَعَالَتْ شِفَاهُ الْحُبِّ فِي وَصْفِ آهَةٍ

تُسَجِّلُ مَا لِلْعَبْدِ إِذْ مَا أُنِيرَتِ

///

كَأَنِّي بِكَأْسِ الْوَجْدِ قَدْ ذَابَ شَهْدُهُ

تُرَفْرِفُ فِي الْآفَاقِ دَقَّاتُ شَهْدَةِ

///

تُوَاجِهُ مَا لِلْبُعْدِ يُذْكِي بِوَقْدِهِ

فَرَاشَاتِ حُبٍّ فِي سَمَاءٍ بَعِيدَةِ

///

كَتَبْتُ بِمِيثَاقِ الْقَبُولِ رِسَالَةً

تَدُلُّ بِوُجْدَانِي الْجَمِيلِ الْمُنَبِّتِ

///

نَظَرْتُ بِمِرْآةِ الْجَمَالِ تَوَسُّلًا

بِجَاهِ رَسُولِ اللَّهِ غَيَّبْتُ حَيْرَتِي

///

وَسِيرَةُ خَيْرِ الْخَلْقِ تَحْوِي نَجَاتَنَا

وَإِنْبَاتَنَا بِالْحُبِّ مِنْ خَيْرِ بِذْرَةِ

///

كِتَابٌ مُنِيرُ الْوَجْهِ يَهْدِي بِنُورِهِ

إِلَى اللَّهِ فِي يُسْرٍ وَحُسْنِ سَرِيرَةِ

///

أَيَا أُسْوَةَ السَّارِينَ فِي سَاحَةِ الْهُدَى

وَحُبُّكَ يَا نَبْعَ الْهِدَايَةِ أُسْوَتِي

///

أُكَابِدُ فِي الْحُبِّ الْكَبِيرِ صَبَابَةً

تَتِيهُ بِهَا فِي الْحُبِّ أَفْرَادُ أُسْرَتِي

///

وَمَا كُلُّ مُشْتَاقٍ يُسَمَّى بِعَاشِقٍ

وَمَا كُلُّ مَنْ ذاقَ الْغَرَامَ بِصَيِّتِ

///

دَعِ الْحُبَّ لِلْأَحْبَابِ يَا عَاشِقَ الْهَوَى

وَصَفِّ كُؤُوسَ الْحُبِّ فِي شَهْدِ جَرْعَةِ

///

سَأَتْرُكُ آثَارَ الْمَحَبَّةِ وَالْهُدَى

لِكُلِّ فَقِيرِ النَّفْسِ فِي الْأَبْجَدِيَّةِ

///

وَمَا الْحُبُّ إِلَّا الْكَدُّ فِي هَذِهِ الدُّنَا

يُظَلِّلُ فِي الْجَنَّاتِ أَتْعَابَ رِفْقَةِ

///

بَشَائِرُ أَحْبَابِي عَلَى الْبَابِ دَعْوَةٌ

فَأَنْعِمْ وَأَكْرِمْ يَا حَبِيبُ بِدَعْوَةِ!

///

دُعَاءٌ إِلَى الْفَوْزِ الْكَبِيرِ بِجَنَّةٍ

يُخَلَّدُ فِيهَا الْمُتَّقُونَ أُعِدَّتِ

///

مَصَابِيحُ حُبٍّ بِالضِّيَاءِ تَكَامَلَتْ

لِتَحْكِي صَفَاءَ الْحُبِّ بِالْقَدَرِيَّةِ

///

قُلُوبٌ بِشَلَّالِ الضِّيَاءِ مُنِيرَةٌ

يُزَكُّونَ أَنْوَارَ الْحَبِيبِ بِبَصْمَةِ

///

تُطِلُّ عَلَى الْأَكْوَانِ فِي أَوْجِ نُورِهَا

تُحِيطُ بِنُورِ الْحُبِّ مِنْ كُلِّ وِجْهَةِ

///

وَتُعْطِي وَقَدْ ظَلَّ الْعَطَاءُ مَسَارُهَا

وَمِصْبَاحُهَا الْمَأْمُولُ فِي كُلِّ هَمْسَةِ

///

وَبِاقْرَأْ وَتَنْزِيلُ الْكِتَابِ أَتَى بِهَا

مَسَارَ عُلُومِ الْكَائِنَاتِ الْمُفِيدَةِ

///

تَنَزَّلَتِ الْآيَاتُ أَكْرِمْ بِنُورِهَا

يُبَيِّنُ فَضْلَ الْعِلِمِ نَصًّا بِسُورَةِ

///

أَيَا خَيْرَ مَنْ أَهْدَى الْخَلَائِقَ حُبَّهُ

وَأَهْدَاهُمُ بِالْحَقِّ نُورَ الْبَصِيرَةِ

///

وَأَهْدَاهُمُ مَعْنَى الْحَيَاةِ كَرِيمَةً

بِأَخْلَاقِهِ الْحَسْنَاءِ لَمَّا تَبَدَّتِ

///

يُعَلِّمُهُمْ مَعْنَى الْخَلَاقِ وَفَضْلَهُ

إِذَا مَا ارْتَدَاهُ الْمَرْءُ بَيْنَ الْخَلِيقَةِ

///

خُذُونِي لِأَخْلَاقِ الرَّسُولِ وَآلِهِ

أُتَوَّجْ بِهَا فِي الْحُسْنِ أَثْنَاءَ رِحْلَتِي

///

أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ أَبْغِي زِيَارَةً

إِلَيْكَ وَفِي أَعْمَاقِ قَلْبِي مَحَبَّتِي

///

وَلَمْ يُثْنِنِي الْغَاوُونَ عَنْ مَوْعِدٍ لَكُمْ

وَجِئْتُ بِشَوْقِي عِنْدَ قَبْرٍ وَرَوْضَةِ

///

سَلَاماً رَسُولَ اللَّهِ يَا مَنْبَعَ الْهُدَى

سَلَاماً وَحَجُّ الْبَيْتِ قَصْدِي وَبُغْيَتِي

///

أَتَيْتُ وَفِي قَلْبِي الْكَلِيمِ جِرَاحُهُ

أَتَيْتُ أُلَبِّي الْحَقَّ فِي خَيْرِ زَوْرَةِ

///

أَتَيْتُ وَدُنْيَا اللَّهْوِ عَاقَتْ وَلَمْ تَدَعْ

مُحِبًّا يَزُورُ الْبَيْتَ فِي خَيْرِ خُطْوَةِ

///

يُصَارِعُنِي الشَّيْطَانُ فِي سَاحَةِ الْوَغَى

وَيَحْتَالُ بِالْأَلْعَابِ فِي رَبْطِ عُقْدَتِي

///

وَيَكْتُبُ وَحْيًا فِي احْتِيَالٍ بِجُنْدِهِ

يُزِيِّنُ فِي الدُّنْيَا بِمَكْرٍ وَحِيلَةِ

///

أَتَيْتُ وَلِلْأَحْزَانِ رُكْنٌ بِجَانِبِي

وَلِلْمَاكِرِ الْمَلْعُونِ فَنٌّ لِرِيبَتِي

///

أَتَيْتُ وَفِي الْأَرْكَانِ بُسْتَانُ وَرْدَةٍ

تُنَادِي عَلَى قَلْبِي لِرَدِّ التَّحِيَّةِ

///

دُمُوعِي حَيَارَى عِنْدَ أَعْظَمِ تُرْبَةٍ

 تَسِحُّ عُيُونِي الدَّمْعَ فِي خَيْرِ قِيعَةِ

///

تُنَادِي: رَسُولَ اللَّهِ يَا خَيْرَ مُرْسَلٍ

عَلَيْكَ صَلَاةُ الْمُسْتَعَانِ أُقِيمَتِ

///

قِطَارُ حَيَاةِ الْمَرْءِ يَمْضِي بِسُرْعَةٍ

فَصَلِّ عَلَى الْمَبْعُوثِ طَهَ بِرِقَّةِ

///

إِلَى أَيْنَ تَمْضِي بِالْفُؤَادِ وَقَدْ سَرَى

إِلَى سَاحَةِ الْهَادِي بِحُبٍّ وَحِكْمَةِ؟!

///

أَلَا يَا قِطَارَ الْعُمْرِ صَلِّ عَلَى الْهُدَى

شَفِيعِي بِيَوْمِ الْحَشْرِ لِلْمُشْرَئِبَّةِ

///

فَرُوحِي مَدَى الْأَيَّامِ تَشْدُو بِحُبِّهِ

قَصَائِدَ مَدْحٍ فِي دَوَاوِينِ فِضَّةِ

///

وَمَاسٍ يُمَسِّي فِي خُشُوعٍ وَذِلَّةٍ

 لِرَبِّي بِكُلِّ الْحُبِّ فِي بَدَوِيَّةِ

///

بِرُوحِي وَقَلْبِي يَا حَبِيبُ افْتَكَرْتُكُمْ

أُهَنِّئُ نَفْسِي بِالنَّجَاحِ اسْتَتَبَّتِ

///

وَأَشْرَعُ فِي الْأَبْيَاتِ يَهْفُو تَفَوُّقِي

إِلَيْكَ نَبِيَّ الْحُبِّ فِي هَمَزِيَّتِي

///

وَأُبْدِعُ فِيهَا بِالصَّلَاةِ عَلَى الْهُدَى

صَلَاةً تُجِيرُ الْمَرْءَ فِي يَومِ مِحْنَةِ

///

بِحُبِّ رَسُولِ اللَّهِ أَفْتَرِشُ الْخُطَى

وُرُودًا أَتَتْنِي فِي جِنَانِ الْمَحَلَّةِ

///

وَأَدْعُوكَ يَا رَبَّ الْأَنَامِ فَنَجِّنِي

وَسَوِّ الْخُطَا تَدْخُلْ بِدُنْيَا سَوِيَّةِ

///

أُنَادِيكَ يَا مَوْلَايَ فَاسْمَحْ لِمَوْقِفِي

بِفَضْلِكَ يَا مَوْلَايَ نَقِّ خَبِيئَتِي

///

بِذُلِّي وَحَاجَتِي وَضَعْفِي وَعِلَّتِي

أُلِحُّ بِتَكْرَارِ الدُّعَاءِ بِفِطْرَتِي

///

تَوَسَّلْتُ بِالْهَادِي نَبِيِّي وَسَيِّدِي

شَفِيعِي بِيَوْمِ الْعَرْضِ فِي مَحْوِ غُمَّتِي

///

أَنَا لُذْتُ بِالْبَاقِي بِحَيٍّ مُخَلَّدٍ

بِمَالِكِ مُلْكٍ لَا يَزُولُ بِقُوَّةِ

///

أَغِثْنِي أَيَا مَوْلَايَ أَدْرِكْ مُقَيَّدًا

بِأَغْلَالِ ذُلٍّ بَيْنَ دَارِ الْمَذَلَّةِ

///

وَفُكَّ وَثَاقِي مِنْ حِبَالٍ مَرِيرَةٍ

وَأَطْلِقْ سَرَاحِي وَافْدِنِي مِنْ مَنِيَّتِي

///

رِضَاكَ إِلَهِي يَنْشُرُ الضَّوْءَ فِي الدُّنَا

وَيُنْقِذُ نَفْسِي مِنْ هُمُومٍ مَرِيرَةٍ

///

تُقَطَّعُنِي هَمًّا وَحُزْنًا وَحَسْرَةً

وَتَتْرُكُنِي فِي الْهَمِّ أَلْعَقُ حَسْرَتِي

///

تُتَابِعُنِي فِي الْبُعْدِ وَالْقُرْبِ غَفْلَةً

وَمَا أَسْوَأَ الْحَالَاتِ فِي ظِلِّ غَفْلَةِ

///

أَرَاكَ رَفِيقِي يَا إِلَهِي مَحَبَّةً

وَذَاكَ يَقِينِي مِنْ مُلِمَّاتِ نَكْبَتِي

///

وَأَجْمَلُ مَا فِي الْكَوْنِ عَطْفُكَ نِعْمَةً

لِخَلْقِكَ يَا مِعْطَافُ يَا نُورَ بَهْجَتِي

///

رِضَاكَ عَلَى الْأَكْوَانِ يُكْسِبُهَا رِضاً

وَيَمْنَحُهَا عَيْشًا كَعَيْشِ الْجَمِيلَةِ

///

أَيَا رَبِّ أَكْرِمْنِي بِجَاهِكَ وَاحْمِنِي

بِفَضْلِكَ يَا رَبِّي تَعِزُّ كَرِيمَتِي

///

أَيَا مَانِحَ الْأَلْبَابِ زِينَةِ أَهْلِهَا

تُمَتِّعُهُمْ بِالْفِكْرِ أَعْظِمْ بِفِكْرَةِ!

///

أَيَا حَارِسَ الْحَقِّ الْمُبِينِ لِأَهْلِهِ

يُزَيِّنُنَا فِي الدَّارِ فِي خَيْرِ رُقْعَةِ

///

أَيَا مُبْعِدَ الشَّكِّ الْبَغِيضِ عَنِ الْوَرَى

وَمَا أَقْبَحَ الْفِكْرَ الْمَنُوطَ بِشَكَّةِ!

///

أَيَا مَاحِيَ الظَّنِّ اللَّعِينِ بِنَسْمَةٍ

تَهُبُّ عَلَيْنَا بِالْيَقِينِ الْمُثَبِّتِ

///

أَيَا مُلْهِمَ الْأَخْيَارِ بِالْحُبِّ بَيْنَهُمْ

يُرَتِّبُهُمْ فَوْقَ الْبُسَاطِ الْمُبَيِّتِ

///

فَعَاشُوا عَلَى التَّوْحِيدِ يُثْرِي رَبِيعَهُمْ

وَيُسْكِنُهُمْ جَنَّاتِ رَبٍّي بِكِلْمَةِ

///

أَيَا رَبِّ خَلِّصْنِي مِنَ الْحُزْنِ وَالْأَسَى

فَجَوْفِي مَلِيءٌ وَاللَّيَالِيَ بَكَّتِ

///

وَلَكِنَّنِي مَا زِلْتُ فِي قَلْبِ مِحْنَتِي

تُنَاكِفُنِي الْأَحْزَانُ فِي جَوْفِ شَطْرَةِ

///

وَأَرْجِعُ لِلدِّيوَانِ أَشْدُو بِشِعْرِهِ

وَإِحْسَاسِهِ الرَّاقِي زَفِيرِي وَشَهْقَتِي

///

فَيُلْجِمُنِي الْإِحْسَاسُ فِي مَوْقِعِ الرَّدَى

أُقَدِّمُ  لِلرَّحْمَنِ دَعْوَى أَخَضَّتِ

///

أُنَاجِيكَ يَا مَوْلَايَ بِالْفَضْلِ نَجِّنِي

وَحَقِّقْ لِي الْأَحْلَامَ خُضْراً بِدَوْحَتِي

///

وَأَجْأَرُ فِي ذُلِّ انْكِسَارِي بِدَعْوَتِي

تَصَاعَدُ فِي الْأَجْوَاءِ مِنْ طُولِ شِقْوَتِي

///

أُفَضْفِضُ فِي دَعْوَايَ يَا رَبِّ فَاهْدِنِي

صِرَاطَكَ أَسْتَبْشِرْ بِفَوْزِي وَنُصْرَتِي

///

بِلَادِي بِلَادُ الْحُزْنِ يَغْفُو بِقَلْبِهَا

قُرُوناً وَهَلْ فِي الْكَوْنِ مِثْلُ الْحَزِينَةِ

///

خَلَيْتُ لَهَا قَلْبِي لِتَبْكِي بِبَهْوِهِ

وَتَلْبَسَ ثَوْبَ الْحُزْنِ آهٍ حَبِيبَتِي

///

سَكَاكِينُ جُرْحِي مَزَّقَتْنِي عَشِيَّةً

وَآهٍ لِجُرْحِي فِي دُمُوعِ الصَّبِيَّةِ

///

إِلَى سَاحَةِ الْأَجْدَاثِ أَمْضِي مُحَمَّلاً

لِنَعْشِي أَنِينٌ مِنْ نَصِيبِ الْعَشِيَّةِ

///

أَظَلُّ بِقَاعِ الْقَبْرِ فَرْدًا مُؤَنَّبًا

أُكَابِدُ هَمِّي فِي عَزَاءٍ لِأُسْرَتِي

///

وَأَصْبَحْتُ يَا لَيْلَايَ جُثَّةَ هَامِدٍ

كَقُدْسِي جَرِيحَ الْقَلْبِ سَاجٍ بِفَجْعَتِي

///

أَنَامُ وَحِيداً لَيْسَ لِي نَبْضُ قَلْبِهَا

يُفَجِّرُنِي الْهَجْرُ الْبَغِيضُ بِنَوْبَةِ

///

أُوَشْوِشُ قَلْبِي فِي مَرَارَةِ حُزْنِهِ

أَيَا قَلْبُ لَا تَحْزَنْ بِوَقْتِ الظَّهِيرَةِ

///

أَقُولُ لِقَلْبِي بِابْتِسَامٍ مُؤَوَّلٍ

أَيَا قَلْبِيَ افْرَحْ بِاسْتِعَادَةِ بَسْمَةِ

///

أَيَا قَلْبِيَ اسْبَحْ فِي الْهَنَاءِ مُسَطِّرًا

 قَصِيدَةَ حُبٍّ لِلْعُيُونِ الْجَرِيئَةِ

///

قَصِيدَةَ عِشْقٍ فِي مَتَاهَاتِ دَرْبِنَا

تُنِيرُ كِتَابًا لِلنُّفُوسِ الْبَرِيئَةِ

///

وَآهَاتُ قَلْبِي لَا تَكُفُّ عَنِ النِّدَا

وَتَصْلَى سَعِيرَ الشَّوْقِ فِي كُلِّ نَدْهَةِ

///

عُيُونِي حَزِينَاتٌ رَأَتْنِي مُكَبَّلًا

بِهَمِّي جَرِيحاً وَالْهُمُومُ مُذِلَّتِي

///

فَنَادَتْ أَيَا مَهْمُومُ فِي كُلِّ آهَةٍ

تَرَيَّثْ وَلَا تَحْزَنْ بِقَهْرِ مُصِيبَةِ

///

أَلَا اصْبِرْ فَإِنَّ الصَّبْرَ مِفْتَاحُ سَعْدِنَا

لَعَلَّكَ تَحْظَى بِالْحُظُوظِ الْكَرِيمَةِ

///

لَعَلَّكَ تَحْظَى بِالسَّعَادَةِ نَفْسِهَا

تُعَانِقُكَ الْأَشْوَاقُ فِي قَصْرِ حُظْوَةِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى