شاهدْ واستمعْ.. قمر عبد الرحمن في هذي القصيدة لا تكذب

قمر عبد الرحمن | فلسطين

 

يا مدينة الجمال المقدّس
يزحف إليك قلبي
الحافي من الانقسام

في هذا العصر المضطرب
أراك
وأرى نورًا يشع في الظّلام

اليوميّات لا تهدأ
والرّحلة صعبة
والجمال على قدر الآلام

يا مدينة الجمال المقدّس
مرآتي أنت
ومرآة القلب أهل السّلام

بالعيد يحتفل العالم مع الخلّان
ونحن نرقص قهرًا
لنطحن من تحتنا الأحزان
كلّ العالم يعيش حياة الإنسان العاديّ
وفي بلادي تتفوق صفة الإنسان على الإنسان

طفل
والده شهيد.. وأخوه شهيد.. وعمّه شهيد
ويرسم من لون الدّم.. كلّ الألوان

شاب
يتغنّى بالعشق حتى تظنّ أنّ زفافه اقترب..
خبر عاجل لعملية بطوليّة منفّذها هرب..
ويضحى الشّاب بعشق القدس ولهان

فتاة
في العشرينيات
تعشق أسيرّا بخمس مؤبدات..
وتقسم أنّها ستكسب الرّهان

أمّ لسبعة أسرى
توزع خبز الأمل عليهم زيارة زيارة..
ولا تخشى هروب الزّمان

فلاح
يحرث الأرض ويزرعها ثمّ يمشي خاشعًا راضيًا..
يهمس في كلّ خطوة.. اللّعنة على الخوّان

لنا هواءٌ لا نتنفسه..
بل نعشقه.. ولو اغتيلت ميزاتُه
فينيقيّ -هواء كنعان-

لا سلام لمن يسفك الدّماء
ولمن يجلب للإنسان البلاء
لا أمان.. لا أمان

هذا الشّعب.. ينصره الله والشّعب
لا استنكار
ولا قرارات
ولا لجان

لا يهزمنا جيش ولا ألف
نحن شعبٌ يقاوم بالحبّ والجوع
ومن عتمة الحرمان نبصر وهج الإيمان

وما زلنا
نريد حياة الإنسان العاديّ
لا حرمان
ولا أحزان
ولا خذلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى