نص، ولوحة: يمرُّ الطريقُ إليك
لبنى ياسين | سورية
يمرُّ الطريقُ إليكَ
بألفِ قصيدةِ حزن ٍ
وقلب خواءْ
لماذا عليّ إذنْ
أن أعدّ خيول التلاقي
لهذا المساءْ؟
أبعثرُ ليلي على برد صوتك
ويمسكني الشوقُ
صرخةَ نايٍ
تمزق قلب العراء
يمرُ الطريقُ إليك
بكل الجروحِ
وبعض الصورْ
لمَ … لا أسافرُ فوق جراحي
وأمحو القمرْ؟
بربـَك هل كنتَ يوماً بغيري؟
وهل كنتَ يوماً بدونِ شموخِ جناحي؟
وهذا التوهجُ في بوحِ روحي
سوى ظل حبٍّ
يموتُ ويمضي
ويتركُ فيكَ بقايا رثاءْ؟؟
تحومُ البلادُ على نايِ عمري
ووجهكَ مثلَ الشعاعِ يمرّ
وأوغلُ حتى انتشائي
بهذا الضياءْ
فخذ بعض روحي ودعني قليلاً
أشدّ إلى طيف جسمي غطاء الفضاءْ
..
يمرُّ الطريقُ إليك
بآه ٍ ودمع حزينْ
لمَ .. لا أشاطرُ ليل عيوني
سريرَ الأنينْ؟
أنا من نحتُّ لعينيك كل الدروبْ
أنا من رسمتُ لك العمر ورداً
بجفنيّ قلبك كان يذوبْ
أنا من أضاءتْ لك الأغنياتِ
فراحت تصلِّي
بشوقِ القلوبْ
ستذكرُ يوما بأنـّي
لأجلكَ وحدكَ
أسرجتُ كلّ خيول العطاءْ
يمر الطريق إليك
بكلّ الصدى والزحامْ
لمَ … لا أطير بعيداً بعيداً
كطير الحمامْ؟؟..