الأوبرا السلطانية.. دار الفنون الموسيقيّة تحتضن مهرجان “عُمان العالمي للموسيقى الشعبية”

دار الأوبرا السلطانية | مسقط

سيستمتع الجمهور بعروض ثلاثة فرق عالمية قدمت من بولندا وكوستاريكا وباشكورتوستان، لتستعرض تقاليداً موسيقية مميزة من موطنها الأم، إلى جانب فرقة محلية في مشهد عالمي رائع للفنون الموسيقية

ضمن برنامجها الذي أعدّته للموسم الحالي (2022)، الحافل بالعروض العالميّة المميّزة، يجتمع فنانو سلطنة عمان ودول العالم في الأوبرا السلطانيّة- دار الفنون الموسيقيّة، ليقدموا فنون بلدانهم الشعبية العريقة في “مهرجان عُمان العالمي للموسيقى الشعبية” السنوي لتواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط دعم دور الفنون الشعبية الموسيقية بمختلف أقطار العالم، وتنمّي وتعمّق التفاهم الثقافي والوئام، عبر رسائل تحملها مجموعة من المغنين والمؤدين والعازفين في رحلة تمثل التاريخ الغني والتقاليد التي تمتاز بها أوطان هؤلاء الفنانين، ففي عُمان التي تحتضن العالم باستضافة المواهب العالمية الرائعة هذه وتحتفي بالبراعة المذهلة والمهارة التقنية العالية وجمال عالم التعابير الحضارية عبر الموسيقى الشعبية.

وسيستمتع الجمهور بالأداء الاستعراضي في الساحة المذهلة لدار الفنون الموسيقية، ويلتقي في هذا المهرجان المذهل بثلاثة فرق عالمية قدمت من بولندا وكوستاريكا وباشكورتوستان، تستعرض تقاليداً موسيقية مميزة من موطنها الأم، وتنظمّ إليها فرقة محلية من سلطنة عُمان في مشهد عالمي رائع للفنون الموسيقية.

فمن بولندا تشارك فرقة تسيميا بيدوسكا للغناء والاستعراضي إحدى أكبر وأعرق الفرق الشعبية في المنطقة الكويافية البوميرانية، وهي منذ عام 1958 تشارك في العديد من الفعاليات والحفلات والمهرجانات في المحافل الفنية المحلية والدولية. فالفرقة ضمن السفراء الثقافيين في المنطقة الذين يشجعون الفن والثقافة الشعبية البولندية، وتهدف إلى الحفاظ على التقاليد الوطنية وتطوير الوعي الثقافي الوطني والمدني، وتتألف الفرقة من قرابة 150عضواً، تشمل أعمالهم مجموعة أدائية وغنائية من العديد من مناطق بولندا،

ومن كوستاريكا تشارك فرقة انسبيراسيونيس كوستاريسنسيس التي تأسست عام 2006 لتمثل دولة كوستاريكا ولتعرّف العالم على التراث الشعبي الكوستاريكي، وتتألف هذه الفرقة من مؤدين وعازفين محليين معروفين ذوي خبرة فنية وتعليمية واسعة. ويكرم اسم الفرقة “انسبيراسيونيس كوستاريسينسيس” (الإلهام الكوستاريكي) التراث الموسيقي المعروف ببوبورّي من المؤلف الموسيقي الكوستاريكي كارلوس جوزمان.

أما فرقة “ميراس” للغناء والأداء الشعبي القادمة من جمهورية باشكورتوستان (روسيا) فهي  تشتهر بمهاراتها وموهبتها، وتمثّلجانباً مهماً من الحياة الحضارية للعاصمة وجمهورية باشكورتوستان كافة. فهذه الفرقة هي اتحاد لعدة فرقٍ مستقلة، وهي فرقة استعراضية وكورال وأوركسترا وفرقة موسيقية شعبية في آن واحد. تُعرف هذه الفرق كأبرز المعالم الثقافية لمدينة أوفا عاصمة جمهورية باشكورتوستان، وفي كل عطلة تُقدم الفرقة استعراضاتها في المدن وفي الاحتفالات الجمهورية في روسيا وخارجها، وقد تشكلت الفرقة عام 1992 واعتُرف بها رسمياً عام 2007، تتألف الفرقة من مئة فنان، وتخرج جميع المؤدين بالفرقة من كلية بشكير للأداء الاستعراضي، بينما تخرج المغنون والفنانون من قسم الغناء بمعهد أوفا للفنون.

ومن عمان سيلتقي الجمهور مع فرقة بينونة الحماسية وهي تقدّم فنونا شعبية عمانية من بينها فن العازي، هذه الرقصة هي نمطٌ من الفنون الشعبية العُمانية التي يلعب الصوت فيها دوراً أساسياً. حيث يُتغنى بالقصائد الشعرية الممتعة التي تُلقى دون لحن معزوف أو آلة إيقاعية. وتعبر عن الاعتزاز بروح الفخر وقيم الولاء وحب والوطن. يُقدم هذا الفن عادةً للترحيب بالضيوف والمديح والإشادة بالإنجازات وذكرها، وفن الرزفة الحماسية ويبرز فناً تاريخياً يُتبادل الغناء فيه بفاعلية. يتشكل هذا النوع الفني من صفين من الرجال حاملين عصي الخيزران أو البنادق أو السيوف، فيما يؤدون إيماءات متتالية يقدمون فيها رؤوسهم للأمام تارة وينزلونها تارةً أخرى، وينحنون انحناءات خفيفة. فتبدأ المجموعة بالغناء عندما يقف الشاعر الرزفة أمام أحد الصفوف ويلقنهم بيتين شعريين، ثم يعيد البيتان الشعريان باللحن، فيما يكرر الصف الآخر ما يغنيه الصف الأول. إلى أن يصبح الغناء مشتركاً بين المجموعتين ويُتبادل الغناء بين المشاركين.وفن الشلة، وترتكز القصيدة في هذا الفن على العاطفة وتُغنى بألحانٍ وكلمات تتفاوت من منطقة لأخرى. فبالرغم من أن فن الشلة نشأ من القبائل البدوية إلا أنه انتشر مؤخراً بين ثقافات المدن، وأصبح حاضراً في كل مناسبة او احتفال سواء أكانت رسمية أو شعبية أو خاصة. وفن التغرود وهو فنُ تقليديٌ عماني غير مادي وذو قيمة مهمة. فالتغرود هو فن بدوي، يُغنى على ظهور الجمال أثناء الرحلات الطويلة البطيئة التي يقطعها البدو عبر الصحراء، وكثيراً ما يؤدى التغرود أثناء جلوس البدو للسمر، ويؤدّى هذا النمط الغنائي بمختلف اللهجات المحلية في الأودية العُمانية التي تنتشر بين محافظات الباطنة والظاهرة والداخلية والوسطى وظفار.

سيقام المهرجان على مدى يومين، الساعة السابعة من مساء يومي، الجمعة والسبت الموافقين 11 و12 فبراير وفي الميدان البحري :دار الفنون الموسيقية.

وتؤكد الدار، لجمهورها في عروضها، وزيارتها، على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية المتمثلة بوضع الكمامات، والحفاظ على التباعد في جميع أنحاء المبنى، تنفيذا لقرارات اللجنة العليا المكلفة بالتعامل مع فايروس كوفيد19 للحدّ من تفشّي الجائحة.

لمزيد من المعلومات، أوالحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط

(www.rohmuscat.org.om)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى