ستعلمون
عصمت شاهين دوسكي
ستعلمون
في ريبِ كنتم تقيمون
ستعلمون
كم كنتم من وَجلٍ تكنزون
لا تنامون الليل
لا لسهر لا من وجع
بل خوفا من أن تنفقون
تصرون على الملذات الباكرات
بالحياة أنتم توقنون
تقتلون .. تشردون .. تهجرون
فهل تظنون أنتم مفلحون … ؟
تخدعون بالمظاهر والجواهر
تلمسون لظى النار ألا تبصرون ..؟
أي مرض تحملون تكبرا
تكذبون . تكذبون . وتكذبون ..؟
من نصحكم من طيب
قلتم نحن أسياد الأرض مصلحون
ستعلمون
بعد أن جمعتم السفهاء حولكم
إنكم كنتم في تيهٍ .. لا تعلمون
مسكم الغرور
تتهادى خطواتكم كالطاووس
تمشون علوا ، مستهزءون
كأنكم لا ترون في غي كبير
لا رشد ولا راشد تتخيرون
اشتريتم الدنيا وتاجرتم بمعاناة
فهل ربحتم بما كنتم تتاجرون ..؟
أشعلتم نيرانا رميتم جمرات
على الٱمنين ألا ترحمون ..؟
من طغيانكم ، نزواتكم ، مصالحكم
متى تصحون .. متى ترجعون ..؟
تركتم ظلمات فوق ظلمات
متى تعلمون.. أم إنكم خالدون ..؟
ستعلمون
بعد أن تخطف أبصاركم
على لحدٍ بصمتٍ تمضون
فلا صروحا ، لا فراشا ،لا خدم
ولا حاشية وراءكم يبكون
اخترتم أندادا مهما كانوا
تَمنًوا في لحظةٍ أن ترحلون ..؟
سكن الريب في قلوبكم
أصبحتم وقودها بلمسة خائفون
لا جنان ،لا أنهار ،لا ثمار
ولا أسوار في محيطها محميون
تنقضون عهود الإنسانية علنا
تقطعون ميثاق الله وتقطعون
أي مصير ، أي نهاية، أي أفق
ستعلمون بعد خسارة ، فماذا ستفعلون ..؟
ستعلمون
حينما تقفون …. تُسألون ..
” وقفوهم إنهم مسؤولون “
فأين المفر…. ماذا ستقولون ..؟
عندما تعلن أيديكم جلودكم
وتشهد عليكم عيونكم .. أفلا تحسون ؟
لا مكنون اليوم أبدا
بما جنيتم وخزنتم أفلا تشعرون ؟
ستعلمون
لكن في وقت غاب عنكم
وأنتم تركضون ، تلهثون ، نائمون
ستشرق الشمس حقا
سترسل نورها كما تريد
لا كما يريدون