لحرّاس اللّغة العربيّة
د. عز الدّين أبو ميزر | فلسطين
يَا أهلَ النّحوِ وأهلَ الصّرفِ،
وَأَنْتُمْ لٍلّغةِ الحُرّاسْ
أََيَجُوزُ بِعُرفِ اللّغةِ لَنَا
أَنْ نُعرِبَ كَالكَلِمَاتِ النَّاسْ
فَنَقُولَ فُلَانٌ مَنْصُوبٌ
وَنُشَبِّهَ عِلْتَانًا بِالآسْ
وَنَقُولَ فُلَانٌ سَحِّيجُ
وَعَلَيْهِ الثَّائِرُ لَيْسَ يُقاسْ
أْوْ نُعرِبُ أخويْنِ طِبَاقًا
وَالثَّالِثَ نُعرِبُهُ كَجِنَاسْ
وَالرَّابِعَ لَا إعرَابَ لَهُ
قَد فَقَدَالهِمَّةَوَالإحسَاسْ
كَكَثِيرٍ مِن زُعَمَاءِ العَرَبِ
وَجُلُّهُمُ عُبُدٌ أَنْكَاسْ
مَمْنُوعٌ صَرفُهُمُ أَبَدًا
إِلّا مَن بُنِيَ بِغَيْرِ أَسَاسْ
وُيُبَارِكُ خَطوَهُمُ مَلَأٌ
وَسْوَاسٌ كُلّهُمُ خَنّاسْ
هَمُّهُمُ الأَكْبَرُ جَمْعُ المَالِ،
كَمَنْ يَخشَوْنَ مِنَ الإفْلَاسْ
مِن قَرنٍ أَوْ زِدهُ قَلِيلًا
مَا رُفِعَ لِأَحَدٍ مِنْهُمْ رَاسْ
وَيُجَرُّ وَيُكْسَرُ آخِرُهُ
وَعَليْنَا يُحصُونَ الأَنْفَاسْ