نهاية قصيدة وشهقة شاعر
جواد الشلال | العراق
منذ أشهر أجهز لك قبلات وأخبئها بصمت نادر
.
.
أخبرت صديقي ،
أني فقدت قصيدة في حديقة ما ، أخبرني لماذا لم تحترق ملابسك إذاً ؟
صديقي كان حكيماً أكثر من اللازم، كتب لي أنَّ كل الّذين أدمنوا قراءة الكتب ،
أصيبوا بداء الذبول ، وبعضهم أصابه الجنونَ أو مات كدراً ،
لا أعرف ماذا يعني لكنني تذكرتُ الكثير ممن فقدتهم وفقدت كتبي التي عندهم …
الكتب التي على قارعةِ الطريق لشاعرٍ مات حرقةً، نسيتُ اسمه لكن نبهني عليه رجل إطفاء ،
كل عمره منشغلا بإطفاء الحرائق، وخصوصاً حرائقَ أولاءك الّذين يقرأون كثيراً على ضوء الفوانيس …
أخبرت صديقي
عن كتابٍ فيه نحلة بين الفصل الأول والفراغ ، نامت منذ آخر قراءة لي ، كأن هذه النحلة أصيبت بنوبة جنون،
تبكي بحرقة ، تدور بحزن ولوعة
سألها فلاح مهذب
ماذا بك؟
ردت بخفوت حبسوا الورد فنمتُ بين نهاية قصيدةٍ وشهقة شاعر
اتصل بي صديق شاعر ،
طلب مني نصيحة ،
قال :
لماذا يصبح جلدي مقشعرا كلّما ذكروا الوطن،
لم أجد إجابة إلى الآن،
يبدو أنه عاشق ليس إلا ، أو قد يكون صاحب الكتاب الذي ماتت على قصائده نحلة !
في هذه الساعات المتأخرة من الحياة ولم أعثر عليّ ، لكني عثرت عليكِ ، كنت منهمكا بتفاصيل اللا جدوى ، أصبحت الان أشير للشمس وقت المساء، يا إلهي ماذا يجري، أين نحن .